حكاية «الطفلة روفيدا» قتلتها لكمة من قبضة زوج أمها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

واقعة جديدة لطفلة لم تتعدى 7 أشهر، تنضم بها لقائمة الأطفال ضحايا جرائم زوج الأم، فقد أثارت «روفيدا»، موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تعدي زوج أمها عليها بالضرب المبرح حتى سقطت جثة هامدة، فلم يرحم ضعفها وصغر سنها، بل بكل قسوة ارتكب جريمته، وجلس يبكي بجوار جثتها.

لم تولد روفيدا، كمثل باقي الأبناء وسط أبيها وأمها، وذلك بسبب طلاق والدتها بعد عدة أشهر من زواجها، بعد أن احتدمت الخلافات بين الزوجين ووصلت إلى طريق مسدود، اتخذت على إثرها الزوجة قرار الانفصال عنه، وقام الزوج بطلاقها، ولم يمض الكثير وأنجبت روفيدا، ثم بعدها تزوجت من المتهم، بعد أن وافق على أن تعيش معه برفقة طفلتها، في شقة سكنية بمدينة شبرا الخيمة في محافظة القليوبية.

وبالرغم من حب الزوجة بزوجها، لكنه اعتاد إهانتها والاعتداء عليها بالضرب بوحشية غير مراع آدميتها، مما كان يدفع السكان للتدخل لإنقاذها من بين براثنه أكثر مرة، لكنها كانت دائما ترفض أن تطلب منه الطلاق، خاصة بعد أن أنجبت الطفلة.

 وتمر الأيام يومًا تلو الأخر، وتزداد المشاكل بين الزوجين، وفي يوم الواقعة، نشب شجار بينهما بسبب خلافات زوجية اعتدى خلالها المتهم عليها بالضرب، محدثًا إصابتها بكدمات في العين اليمنى واليسرى، وبينما هو يضربها، بكت الطفلة بكاء شديدا، مما جعله يتضجر، ويقسو قلبه، وسرعان ما أمسك بالطفلة بكل وحشية، وقام بضربها بلكمات في الوجه وأمسك برأسها ورطمها في الحائط.

لم تتحمل الطفلة ذات الـ7 أشهر، ما تعرضت له من وحشية وضرب مبرح، فلفظت أنفاسها الأخيرة، وحملتها أمها وتوجهت بها مسرعة نحو مستشفى ناصر العامة لسرعة إسعافها، إلا أنها توفيت، وبتوقيع الكشف الطبي عليها، تبين تعرضها لضرب مبرح، وتم التحفظ على الزوجة، والتي أدلت بشهادتها، بأن زوجها ويدعى "كوسة"، هو من قام بقتلها، وتم على الفور، ضبطه تحت قيادة العميد صمويل عطاالله، مأمور قسم أول شبرا الخيمة، وتولت النيابة العامة التحقيق.