خلال جلسة أثر التغيرات المناخية على الإنسانية:

وزيرة البيئة: الرئيس السيسي يؤمن بأهمية دور الشباب في حل مشكلة التغييرات المناخية

صورة من الجلسة
صورة من الجلسة

◄| السفير ناصر كامل: الشباب جزء من الحل وليس لدينا رفاهية في المواجهة والقضية حياة أو موت

◄| أحمد فتحي: أفريقيا أكبر المتضررين بسبب التغيرات المناخية بين قارات العالم

◄| نأمل أن يكون هناك تشريع قانوني لمنع الاستخدام الأحادي للبلاستيك

 

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن الوزارة أطلقت حملة لنشر الوعي البيئي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي تحت عنوان "اتحضر للمستقبل .. اتحضر للأخضر".

وأضافت فؤاد، مشاركة الوزيرة في جلسة " آثر التغيرات المناخية على الإنسانية " بمنتدى شباب العالم بشرم الشيخ، أن تلك الحملة تهدف إلى التعريف ونشر الوعي البيئي بين كافة أبناء الشعب المصري وخاصة الشباب، كما أنها تعد رسالة من مصر للعالم أجمع ، مضيفة أن الرئيس السيسي هو أول رئيس يؤمن بأهمية دور الشباب للمساعدة في حل مشكلة التغييرات المناخية.

وشددت وزيرة البيئة على أهمية دور الشباب في الحفاظ على الموارد الطبيعية لدولهم وإنقاذها، مشيرة إلى أهمية النهج الشامل من الحكومات لمواجهة أثر التغيرات المناخية وحماية الإنسانية.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مصر أطلقت عدة مبادرات خلال الفترة الماضية ومنها مبادرة لإعادة تدوير النفايات الزراعية والصابون والاستفادة من زيوت الطهي واستخدامها في الوقود وإنشاء مصانع خاصة لها بالإضافة إلى حملات لنظافة النيل.

وشددت على ضرورة القيام بأي عمل لحماية الإنسانية وكوكب الأرض من التغيرات المناخية وأن نعيش بشكل صديق للبيئة .

ووجهت وزيرة البيئة رسالة للشباب قائلة "ياشباب العالم وياشباب مصر .. قوموا بأي شيء للمساعدة في وقف أضرار تغيرات المناخ وحماية الإنسانية من الضياع".

ومن جانبه قال السفير ناصر كامل الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط أن العالم أصبح الآن أكثر من أي وقت مضى منتبه لمشكلة التغيرات المناخية وآثرها على حياة المواطنين في دول العالم خلال السنوات القادمة .

وشدد ناصر كامل على أهمية دور القطاع الخاص في توفير الموارد المالية اللازمة للمساهمة في مواجهة تلك المشكلة المهمة ، وأضاف كامل أن الحكومات بمفردها لن تستطيع أن تحقق كل شيء والمساعدة في حل تلك المشكلة، ووجه الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط رسالة للشباب في مصر وكل دول العالم قائلا " أحشدوا أنفسكم وغيروا واطلبوا من كل الحكومات أن يكون لكم دور مهم في حل تلك القضية " .

وأشار السفير ناصر كامل إلي أن معظم الانبعاثات لا تأتى من دول البحر المتوسط وأفريقيا ونحن لم نلوث بنسب مثل باقي دول العالم ولكننا ندفع الثمن الأكبر لظاهرة الاحتباس والتغيرات المناخية والشباب عليهم دور كبير في تغيير ذلك .

وأضاف السفير ناصر كامل أن التغير المناخي تحدى ولكنه يمكن أن يكون فرصة لخلق المزيد من فرص العمل ونمو الاقتصاد الأخضر والاقتصاد صديق البيئة ، وأشار إلي تجربة مصر الناجحة في أسوان والخاصة بمحطة الطاقة الشمسية ويجب أن نعمل كمؤسسات دولية وشباب وحكومات وكافة القطاعات بالدول للمساعدة في حل تلك المشكلة ، وشدد ناصر على أنه بدون الشباب لن نستطيع الحل .

وأوضح الأمين العام للإتحاد من أجل المتوسط أن أثر التغير المناخي له علاقة بالقدرة على القيام بالمهام الزراعية والصناعية وغيرها من المجالات ، مضيفاً أن الشباب هم المحرك الأساسي للاهتمام بهذا الملف الذي يؤثر على مستقبل العالم  ولابد من إشراكهم والعمل ضروري معهم.

وقال السفير ناصر كامل أن الشباب هم الحل ونريد منهم أن يقودوا التغيير وطبيعة سوق العمل ستتغير خلال السنوات القليلة القادمة لأن التغير المناخي أمر هام، وطلب السفير ناصر كامل  من الشباب بأن يضعوا المناخ على رأس أولوياتهم لأنه لم يعد هناك رفاهية ولكنه أصبح قضية حياة أو موت.

ومن جانبه تحدث الشاب أحمد فتحي مؤسس مبادرة " شباب بيحب مصر " أنه بدأ الحملة مع مجموعة من الشباب في 2016 وحقق العديد من النجاحات ونسعى للقيام بحملات كثيرة للنظافة  سواء على البحار والشواطئ ونهر النيل في مصر.

وأضاف فتحي، أن المبادرة قامت بحملات توعية بأضرار البلاستيك ، معرباً عن أمله بأن يكون هناك تشريع قانوني لمنع الاستخدام الأحادي للبلاستيك، لافتاً إلى أنه يتعاون مع مجموعة من الشباب في تونس والمغرب والجزائر ونيجيريا وأوكرانيا لحماية الشواطئ من البلاستيك ، وقال أن هناك 500 ألف طن بلاستيك في البحار .

وتابع: لدينا عدد من التوصيات التي نتمنى تحقيقها ومنها التوسع في 54 دولة أفريقية في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وأن يتم إعلان اليوم الوطني لنظافة الشواطئ وإصدار تشريعات لمنع البلاستيك الأحادي الاستخدام لما له من أضرار كبيرة على الشواطئ والمياه.

وأشار مؤسس مبادرة " شباب بيحب مصر "  إلى إن قارة أفريقيا هي من أكبر المتضررين بسبب التغيرات المناخية بين قارات العالم .

وقدم أحمد فتحي، الشكر لكل الشباب المتطوعين المشاركين فى الحملة بكافة المحافظات على جهودهم التي قاموا بها خلال الفترة الماضية ، وأضاف أننا نحتاج للعديد من المبادرات والأفكار من منظمات المجتمع المدني وخاصة الشباب لأن المستقبل ملكنا ونريد الحفاظ عليه .

ومن جانبها قالت د. لينا تراي نائب مركز العلوم التطبيقية في الهند أنه لابد أن تتغير الطريقة التي نعيش بها في جميع دول العالم والتي تؤثر وتساعد في مشكلة تغير المناخ ، وأشارت إلى أهمية دور العلوم لإحداث آثر على الحكومات والاستجابة السريعة لمواجهة تلك المشكلة .

وطلبت الدكتورة لينا تراي أن يقوموا بالعمل الجاد وأن يتعاونوا مع الحكومات لحل تلك القضية الخطيرة ، وأضافت أننا نسعى لتقديم الدراسات العملية لحل تلك المشكلة ومساعدة الحكومات فيها.

وأوضحت أن العلماء ما زالوا يعملون ولدينا تحدي مستمر والشباب عليهم دور كبير في الحل، مشيرة إلى أهمية خفض الإنبعاثات الدفيئة وتغيير أنماط الاستهلاك لشعوب العالم .

وأشارت إلى أننا لدينا قطاع كبير من العلوم وهى علوم المواطن ويعنى أن كل شخص جزء من المجتمع يشارك مع العلماء حتى نصل لحلول ، مشيرة إلى أن الوضع في الهند يختلف عن مصر وعن الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم ولابد أن تكون الحلول في سياق الإطار الوطني للدول .

ومن جانبه أشاد ميلان فوردي وهو صاحب شركة متخصصة في مجال مكافحة التغيرات المناخية  وأحد شباب رواد الأعمال  التنظيم الرائع لمنتدى شباب العالم ، وقال أنه بدأ في الحديث عن التغيرات المناخية وهو في سن الثالثة عشر من عمره، وأضاف: نحن لسنا في حاجة إلى الانتظار فثلث سكان العالم يعيشون في مناطق بها طاقة شمسية ورياح ، ولدينا حلول قائمة ويجب البدء في تنفيذها وعدم الانتظار أكثر من ذلك.

وأوضح ميلان أن هناك 500 من رواد الأعمال في مدريد رسموا خطوات مدروسة للتغلب على هذه المشكلة ، مؤكداً أهمية تحرك الشركات بوتيرة أسرع من الحكومات وحان وقت الفعل والتحرك وعدم الحديث فقط .

ومن جانبه قالت مسئولة الأمم المتحدة للتغير المناخي في دولة كينيا ، أن دورة المياه هي أحد أهم المحركات الرئيسية في هذه المشكلة، فالفيضانات والتغيرات التي تحدثها تؤدى إلى الجفاف وانتشار الأمراض لدينا 90 % من الكوارث بسبب المياه.

وأضافت أننا هنا مع شباب يتأثرون بالشكل الأكبر بالتغيرات المناخية ولدينا مشكلة النزوح والهجرة ويجب علينا أن ننظر للبعد الاجتماعي، وطالبت بضرورة حماية الشواطئ التي نسكن في منازل تطل عليها .

ووجهت رسالة إلى شباب العالم قائلة" يا شباب انخرطوا في الاقتصاد الأخضر والاقتصاد المبدع .. وأعيدوا خلق مهاراتكم وكونوا مبدعين" .