«علاقة زوجته بتركيا ساعدت على هروبه».. 7 معلومات عن خطة كارلوس غصن

كارلوس غصن وزوجته
كارلوس غصن وزوجته

فاجأ رجل الأعمال اللبناني، كارلوس غصن، العالم بإعلان وصوله إلى لبنان، هاربا من اليابان التي يقضي فيها إقامة جبرية على خلفية اتهامات حول «سلوكه المالي» في الفترة التي شغل فيها منصب رئيس اثنتين من كبرى شركات صناعة السيارات اليابانية، نيسان وميتسوبيشي.


وأثيرت معلومات من مصادر مطلعة تؤكد أنه خرج من اليابان عن طريق التهريب عبر صناديق الآلات الموسيقية، مع أن هذا السيناريو لا يمكن أن يكون دقيقا إلا إذا كان ثمة خطأ قد حصل للتغاضي عنه في مطار اليابان، وفقًأ لوكالة سبوتنيك.


وإذا لم يكن غصن يتمكن من النزول لشراء زجاجة حليب من المتجر بالحي الذي يقطنه دون أن يخبر أحدا بذلك ويعلمه بتحركاته، فكيف تمكن من الهرب إلى خارج البلاد؟


صحيفة «لوموندۛ» الفرنسية، التي وصفت العملية بأنها «تليق بجيمس بوند»، أفادت بأن كارول غصن دبّرت هرب زوجها كارلوس من اليابان إلى لبنان، بمساعدة إخوتها من والدتها الذين يقيمون علاقات ممتازة في تركيا، وقرار الفرار اتخذ بعدما أصيب غصن بالهلع جراء وصول معلومات للسلطات اليابانية من مصرف سويسري ومن "الجهات الضرائبية" في جزر "العذراء" ومن دبي.

ونقلت الصحيفة عدد من المعلومات الهامة حول خطة هروب غصن، وهي كالتالي:

1. جرى تهريب غصن على متن طائرة سرية متجهة إلى تركيا.
2. الهروب من اليابان جاء بعد أسابيع من التخطيط من قِبل شركاء
3. نقلت الصحيفة قول أشخاص قريبين من القضية إنه تم تشكيل فريق للتدبير لعملية هربه ونفذوا الخطة نهاية الأسبوع الماضي.
4. هرب غصن من مقر إقامته في طوكيو المراقب من قبل المحكمة إلى طائرة خاصة نقلته إلى تركيا ثم واصل رحلته إلى لبنان.
5. التقى زوجته كارول في تركيا و التي لعبت دورا كبيرا في عملية تهريبه.
6. وصفت السيدة غصن لم شملها مع زوجها بأنه «أفضل هدية في حياتي».
7. حتى الآن تؤكد وكالة خدمات الهجرة اليابانية أفادت بأنه لا يوجد في سجلاتها ما يدل على مغادرة غصن للبلاد.

وتحدثت الصحيفة وتقارير إعلامية أخرى أن غصن وصل إلى لبنان عبر تركيا مستندة في ذلك على بيانات موقع «فلايت رادار 24» والتي يظهر فيها مغادرة طائرة خاصة من أوساكا باليابان إلى إسطنبول في تركيا وأخرى غادرت صوب لبنان في المدة الزمنية ذاتها التي قيل إن غصن وصل فيها إلى لبنان.


وفي 19 نوفمبر 2018، ألقي القبض على غصن في العاصمة اليابانية بعدما وصل من بيروت بطائرة خاصة، واستمر حبسه لمدة أربعة أشهر حتى أقرت المحكمة في أبريل من العام الماضي الإفراج عنه بكفالة، وظل يعيش في طوكيو منذ ذلك الحين.


وأمرت المحكمة –كشرط لإطلاق سراحه- بتجنب الاتصال بزوجته، وسمحت بإجراء مكالمة فيديو مدتها ساعة واحدة فقط في نوفمبر، بعد موافقة المحكمة على قائمة بالموضوعات التي سيتم النقاش فيها.


وكان سبب إلقاء القبض على «غصن» الذي كان يعتبر أحد أنجح المديرين التنفيذيين في مجال صناعة السيارات في العالم، تشمل تزييف بيانات مالية عن طريق تقليل دخله بأكثر من 80 مليون دولار، وإساءة استخدام أصول الشركة لتحقيق مكاسب خاصة.


ظل غصن البالغ 65 عاما، ينفي كل الاتهامات الموجهة إليه منذ القبض عليه، زاعمًا أن الأمر بمنزلة مؤامرة ضده من قبل مسؤولي صانعة السيارات اليابانية "نيسان"، كما قال إن السلطات في اليابان تعاملت معه بطريقة غير إنسانية.


وعلّق محامي غصن في اليابان جونيتشيرو هيروناكا أنه علم بمغادرة موكله من اليابان من الأنباء، وفوجئ تمامًا بالأمر، وأكد أن جوازات سفر غصن الثلاثة اللبناني والبرازيلي والفرنسي لا تزال بحوزة فريق المحامين.


وأوضح هيروناكا أن آخر مرة التقى فيها غصن كانت في 25 ديسمبر، وكان من المقرر أن يقابله في يناير للنقاش بشأن إجراءات ما قبل المحاكمة.


تساؤلات عدّة طُرحت حول كيفية مروره على الحواجز الأمنية في المطار، وهي لا تزال موضع تساؤل حتى الآن، لكن السؤال الأهم هو عن جواز سفره، فهو دخل لبنان آتيا من تركيا على متن طائرة خاصة، من خلال جواز سفره الفرنسي، مع العلم أن السلطات اليابانية صادرت جواز السفر الفرنسي الخاص به، فكيف تم الاستحصال على جواز سفر جديد؟


وسائل إعلام لبنانية محلية كشفت عن بعض تفاصيل طريقة وصول غصن إلى لبنان، وقالت: دخل رئيس نيسان السابق إلى بيروت بعد مسيرة أشبه بالأفلام البوليسية.


وأوضحت أن العملية نفذتها مجموعة "بارا عسكرية" تزامنا مع وجود زوجته في الولايات المتحدة ودخلت الفرقة إلى منزله في اليابان تحت غطاء فرقة موسيقية لعشاء ميلادي، ثم عادت وخرجت بعد انقضاء الوقت المنطقي للحفلة.


ولم تعلم حينها السلطات اليابانية أن كارلوس غصن اختبأ في أحد الصناديق المخصصة لنقل الآلات الموسيقية، ثمّ غادر البلاد عبر مطار محلّي.
ولم يفصح غصن -الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية واللبنانية- كيف غادر اليابان، لكنه أوضح أنه لم يتهرب من محاكمته، وأنه هرب مما وصفه بالظلم والاضطهاد السياسي.