- الأمم المتحدة فى النسخة الأولى.. والقمة العربية والأفريقية فى ٢٠١٨

نماذج المحاكاة.. نجاح يتواصل وأهمية تتصاعد

صورة من الاحتفال
صورة من الاحتفال

فى إبريل 2017 عقد المؤتمر الثالث للشباب بالإسماعيلية الذى خرج بشكل مغاير عن المؤتمرين اللذين سبقاه بشرم الشيخ وأسوان من حيث المشاركة التى شملت 1200 شاب من مختلف الفئات العمرية مثلوا إقليم القناة بمحافظاته السويس و بورسعيد والإسماعيلية ومحافظتىّ شمال و جنوب سيناء، والمحافظات الأخرى، ومن ضمنهم 100 شاب ممثلين لوزارة التعليم العالى و100 آخرين عن وزارة الشباب والرياضة، وغيرهم مثلوا شباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة وعدد من شباب الأحزاب السياسية، مع اختيار 60 شاب و شابة ممن تقدموا بطلب حضور المؤتمر من خلال الموقع الرسمى.
 

التوزيع الجغرافى


التوزيع الجغرافى للشباب الحاضرين وظهور شباب من محافظات عانت لسنوات طويلة من التهميش مثل محافظتى شمال وجنوب سيناء لم يكن وحده المميز فى المؤتمر الثالث فكانت الأفكار التى انبثقت من المؤتمر أكثر تميزا عن غيرها سواء من الدعوة إلى إقامة منتدى شباب العالم والذى عقد بالفعل بعدها بسبعة أشهر بمشاركة 3200 شاب وشابة من 113 دولة، أو فى ظهور جلسات نموذج المحاكاة للدولة المصرية ليتحول الشباب إلى متحدثين والحكومة إلى منصتين لهم وتتبادل الأدوار فى ظاهرة هى الأولى والتى تسأل الكثيرين عن كيفية تطورها فى منتدى شباب العالم.
مع عقد النسخة الأولى من المنتدى فى نوفمبر 2017، كان السؤال الأكثر إثارة كيف يتم تطبيق نموذج المحاكاة مع شباب العالم، حيث تضمنت نسخ المؤتمر الوطنية ومحاكاة الدولة المصرية نموذجا لها بمشاركة كافة الأطياف والمنتمين للعملية السياسية فى مصر، أما فى منتدى شباب العالم كانت الإجابة بإقامة نموذج محاكاة الأمم المتحدة وطرح موضوعات ذات علاقة بمواجهة الأرهاب وتحقيق السلام الدولي.
 

الإرهاب والأسلحة


ركز نموذج الأمم المتحدة بشكل أساسى على مسألتى مكافحة التهديدات للأمن الدولي، مع التركيز بشكل رئيسى على قضية الإرهاب، والذى انتهى بالتصويت على قرار يدعو إلى مكافحة التطرف والإرهاب باتخاذ كافة التدابير الممكنة مثل وقف تمويل الجماعات الإرهابية ومراقبة الحدود بشكل أفضل من خلال التعاون بين الدول الأعضاء، والتأكيد على دور المجتمع المدنى فى مكافحة الإرهاب.
وشدد نموذج المحاكاة فى قراره على أهمية منع نقل الأسلحة الصغيرة وانتشارها ومنع الجماعات الإرهابية من الوصول إليها، مع دعوته إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة لمنع الجماعات الإرهابية من الوصول إلى المواد والقدرات الخام لمساعدتها فى صنع الأسلحة، وتأكيده على ضرورة وضع آلية أكثر شمولًا لمراقبة الحدود، مثل التعرف على الوجوه ونظم تحديد الهوية بشكل أكثر دقة.
وأكد خلال توصياته على التأكيد على أهمية دور نشر المبادئ مثل السلام والنزاهة والشفافية والأمن بين جميع دول العالم.
توصيات النموذج دفعت الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الجلسة الختامية الى الدعوة لصياغة وثيقة رسمية لإجراءات هذا النموذج وإرسال وفد إلى الأمم المتحدة لتقديم الوثيقة.

 

التحديات المشتركة

من نموذج الأمم المتحدة فى نوفمبر2017 إلى محاكاة القمة العربية الإفريقية فى نوفمبر 2018 كتفعيل لأحد توصيات منتدى الشباب العالمى فى نسخته الأولى، والتى عقدت أثناء فعاليات النموذج كقمة إقليمية على مدار يومين تناقش القضايا المتعلقة بين الجانبين العربى والإفريقي.. تناولت مناقشات الشباب المشاركون والذين مثلوا 67 دولة عربية وإفريقية التحديات المشتركة لشباب القارتين اسيا وافريقيا وكيفية تعزيز التعاون بين الشباب العربى والإفريقي.. ومن أبرز التوصيات التى أطلقها المشاركون فى الجلسة تشديد مندوب كينيا على الحاجة الملحة إلى التكامل بين الدول الأفريقية لتعزيز الأمن والاستقرار فى القارة، مع توصية المندوب اللبنانى بضرورة استعادة قوة الوحدة الاقتصادية بين الدول الأفريقية والعربية، فيما أكد مندوب مالى ان نهاية أزمات إفريقيا تكمن فى تعزيز الشراكات بين دول القارة.. وقدم مندوب الكويت مقترحا بشأن عقد عدة قمم متتالية للتعاون بين دول المنطقة، وإنشاء صندوق عربى أفريقى لدعم المشروعات الأفريقية والعربية، بينما أشار مندوب ناميبيا عن وجود فراغ اقتصادى بالقارة منذ أن تراجعت الدول العربية عن الاستثمار فى الاقتصادات الأفريقية.. وفى نسخة العام الحالى وضع المنتدى فى أجندته أهمية خاصة لنماذج المحاكاة سواء من خلال ورش العمل التى بدأت الخميس الماضى من خلال ورشة عمل نموذج المحاكاة: تيارات متبادلة والتى استمرت لـ 5 ساعات.