تدشين منطقة اقتصادية وأخرى للسلام.. أبرز توصيات جلسة «دول المتوسط»

جانب من الجلسة
جانب من الجلسة

شهدت جلسة "دول المتوسط حضارات إنسانية عريقة وتاريخ مشترك"، اقتراحات عدة أبرزت مدى وجود روابط مشتركة بين دول المتوسط يمكن استغلالها في التنمية، وإقامة منطقة اقتصادية مشتركة بين الدول المطلة على البحر المتوسط.

وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، أن مبادرة العودة للجذور أطلقتها الوزارة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتتماشى مع أهداف منتدى شباب العالم.

وأضافت أن مصر حاضنة لكل الثقافات والجنسيات والأديان، خاصة في مدينة الإسكندرية، وتم إطلاق المبادرة بحضور رؤساء مصر واليونان وقبرص.

وأشارت إلى أن المبادرة لتسليط الضوء على الجاليات التي تعيش في مصر، ونطلق عليهم اليونانيين المصريين، وليس جاليات، ومصر تستقبل أي لاجئ لها من الخارج إذا كانت ظروف دولته صعبة ويندمج مع المجتمع بشكل طبيعي.

وقالت إن المبادرة سلطت الضوء على البعد الإيجابي للهجرة، وتظل مصر الدولة الأولى التي كرمت الجاليات الأجنبية، وزرت أستراليا وقابلت جاليات يونانية مصرية هناك بعد هجرتهم.

وأضافت أنها حريصة على حضور ملتقى "هيا بنا نصلي"، ونزور دور سانت كاترين وزيارة غرفة تجلي الله في أرض سيناء.

وأشارت إلى أن القيادة السياسية، أمرت بعلاج رئيس دير سانت كاترين اليوناني في مستشفى الجلاء العسكري، بعد إصابته بالغرغرينا ورفض رئيس الدير السفر للعلاج في الخارج.

وأكدت اهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان، ووزارة الهجرة التفتت لبناء الإنسان والهوية المصرية، وبدأنا بتوعية المصريين في الخارج بمفهوم الأمن القومي وتحديات الدولة المصرية.

وأكد ميجل مورتنيس ممثل الأمم المتحدة ومؤسس منظمة تحالف الحضارات بالأمم المتحدة، وجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لإطلاق المنتدى للتواصل بين الشباب والاستماع إليهم، ومعرفة رؤيتهم ومقترحاتهم وأن نأخذها بمحل اعتبار.

وأضاف أن البحر المتوسط جزء من هويته الثقافية والسياسة والاجتماعية، والحديث مع الشباب حول مجال عمله ويمثل منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات.

وأشار إلى أن الشباب يلتقي لإحياء الجذور في حضارة المتوسط التي بدأ فيها الحضارة، ومنطقة المتوسط كانت قلب العالم وقدمت الكثير للإنسانية، لكن ثقافة المتوسط لم تظل في قلب العالم، ومن شرم الشيخ نحاول إعادة أحياء.

ودعا ممثل الأمم المتحدة، إلى اعتبار مصر هي من تتولى إحياء المتوسط، من أجل أن يحيا الجميع معا، مضيفًا: "هل تقبل الشعوب الأوروبية بالعيش معا مع دول الجنوب؟ وهل للجنوب أن يوافق على العمل في الشمال والتي تضع قيودًا على الانتقال والاقامة بها؟".

وطالب ميجل مورتنيس، بإيجاد شراكة بين جميع دول المتوسط، مؤكدًا أن العالم يعيد رسم الخريطة على البحر المتوسط دون الالتفات للبحر نفسه.

وقال مؤسس منظمة تحالف الحضارات، إنه يمكن للعالم العربي أن يقرر شكل المستقبل للمشترك بفضل الشباب الذي على أتم الاستعداد التصدي لهذه التحديات لرسم المستقبل المشترك.

وقال حاتم ازناج من فرنسا، إن التنوع الثقافي بين دول المتوسط تعطي نوع من الحصول على الحقوق، ودول المتوسط بها عدد من المؤهلات وكيفية استغلال ذلك لخلق تنمية.

وأضاف أن البحر المتوسط كان له دور كبير في حركة التجارة العالمية، ويوجد تشابه في الثقافات بين دول المتوسط، ونطالب بمنطقة مشتركة للسلام والاستقرار في دول حوض المتوسط وبناء منطقة اقتصادية مشتركة، والتقارب بين الشعوب ثقافيا.

وأشار إلى أن ما يجمعنا في دول المتوسط أكثر مما يفرقنا، والموروث الثقافي المشترك كثير بين الدول لابد من استغلاله في التنمية.

وقالت ميرتو ابوستولدو من اليونان، إن هناك أمور مشتركة بين الدول غير البحر المتوسط ومنها الأمور الثقافية والطعام وغيرها.