«ألسن عين شمس» تودع رئيس قسم اللغات السامية بحفل تأبين

«ألسن عين شمس» تودع رئيس قسم اللغات السامية بحفل تأبين
«ألسن عين شمس» تودع رئيس قسم اللغات السامية بحفل تأبين

نظمت كلية الألسن في جامعة عين شمس، حفل تأبين لأستاذ الدراسات العبرية والمترجم الرئاسي السابق ورئيس قسم اللغات السامية الدكتور منصور عبد الوهاب، بحضور أسرته ولفيف من أساتذة الجامعات المصرية ورؤساء أقسام اللغة العبرية في مختلف الجامعات المصرية.

وأكدت د. سلوى رشاد عميد كلية الألسن، أن الراحل كان لا يتأخر عن تلبية أي دعوة توجه إليه، وأن أحد أبرز إنجازاته يتمثل في ترجمة الوثائق السرية لحرب أكتوبر، كذلك علمه الغزير في المحاضرات لطلابه، و إشرافه على رسائل الماجستير والدكتوراه، إضافة إلى مجهوداته الفنية والثقافية التي كان آخرها الإشراف على اللغة العبرية بفيلم "الممر"، واصفة الدكتور منصور عبد الوهاب بالوجه الباسم الذي لن تنساه، دعاية المولى أن يسكنه أعالي الجنان.

وأشارت د. علا عادل وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى أنه كان مثالاً حقيقيًا للاجتهاد في العمل، وأضافت أن مبادرة حفل التأبين جاءت من قسم اللغات السامية بالكلية، فهو ليس حفلا لتخليد ذكراه فحسب؛ ولكنه أيضا صدقه جارية على روحه، حيث تم تجديد المسجدين بالكلية بشكل كامل صدقة على روحه، مضيفة أنه قدم الكثير للجامعة وللدولة في كافة القطاعات.

من جانبه، أضاف د. ناصر عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، أن العلماء لا يموتون بعلمهم وتراثهم الثقافي الذي يثروا به عقول طلابهم، فتمتد حياتهم إلى أبعد من تلك السنون المعدودة التي يعيشونها لتخلد ذكراهم في عقول طلابهم، كما أن الجميع يشهد له بأعماله الطيبة و سيرته الحسنة و هو ما يمثل العزاء الحقيقي لأسرته.

و أكد د. أشرف عطية وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن الراحل هوأحد رموز كلية الألسن بجامعة عين شمس، واسع العلم غزير المعرفه في مجاله، مشددًا على أن الكثير من الناس يسيرون بيننا ولكنهم أموات لعدم عطائهم، ولكن الدكتور منصور الذي رحل عن عالمنا الدنيوي سيظل حيا بعلمه الغزيرالذي تركه لطلابه و زملائه في العمل، مؤكدا أن الفقيد رغم ظروفه المرضية إلا أنه كان مقيما بمحل عمله يواصل رحلة كفاحه ليترك لنا إرثا عظيما من العلم تتوارثه الأجيال.

كما نعى د. عبد المعطي صالح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب السابق، الفقيد الدكتور منصور عبد الوهاب، ملقبًا اياه بأنه "الأسطورة أيوب"، وتابع حديثه قائلًا أن كل نفس ذائقة الموت، هكذا كان يحدثني "منصور"، ويشاء القدر أن نكون سويا في أيامه الأخيرة في الإنعاش ولكنه كان في الحالات الحرجة".

وأشار إلى أنه كان مثابرا ومكافحا حتى آخر لحظة، وكان يشعر بقرب أجله، وأضاف: "منصور كان رجل سياسة محنك، كما كنت أستعين به في انتخابات الكلية لأنه كان قريب للطلبة فهو يمزج بين الوجه الذي يهابه الطلاب وبين الأب الحنون على أبنائه من الطلاب قريبًا من قلوبهم"، واختتم كلمته مؤكدًا أن منصور الغائب الحاضر سيظل بيننا فهو حي باقٍ.

وأكدت د. نرمين يسري، المدرس بقسم اللغات السامية في كلية الألسن، أن "عبد الوهاب" كان مثالاً للجدية والالتزام حتى الأسبوع الأخير من حياته، منذ أن عرفته في بداية إنشاء القسم في منتصف الثمانينات.

وفي الختام تم عرض فيلم تسجيلي، أعده أعضاء هيئة التدريس بالقسم، عن سيرة الراحل الدكتور منصور عبد الوهاب وإنجازاته.