الأحد.. معرض استيعادي للفنان سمير رافع يزيح النقاب عن 32 اسكتش نادر

سمير رافع
سمير رافع

أعلن جاليري بهلر بوسط البلد عن اعتزامه إطلاق معرض فن تشكيلي بمثابة إعادة اكتشاف للفنان المصري الراحل سمير رافع تحت عنوان "الخبيئة" على أن يتم افتتاحه يوم الأحد 22 ديسمبر ويستمر حتى 12 يناير 2020.

وقال سامح سعيد القوميسير العام للجاليري، إن المعرض يكشف النقاب عن 32 اسكتش نادرا للفنان الراحل سمير رافع رسمها أثناء فترة معيشته في باريس في عقد الثمانينات من القرن الماضي بالإضافة إلى عدد من اللوحات لصديقته الفرنسية مادلين الذي كان على علاقة بها في تلك الفترة .

وأضاف "سعيد" - في بيان صحفي صادر عن الجاليري اليوم الأحد - أن هذه الأعمال يتم عرضها للمرة الأولى وهي بمثابة تسليط ضوء على فترة منسية من حياة رافع تنطوي على تجربة فريدة له مبنية على فن الاسكتش والتشكيل بخامات الحبر والورق على مساحات صغيرة كما أنه للمرة الأولى يتم تسليط الضوء على أعمال حبيبته ومن ضمنها بورتريه رسمته لرافع شخصيا.

وكشف "سعيد" عن كواليس حصوله على هذه الأعمال موجها التحية للفنان التشكيلي عبد الرازق عكاشة الذي مد الجاليري بهذه المجموعة الهامة موضحا أن عكاشة كان رفيقا لرافع في تلك الفترة بباريس وظل مرافقا له حتى رحيله بالعاصمة الفرنسية في 2004 مشيرا إلى أنه لولا احتفاظ "عكاشة بها لاندثرت هذه الإعمال كما أعمال كثيرة اختفت له أثناء فترة اعتقاله بالجزائر في أواخر عقد الستينات من القرن الماضي.

وأكد أن التجربة المقرر عرضها تعكس حالة نفسية فريدة مر بها الفنان الراحل تختلف كثيرا عن جميع التجارب الفنية التي خاضها طيلة حياته حيث عزف بخطوطه سيمفونية مشاعر معقدة ومتشابكة في علاقات الرجال والنساء بصبغة ذاتية خاصة برافع.

ويعد الفنان التشكيلي الراحل سمير رافع أحد أبرز رواد السريالية المصرية في الأربعينات ويرجع له الفضل في تأسيس حركة الفن المعاصر المصرية ولد في القاهرة بحي درب السكاكيني عام 1924 وغادر إلى باريس عام 1954 طلبا لدراسة تاريخ الفن بجامعة السوربون ومنذ ذلك الحين لم يعد إلى مصر إلا شهرا واحدا عام 1964 ومن بعدها عاش فترة مأساة في الجزائر إذ تم اعتقاله هناك ليغادر منها مطلع السبعينات إلى باريس مجددا ليستكمل مسيرته الحافلة بالرسم والنحت والتي تميزت بتنوع الخامات وتجسد حالة مأساة الاغتراب والحنين إلى الوطن لدرجة جعلت بعض النقاد يصفونه برائد السريالية الشعبية المصرية.

يذكر أن "الخبيئة" هو المعرض الثاني الذي يدشنه جاليري بهلر منذ أن أعلن افتتاحه مطلع نوفمبر الماضي بتدشينه معرض الرواد الذي ضم لوحات نادرة لرواد الفن التشكيلي في مصر والشرق الأوسط كان من بينهم محمود سعيد وحامد ندا وعمر النجدي وعفت ناجي وصلاح طاهر وبدوي سعفان والفنان الأرمنلي أوسكان شمشديان والسوداني راشد دياب والفنان السوري جوزيف طرابلسي والفنان اللبناني جورج زعتيني.