فيديو| علي جمعة يستعرض نماذجًا للتعايش منذ عهد الرسول

الشيخ علي جمعة، المفتي السابق
الشيخ علي جمعة، المفتي السابق

أكد الشيخ علي جمعة، المفتي السابق، أن المدينة المنورة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم تخلُ من اليهود، حيث كانوا قسمين، الأول أفراد والثاني قبائل، متابعًا أن من خرجوا منها هم القبائل الذين وقفوا إلى جانب المشركين في الحرب ضد المسلمين.

وأضاف «جمعة»، خلال حواره ببرنامج «من مصر»، المذاع على قناة «CBC» الفضائية، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يقاتل بغالبية معاركة في المدينة المنورة سواء بدر أو أُحد أو الخندق، ووجد بعد كل حادث من الحوادث أن هناك خيانة ولهذا طرد بعض اليهود بالقضاء، وحكم عليهم أيضا بالقضاء.

وأشار إلى أن رسول الله اختار نظاما قضائيا لم تتبناه البشرية إلى الآن، وهو أن يختار المتهم قاضيا بالاسم، كما أن الدولة كانت تقبل بقضاء هذا القاضي كيفما كان، لافتا إلى أنه في المرة الأخيرة اختار اليهود سعد بن معاذ لأنه كان شريكا معهم في التجارة، ورضى سيدنا محمد وقتها، وقالوا لا يقدر أن يضحي بماله وعندما جاء سعد حكم عليهم، واستغرب الجميع وقتها.

وأوضح أن هناك نماذج للتعايش ظهرت في عهد رسول الله، الأول هو أن تعيش في دولة تكرهك ولا تريد الحرية للإنسان مثلما حدث مع المسلمين من كفار قريش، ولهذا ذهب مسلمون بعدها إلى الحبشة حيث النموذج الثاني للمعايشة وهي دولة تترك الإنسان حرًا في دينه رغم أن دستورهم غير مسلم، كما أن هناك نموذج ثالث في المدينة المنورة والتي ضمت جميع الطوائف وحملت التعدد، وهو ما يرسخ المواطنة، مؤكدًا أنه طالما هناك دولة بها تعدد فهناك انتماء ووطنية، وذلك ظهر في وثيقة المدينة المنورة التي تدعو الجميع للمشاركة المجتمعية وتحمل المسؤوليات.