«فتاة المبيعات».. تهكم على رئيسة وزراء فنلندا اعتذرت عنه إستونيا

سانا مارين
سانا مارين

في وقتٍ احتفى العالم فيه برئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، البالغة من العمر 34 عامًا، والتي أصبحت في وقتٍ سابقٍ من شهر ديسمبر أصغر سيدة تتولى منصب رئاسة الحكومة في بلدها في العالم بأسره، كان هناك من يسخر من رئيسة الوزراء الفنلندية الشابة.

وزير الداخلية الإستوني مارت هيلمه شبّه سانا مارين بـ"فتاة المبيعات"، متهكمًا عليها، ومشككًا في قدراتها على إدارة دفة الأمور في فنلندا.

سخرية وزير إستوني

وقال هيلمه (70 عامًا)، وهو زعيم حزب "إي كي أر إي" اليميني الشعبوي المتطرف، "الآن نرى كيف أصبحت فتاة مبيعات رئيسة للوزراء وكيف صار عددٌ من نشطاء الشوارع وغير المتعلمين أعضاء في مجلس الوزراء".

وكان هيلمه يقصد هنا إلى جانب رئيسة الوزراء أربع نساء لا يتجاوزن ال35 عامًا يشغلن حقائب وزارية في حكومة سانا مارين، المؤلفة حديثًا.

وكانت سانا مارين قد نشأت في عائلة فقيرة وعملت صرافة في متجر قبل دراستها الجامعية وبدء اشتغالها بالسياسة، لتنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي عبر بوابته تولت رئاسة الحكومة الفنلندية.

رد واعتذار

وفي ردٍ منها على سخرية وزير الداخلية الإستوني، كتبت مارين على تويتر "فخورة جدًا بفنلندا حيث يستطيع أطفال العائلات الفقيرة التعلم وتحقيق أهدافهم، حتى صار بإمكان الصرافة أن تصبح رئيسة للوزراء".

وعلى إثر ذلك، اعتذرت إستونيا لفنلندا، اليوم الاثنين 16 ديسمبر، بعد سخرية وزير داخليتها من رئيسة وزراء فنلندا، وذلك عبر كيرستي كاليولايد، رئيسة إستونيا، التي وجهت اعتذارًا لنظيرها الفنلندي سولي نينيستو.

اقتراع طرح الثقة

وعلى صعيدٍ آخر، أصبح وزير الداخلية الفنلندي يواجه اقتراعًا على سحب الثقة داخل البرلمان، ذلك بعد أن أكدت كايا كالاس، زعيمة المعارضة، في إستونيا اليوم الاثنين إن المعارضة ستجري اقتراعا في البرلمان على حجب الثقة عن هيلمه إذا لم يبادر بتقديم استقالته بعد تصريحاته عن زعماء فنلندا الجدد.

وقالت كايا كالاس في بيانٍ "أساء وزير الداخلية للحكومة الفنلندية وشن هجوما شخصيا على رئيسة الوزراء الجديدة".