بعد افتتاحه.. كل ما تريد معرفته عن «معرض الحفائر الفرنسية» بالمتحف المصري

وزير الآثار
وزير الآثار

عرض المتحف المصري بالتحرير، مجموعة مختارة من القطع الأثرية المتميزة المكتشفة بواسطة بعثات الحفائر الأثرية الفرنسية العاملة في مصر، وهي 100 قطعة أثرية ذات أهمية علمية ومتحفية كبيرة.

وتعود القطع الأثرية إلى عصور ما قبل التاريخ، وحتى فترة العصور الوسطى، وهي نتاج "الحفائر الفرنسية" في معرض بعنوان  "الحفائر الفرنسية في مصر.. بحث.. تعاون.. ابتكار".

وقال الدكتور خالد العناني وزير الآثار، إن هناك نحو 250 بعثة أثرية أجنبية عاملة في مصر، بينها 40 بعثة أثرية فرنسية.

وأضاف الوزير، خلال افتتاح معرض الحفائر الفرنسية في المتحف المصري بالتحرير، أن المتحف شهد تعاونًا مصريًا فرنسيًا وهناك علاقة قوية ووطيدة بين البلدين.

ولفت إلى أن هناك 3 معاهد أثرية دائمة تابعة لفرنسا في مصر، منوهًا بأن معرض آثار توت عنخ آمون حقق مليونًا و400 ألف زائر في فرنسا خلال 6 أشهر، ويقام المعرض ضمن فعاليات العام الثقافي المصري الفرنسي 2019.

وعبّر وزير الآثار عن إعجابه به، حيث يرسم المعرض صورة بانورامية حالية للنشاط الأثري الفرنسي في مصر، والمؤسسات التي تدعمه والحفائر الأثرية التي تقوم بها تلك المؤسسات في مناطق مختلفة من البلاد، كما يعبر المعرض أيضًا عن مدى ثراء وقدم التعاون الأثري بين البلدين ونتائجه الملموسة.

من جانب آخر، أكد ستيفان روماتيه سفير فرنسا بالقاهرة، قوة التعاون المصري الفرنسي في الآثار، مشيرًا إلى أن فرنسا لديها شغف بكل ما هو مصري، خاصة التاريخ العريق والحضارة المصرية القديمة.

وقال ستيفان روماتيه، سفير فرنسا بالقاهرة، إن بلاده تربطهم بمصر علاقة قوية، والدليل قوة التعاون المصري الفرنسي في الآثار.

وأوضح ستيفان روماتيه، أن أي تلميذ في مدارس فرنسا عندما يفتح كتابه المدرسي، فإن أول صورة يطالعها هي الأهرامات، مشيرًا إلى أن الفرنسيين يكتشفون دائمًا تاريخ العالم من خلال الحضارة المصرية القديمة.

وأوضح السفير الفرنسي، أن معرض «توت عنخ آمون» الذي أقيم في فرنسا منذ عدة أشهر حقق نجاحًا شعبيا هائلًا، حيث توافد عليه أكثر من 1.5 مليون زائر، وهذا المعرض ما يقوله ويعبر عنه، أكثر بكثير من أي خطب.

وأشار إلى أن العلماء الفرنسيين كرسوا حياتهم منذ 200 عام للآثار المصرية ودراستها، والنشاط الفرنسي فيما يتعلق بالآثار في مصر، مستمر، وشغفنا بالحضارة المصرية والتاريخ المصري العريق مستمر أيضا.

وأضاف السفير الفرنسي في القاهرة: "نحن فخورون بعملنا مع المصريين في الآثار، ونقف معهم بقوة، وفخورون بكل المشاريع التي ننجزها معاً في (تانيس والكرنك) وأكثر من 40 موقعاً أثريا آخر".

وتعد فرنسا أحد أهم الشركاء لمصر في مجال العمل الأثري بإنشائها 3 مراكز بحثية دائمة في مصر: "المعهد العلمي الفرنسي  للآثار الشرقية (IFAO)، والذي سيحتفل قريبًا بمرور 140 عامًا على تأسيسه، والمركز الفرنسي المصري لدراسة معبد الكرنك (CFEETK)، ومركز الدراسات السكندرية (CEAlex)، بالإضافة إلى حوالي 50 بعثة حفائر سنويا تحت مظلة وبالتعاون مع وزارة الآثار المصرية".