قصص وعبر| زوجة.. تطلب الخلع بسبب «الزمالك»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصل الحال بالزوج إلى حد الهوس والتعصب المفرط، مما حول حياة زوجته إلى جحيم بسبب حبه الزائد أو كما وصفته بحسب قولها حب أعمى، وعشقه بشكل جنوني أثناء متابعته لمباراة كرة قدم لفريقه المفضل "الزمالك".


فاض بالزوجة الكيل، ووصلت الحياة مع زوجها المتعصب إلى طريق مسدود بعدما باءت كل محاولاتها معه بالفشل في محاولة لإثناءه عن عصبيته ومما يتلفظ به من ألفاظ خارجة ونابية أمام أولاده الصغار، أثناء مشاهدته لأي مباراة، ويتحول المنزل إلى حالة طوارئ.

 

يعلو صوته يخترق جدران المنزل ويصل إلى مسامع الجيران، وإذا حاولت أن تطلب منه شيئا ينفجر كالبركان في وجهها ويصيب أولاده بالذعر والخوف، خاصة إذا كان فريقه المفضل يلاقي هزيمة، ويصل الأمر بالاعتداء عليها بالضرب، وتنتابه حالة وكأنه أصابته لوثة حيث يقوم بتهشيم وتكسير محتويات الشقة دون أن يشعر و بعدوانية غير مسبوقة، مما جعل أطفالها يصابون بحالة من الخوف والهلع منه.

 


ازدادت الخلافات بينهما تركت على إثرها المنزل في محاولة لتهدئة الأمور وحتى تستعيد هدوء أعصابها، وأخذ قسط من الراحة النفسية.

 


لكن دون جدوى، ففي إحدى المرات كانت تعاتبه على ما بدر منه بحقها وحق أولادها، وأنها لم تلاحظ عليه هذه العصبية والهوس أثناء فترة خطوبتهما لأنه كان يحاول السيطرة على نفسه قدر المستطاع، وتتساءل ولما لا يحاول فعل ذلك بعد زواجهما وانجابهما، لم يتقبل الزوج حديث زوجته.

 

انقلبت الدنيا رأسا على عقب وتحول النقاش إلى مشادة كبيرة بينهما وتراشقا فيها الشتائم، قام على إثرها بتهشيم وتكسير بعض الأدوات المنزلية، والنيش، واعتدى عليها بالضرب وطردها خارج المنزل.


توجهت الزوجة إلى منزل عائلتها، تنساب الدموع على خديها تشكو لهم تصرفات زوجها المهووس بكرة القدم، واتخذت القرار، وتقدمت إلى محكمة الأسرة برفع دعوى خلع منه بعد أن حول حياتها إلى جحيم، وخشية أن يتربى أولادها على سماع الألفاظ غير اللائقة التي يطلقها أثناء مشاهدته لأي مباراة دون أن يشعر.