بطريرك الروم الأرثوذكس يترأس قداس عيد الميلاد بكاتدرائية القديس نيقولاوس

بابا الروم الارثوذكس
بابا الروم الارثوذكس

ترأس صباح اليوم الأربعاء البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي بمشاركة لفيف من أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس .

وأكد البابا ثيودوروس الثاني، أن ميلاد السيد المسيح ليس حدث تاريخي فقط ولكنه كان ولا يزال دعوة مستمرة عبر القرون لقبول محبة .

وقال بطريرك الروم الأرثوذكس، إن عيد الميلاد المجيد ليس إلا استجابتنا نحن لهذه المحبة الإلهية و الذي من محبته لنا أصبح إنسانا و بمحبته يسألنا: هل نريد أن نفتح أبواب قلوبنا وأن نقدم له رعايتنا ؟ هل نريد أن نفتح أبواب قلوبنا وأن نستضيفه هو مع انه إله بتواضع يدعونا أن ندخله حياتنا وأن نصبح أبناءه بالنعمة؟

وأضاف بطريرك الروم الأرثوذكس خلال كلمته في قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي أنه يجب أن تكون استجابتنا الشخصية لدعوة المحبة الموجهة من الإله المتجسد ليست استجابة لفظية أو نظرية لكن استجابة عملية وحياتية.

وتابع أن عندما علم هيرودس الملك بميلاد المسيح من المجوس خاف على نفسه و خاف ان يخسر سلطته الزائلة و اختار طريق الكراهية و قتل كل الأطفال فى بيت لحم ، و لكن عندما علم يوسف بالخطة الإلهية من الملاك خاف أيضا، و لكنه خاف على الأمانة التي استأمنه الرب عليها .

وأشار إننا اليوم نتنقل ما بين كبرياء هيرودس الذي لم يستأمن على محبة الرب و تجاهل أخيه الإنسان إلى درجة أن يقتله، و بين يوسف الذي اختار خدمة الإنسان و محبته و هذا يعبر عن إيمانه فى محبة الرب ولأجل ذلك يخدم إخوة.

واستكمل قائلا أن المسيح الذي نحتفل اليوم بميلاده يجدد لمرة أخرى عهد المحبة للإنسان بأنه دائما سوف يكون بجانبنا وان يسقى حقل قلوبنا بمحبته ، و هنا نطرح سؤال ما هي هديتنا المقدمة تعبيرا لمحبتنا له ؟ هل هي سيف هيرودس آم تصرف يوسف ؟ هل هي كبريائنا أم هي محبة الجميع ؟ أن المسيح يولد ويدعونا أن نتذكر أصلنا كأيقونات له .

واختتم كلمته قائلا " أن المسيح يولد ويدعونا أن نحب أخونا الإنسان بشكل صادق كما أحبنا هو أيضا ، والمسيح يولد و يدعونا أن نحيى الحاضر كما عاشه هو على الأرض بتواضع كامل وإفراغ للذات" .