بسم الله

ظواهر غريبة «2»

محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

كان لدينا صيانة دورية لما نستخدمه فى حياتنا من أجهزة وآلات ومعدات، لأن الصيانة تبقيها على جودتها، وتطيل من عمرها، تماما مثلما نفعل فى سياراتنا، لكن القارئ العزيز المهندس هانى أحمد صيام لاحظ وجود ظاهرة خطيرة لا نوليها الاهتمام المطلوب، حتى باتت تقض المضاجع، وتكدر الصفو وتنذر بعواقب وخيمة، ما لم يتم تداركها بحسم وحزم، تتمثل فى عدم إجراء عمليات الصيانة الدورية للمصاعد، وأعمال الإصلاح والترميم المطلوبة للعقارات السكنية، جراء عزوف قطاع من السكان عن سداد رسوم صيانة العقار الشهرية، لسبب أو لآخر، مما يحول دون توفير المخصصات المالية المطلوبة لإنجاز ذلك، فضلا عن قلة حيلة اتحاد الشاغلين، الذى يكتفى بالمطالبة الشفهية بالسداد أو تعليق منشور بذلك فى لوحة الإعلانات القائمة، ولأن الأمر جد خطير، فإنى أرى وجوب إلزام السكان بسداد رسوم الصيانة بصفة دورية، منتظمة.
ويقترح الأخذ بأحد الإقتراحات الثلاثة الآتية: تجريم الإمتناع عن سداد رسم الصيانة لمدة تتجاوز ثلاثة أشهر، باعتبار أن إجراء عمليات الصيانة الدورية والمبادرة بتنفيذ أعمال الإصلاح والترميم المطلوبة للعقار فى حينه أمر وجوبى، وضرورة حتمية وضريبة واجبة الأداء، فضلا عن أن شاغلى الوحدات السكنية على اختلاف أعمارهم وثقافتهم ومستوياتهم الاجتماعية باتوا على بينة تامة، ومعرفة كاملة بمخاطر إغفال أو إرجاء إنجاز تلك الأعمال، وتداعيات ذلك البالغة على حياة السكان وسلامة العقار. والمقترح الثانى الترخيص لمالك العقار السكنى بإضافة قيمة رسم الصيانة إلى الإيجار الشهرى للوحدة السكنية، ولكن فى بند منفصل بالإيصال الدورى الدال على السداد، واعتباره جزءا لا يتجزأ من الإيجار، حتى يمتثل الجميع فيستقيم الأمر وينصلح حال العقارات السكنية. أو إطلاق يد مالك العقار واتحاد الشاغلين ـ إن وجد-وتعزيز صلاحياتهما بحيث يحق لهما قطع المرافق عن الوحدة السكنية غير الملتزم شاغلها بسداد رسوم الصيانة الشهرية وذلك بالتنسيق التام مع رئاسة الحى التابع له العقار السكنى والجهات الرسمية ذات الصلة.
دعاء: رﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ واﻋﻒ ﻋﻨﺎ واﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ وارﺣﻤﻨﺎ أﻧﺖ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻓﺎﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻮم اﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.