بعد إعلان إنشاء نادي لافيينا.. «الأسيوطي»: سنغير مفهوم الكرة في مصر

محمود الأسيوطي
محمود الأسيوطي

- المناخ الرياضي السيء وراء بيع "الأسيوطي سبورت" 
- سنغير مفهوم الكرة في مصر باكتشاف نسخ أخرى لمحمد صلاح

تحدث محمود الأسيوطي، مالك نادي الأسيوطي سبورت سابقاً، قبل بيعه للمستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية منذ عام ونصف العام تقريباً مقابل 5 ملايين دولار، ليتحول اسمه إلى فريق بيراميدز، قبل أن يتنازل عن حصته منذ فترة للمستثمر الإماراتي سالم الشامسي، حول التجربة الجديدة التي يعود بها للكرة المصرية من خلال إنشاء نادٍ جديد أطلق عليه اسمه "لافيينا إف سي" ضمن مشروع الأسيوطي 2020.

وقال "الأسيوطي"، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن اسم النادي يرمز للعاصمة النمساوية فيينا ولكن باللغة الإسبانية وتم اختيار الاسم امتناناً منه لهذه المدينة العظيمة والتي قضى فيها ٣٠ سنة من عمره وهو نفس اعتزازه ببلده وأهله في محافظة أسيوط بصعيد مصر التي عاش وتعلم فيها فكان اسم تجربته الأولى نادي "الأسيوطي سبورت"، مشيرًا إلى أنه اختار اللغة الإسبانية في نطق لافيينا في إشارة إلى أعظم كرة قدم في العالم وهي الكرة الإسبانية.

وكشف عن أسباب عودته لمجال الاستثمار الرياضي في مصر بعد تجربة الأسيوطي سبورت، قائلاً: "الرغبة في المزيد من النجاحات في بلدي مصر التي أصبحت على المستوى الاقتصادي قادمة بقوة، وستكون من أهم الدول في الشرق الأوسط الفترة القادمة تحت القيادة الحكيمة والعمل الدؤوب من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالرغم من تراجع الرياضة في مصر بالفترة الأخيرة وعدم مواكبة التحول الرهيب في كل المجالات، لكن عندي آمل كبير أن التغيير قادم لا محالة وأرغب أن أكون جزء في هذا التغيير".

وحول الفارق بين تجربة الأسيوطي سبورت ولافيينا اف سي، أكد محمود الأسيوطي، أنه ليس هناك فروق جوهرية بينهما، ولكن نقطة البداية لنادي لاڤيينا هي نقطة النهاية لفريق الأسيوطي، وبالتالي سوف يكون فرق خبرات كثيرة جداً مكتسبة سواء من خلال معرفتنا بالوسط الرياضي المصرين إضافةً إلى علاقتنا المتعددة في الدول الأوربية.

وشدد "الأسيوطي"، على أنه لم يشعر في تجربة الأسيوطي بالإشباع الذاتي في النجاح، وهناك أشياء كان يتمنى تحقيقها قبل بيع النادي ولم تتحقق وهي اكتشاف مواهب مصريه مثل محمد صلاح، وتأهيلهم للعب في الدوريات الأوربية وهذه الجزئية لم تتحقق مع فريق الأسيوطي سابقاً، مضيفًا: "نجاحات الأسيوطي كانت على المستوى المحلي بالنسبة لاستثمار اللاعبين، ولكن بيع النادي كان على المستوى الدولي ويضخ حتى الآن استثمارات من خارج مصر في حصيلة الاقتصاد الرياضي".

وأكد "الأسيوطي"، أن نادي لافيينا سيغير كثيراً من مفاهيم الكرة في مصر على مستوى تأهيل اللاعبين الشبان للالتحاق بأكبر الأندية الأوربية، معبراً في الوقت نفسه عن استيائه من المشاريع الوهمية في اكتشاف المواهب الكروية كمشروع الألف محترف والتي لا توجد خطط حقيقية لها تنفذ على أرض الواقع، مضيفاً أن نجاح محمد صلاح مع فريق ليفربول الانجليزي جعل كل أب يتمنى أن يكون ابنه صلاح، قائلاً: "وضعنا خطط بمشاركة خبراء أجانب للتنقيب عن المواهب وتأهيلهم علمياً بكل الطرق الحديثة، وهو ما سيتحقق من خلال منظومة نادي لافيينا".

وفي السياق ذاته، ألمح إلى أن ناديه الجديد الذي سيبدأ مشواره من الدرجة الرابعة بالدوري المصري نحو التأهل إلى الممتاز سيعقد بروتوكول تعاون مع أكثر من نادي أوروبي، مشيرًا: "نحن لا نؤمن بالتوأمة الصورية ولكن نؤمن بالعمل الحقيقي، وعندما نحقق نجاحات بالفعل سترغب جميع الأندية الأوربية في التعاون معنا ولنا علاقات قويه بأندية أوربيه عريقة وساعدنا في ذالك تجربة الأسيوطي سبورت السابقة".

وفي رده على سؤال حول إنشاؤه نادي لافيينا من أجل الاستثمار فيه مستقبلاً، كما فعل مع الأسيوطي سبورت سابقاً، وبيعه لأحد المستثمرين العرب أو الأجانب، قال محمود الأسيوطي: "لو كان هناك مناخ صحي رياضي في مصر وقت بيع النادي ما كنا فكرنا في البيع، والمناخ الصحي هو وجود مدخلات لفرق كرة القدم حقيقية تساعد الأندية على الصرف وضخ استثمارات جديدة وكان فقط بيع اللاعبين هو المورد الوحيد".

وتابع: "هذه المرة سنبدأ بطريقه مختلفة تشبه طريقة أياكس أمستردام حتى نضمن وجود مدخلات مستمرة للنادي، وسيكون بيع اللاعبين للأندية الأوروبية وليست المحلية لضمان ضخ أموال من خارج مصر، وعندما ننجح في ذلك سنفكر جديًا في الخطوة التالية، وهو الحصول على البطولات ووضع نادي لافيينا على خريطة الكرة المصرية والإفريقية، وهو ما لم يتحقق في التجربة السابقة".