الاستعلامات: اهتمام إعلامي عربي ودولي بتغطية فعاليات منتدى شباب العالم

منتدى شباب العالم
منتدى شباب العالم

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات، أن النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم التي تنطلق اليوم السبت، في مدينة شرم الشيخ وتستمر على مدار أربعة أيام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحظى باهتمام إعلامي كبير على المستويين العربي والدولي.

وذكر الهيئة، أن انعقاد هذه الدورة يأتي ترسيخاً لوصف الرئيس السيسي للمنتدى بأنه فرصة "لمد جسور الحوار والتواصل بين الشباب من أنحاء العالم كافة"، مشيرة إلى أن المنتدى بمحاوره الثلاثة السلام والتنمية والإبداع يمثل منصة حوار وتفاعل بنّاء بين شباب العالم، حول قضايا وموضوعات تمثل محور اهتمام الرأي العام العالمي، بهدف تبادل الآراء والخبرات، والتواصل مع كبار صانعي القرار والمفكرين في العالم، في إطار حضاري وثقافي يعكس مبدأ قبول الآخر والتعايش المشترك.

وفي هذا السياق، اهتمت وسائل الإعلام الدولية في أغلبها بتغطية فعاليات المنتدى، حيث ركز الإعلام العربي على مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وعدد من ممثلي دول وحكومات عربية ودولية ووزراء الشباب في دول أخرى، بالإضافة إلى شخصيات دولية ورؤساء عدة منظمات دولية كبرى.

وأشارت الهيئة إلى مقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) شو دونيو الذي ذكر فيه أن منتدى شباب العالم يمثل فرصة ممتازة لإشراك الشباب من أفريقيا ومن جميع أنحاء العالم وتمكينهم لقيادة المرحلة المقبلة من التطور العالمي.

وأكدت وسائل الإعلام العربية والدولية أن المنتدى بات مناسبة عالمية للحوار مع الآخر، وأضحى فرصة ذهبية لشباب العالم للتلاقي من أجل الحوار لا الشجار، والتعارف لا التناحر والاتفاق لا الافتراق.

بالإضافة إلى ذلك أشار بعض الكتَاب العرب إلى دلالات مواصلة انعقاد المنتدى في دورته الثالثة، ومنها خلق فرص وأسواق عمل جديدة، ما يزيد من ثقة الشباب في قدرة الدولة المصرية على تحقيق أهدافها، ورغبة البعض في البعد عن الالتزام الحزبي أو الانخراط الفكري في المرجعيات السياسية والأيديولوجية.

وأبرزت بعض وسائل الإعلام الآسيوي افتتاح الرئيس السيسي للمنتدى الذي يناقش قضايا متنوعة من بينها الثورة الصناعية، والأمن الغذائي، والتحديات البيئية، والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة، بالإضافة إلى قيام الشباب المشاركين في المنتدى بإضاءة شجرة عيد الميلاد في سيناء بعد أن دعي الشباب لكتابة أمنياتهم للعام الجديد على "شجرة عيد الميلاد" المضاءة بألوان مختلفة والتي أعطت مظهرًا جميلاً للغاية وخلقت روحًا مختلفة، فضلا عن مشاركة عدد من الفنانين من مصر والمغرب وألبانيا والولايات المتحدة في هذا المنتدى.

كما تناولت بعض وسائل الإعلام الأوروبي وصول الروبوت "صوفيا" للمشاركة في المنتدى، وتأكيد شباب العالم المشاركين في المنتدى قوة البنية التحتية لمصر.

وفيما يتعلق بالإعلام العربي، نشرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم تقريراً تحت عناوين "مصر: إطلاق منتدى شباب العالم اليوم وسط اهتمام بـ"طاقة المتوسط"، و"السيسي يفتتح النسخة الثالثة بمشاركة 7 آلاف شخص ويلتقي أبو مازن".

وجاء في التقرير أنه وسط حضور دولي وعربي، يطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم النسخة الثالثة من "منتدى شباب العالم"، التي تركز جلساتها على ملفات عدة، أبرزها "مصادر الطاقة في البحر المتوسط"، و"الأمن الغذائي في القارة الأفريقية"، فضلاً عن ملفات "التغيرات المناخية"، و"الأمن الدولي"، و"مكافحة الإرهاب".

وأضاف التقرير أن المنتدى الذي تتواصل فعالياته الرسمية على مدار 4 أيام، يشهد مشاركة نحو 7 آلاف مشارك، ومن المقرر أن يشارك في افتتاحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن الذي لبى دعوة نظيره المصري للمشاركة بافتتاح النسخة الثالثة من "منتدى شباب العالم"، فضلاً عن عدد من ممثلي دول وحكومات عربية ودولية ووزراء الشباب في دول أخرى، كما تضم قائمة حضور المنتدى شخصيات دولية ورؤساء عدة منظمات دولية كبرى، ومنهم أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ويوسف أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وناصر كامل السكرتير العام لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط، وهولين جاو السكرتير العام للاتحاد الدولي للاتصالات، وشو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، وميجيل أنجيل موراتينوس الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، ورافائيل ماريانو جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف التقرير "خيّم الاهتمام اللافت بفعاليات المنتدى، الذي بدأت أعماله للمرة الأولى عام 2017، على وسائل الإعلام المحلية في البلاد، وتصدر تغطياتها المختلفة، فيما بدت مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء على أهبة الاستعداد للفعالية، كما لوحظ على نحو لافت انتشار السائحين الأجانب في عدد من فنادق المدينة السياحية البارزة".

وتحت عنوان "الشباب قادرون على تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا"، كتب شو دونيو المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) في صحيفة "الشرق الأوسط" مقالا تناول فيه دور الشباب في تحقيق الأهداف العالمية بالقضاء على الفقر والجوع في القارة الأفريقية، حيث سيتعين على العالم بحلول 2050 إطعام 11 مليار شخص، وسيرتفع الطلب على الغذاء بنسبة 60 في المائة مقارنة مع يومنا الحالي.

وأضاف دونيو "قدم نماذج من الشباب الذين حققوا نجاحات في هذا المضمار، ففي عمر السابعة والعشرين عاماً، لاحظ الزوجان المصريان علي أبو زيد وإيمان حسان ثغرة في السوق تتمثل في عدم توافر آلات معالجة عالية الجودة لمزارع الألبان، فقاما معاً بإطلاق شركة "كيوبي" المتخصصة في آلات تصنيع الأغذية المصنعة محلياً، وقد حققت شركتهما ازدهاراً، كما أنها سهّلت على المنتجين التوسع أفقياً على طول سلسلة القيمة، أما في نيجيريا، فقد أسست آبيجيل آلابي البالغة من العمر ثمانية وعشرين عاماً، شركة Recy World، وهو مشروع اجتماعي يعمل على توفير التحديث والفاعلية للمزارعين الأفارقة من خلال التكنولوجيا المنخفضة التكلفة، ومنذ 2016 توفر الشركة خدمات التأجير التي جعلت زراعة الكاسافا أسرع بأربعين مرة، ومصنعاً للمعالجة يضاعف جني كل حصاد للمساعدة على تحسين الإنتاجية، وتخطط آلابي لمنح الامتياز لهذا النموذج وتوسيعه عبر القارة".

وتابع دونيو" في الصين أسس شي يان عندما كان عمره 27 عاماً، مزرعة بموجب برنامج الزراعة المدعومة مجتمعياً، وأطلقت هذه المبادرة في عام 2009 وتحولت بسرعة إلى حركة كاملة من المزارع المملوكة للمجتمعات، وفي السنوات الخمس الأولى من التشغيل، تم إنشاء أكثر من 800 مزرعة مجتمعية مدعومة في أنحاء الصين مع 100 ألف عضو".

وقال دونيو إن شباباً مثل علي وإيمان وآبيجيل وشي وآلاف من الشباب القياديين في جميع أنحاء العالم يغيرون وجه الزراعة، ويبنون الشمولية والاستدامة والإنتاجية. ولذلك؛ فإن تمكين الشباب والشابات هو واحد من أكثر الطرق فاعلية لتعزيز مقاربات الابتكار والريادة الضرورية لإنعاش المناطق الريفية وتسريع التقدم باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030.

واستطرد قائلاً "الشباب هم أكثر المؤهلين لتبني الابتكار والتكنولوجيا واستخدامهما قوةً للتغيير ليس فقط في الزراعة، لكن في قطاعات أخرى كذلك، ويوفر منتدى شباب العالم الذي تستضيفه الحكومة المصرية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي فرصة ممتازة لإشراك الشباب من أفريقيا ومن جميع أنحاء العالم وتمكينهم لقيادة المرحلة المقبلة من التطور العالمي"، مؤكدا أن دعم الشباب ورواد الأعمال الشباب ضروري، خاصة لخلق الحلول المبتكرة والترويج لها لمعالجة تحديات إنتاج كميات أكبر وأفضل من الأغذية للعدد المتزايد من سكان العالم وتخفيف تأثيرات التغير المناخي.

ونشر موقع قناة "سكاي نيوز عربية" تغطية شاملة لأعمال منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، تناولت عددا من النقاط، منها أن هناك عدة أسئلة جوهرية تتبادر إلى الذهن بشأن هذا المنتدى، الذي بات مناسبة عالمية للحوار مع الآخر، أي أنه أضحى فرصة ذهبية لشباب العالم للتلاقي ويشارك فيه شباب من كافة أرجاء العالم، بفكر يواجه ويجابه دعوات الصراع الحضاري التي تحدث بها بعضهم قبل 3 عقود، وها هي البشرية تحصد السراب عوضا عن القمح، من خلال صعود القوميات، وتنامي الأصوليات، وارتفاع حدة التعصب القومي، مما قادنا إلى زمن الهويات القاتلة.

وقال الموقع إن المنتدى يشكل محاولة عالمية محمودة، تسعى لأن تقي العالم من فخ غرق الحضارات في بحر الكراهية، مضيفا أن منتدى شباب العالم ينطلق كمنصة فعالة لتحريك الحياة العقلية والإنسانية، وقد كانت مصر منذ فجر التاريخ ملتقى للثقافات والحضارات والأديان والمذاهب، ومن قرأ صفحات المؤرخ اليوناني الكبير هيرودت، يدرك كيف أن مصر هي الحاضنة الأولى لفكر اليونان القديم، ومنها انطلقت دعوات التنوير والاستفاقة في طريق الحضارة.

وتابع "تأتي جلسات منتدى شرم الشيخ خلال هذا العام على درجة غير مسبوقة من الذكاء في الطرح، والاستشراف في الرؤية، والبداية مع البعد الإنساني والمكاني، إذ يركز المنتدى في واحدة من جلساته الرئيسة على مسألة الحوار والجوار في منطقة البحر المتوسط، حيث نشأت حضارات إنسانية عريقة تعارفت وتشاركت تاريخا مشتركا بكل أبعاده الإنسانية، وتهدف هذه الجلسة تحديداً إلى تفعيل النقاش ما بين الماضي والحاضر، وكيف أن حوض البحر المتوسط قد ربط بين شعوب المنطقة وأنتج تراثا مشتركا، وصولا إلى اليوم، الذي يتطلب تضامنا وتضافرا من أجل حماية الإرث الثقافي والآثار كرمز للحضارة والهوية الفريدة لكل دولة، وإثراء مختلفا أشكال التعاون والتكامل الثقافي، من أجل إنشاء مساحة كافية للحوار بين شعوب المتوسط ومساحة أكبر لتلاقي الحضارات.

وأضاف "من بين أهم القضايا التي ستناقش عبر الجلسات، تأتي قضية التهديد البيئي الذي تمر بها الكرة الأرضية، الكفيل بنزع سلام العالم واطمئنان الأمم والشعوب، لا سيما أن غضب الطبيعة قادر على سحق الجنس البشري من على الكرة الأرضية، وتسلط نقاشات هذه الجلسة الضوء على التداعيات السلبية لتدهور المناخ العالمي، مثل ظاهرة اللاجئين وأثر ارتفاع منسوب البحار والمحيطات على التنوع الحيوي، وما يمكن أن يجتاح الأراضي الزراعية من حالة التصحر، وبالتالي التأثير الخطير على الأمن الغذائي الإنساني.

وأكد موقع "سكاي نيوز عربية" أن "مصر اليوم تلعب دوراً كبيراً في إيقاظ الوعي في القارة الأفريقية، وهو وعي يذهب في طريقين، الأول هو إيقاظ الأفارقة أنفسهم على واقعهم، والثاني لفت انتباه العالم إلى القارة السمراء، التي لم تأخذ حقها بعد من التنمية بأبعادها الإنسانية والمكانية، ويفتح منتدى شرم الشيخ أبوابه واسعة للحديث عن التنمية المستدامة في أفريقيا، بما في ذلك من فرص وتحديات، والنقاش ممتد حول تنفيذ مشروعات تكاملية بالقارة، واستعراض دور الشباب الأفريقي، وسبل تمكينه لتحقيق التنمية المستدامة في القارة.

وأشار تقرير "سكاي نيوز عربية" إلى أنه من أوروبا وأمريكا، ومن آسيا وعموم الدول العربية، كان مطار شرم الشيخ يستقبل شباب العالم، الذين جاءوا محملين بمخاوف وهواجس لا يمكن إنكارها، تتعلق بحالة الأمن والسلم الدوليين، وفي فترة عدم اتزان عالمي، أسوأ ما تكون من أيام الحرب الباردة بين حلفي وارسو والناتو، وفي هذا السياق يبقى من الطبيعي أن توضع على مائدة الحوار قضايا الأمن والسلم الدوليين، لا سيما أن العديد من التحديات تطفو على السطح، مثل الإرهاب والحروب غير النظامية، وما يمكن أن تقوم به المنظمات الدولية والإقليمية في صيانة الأمن والسلم الدوليين والعمل على عدم نشوب الحروب ودعم جهود نزع السلاح النووي.

وأضاف "حين يستقبل المنتدى الشباب، فلا بد أن تتمحور أحاديث الحضور حول قضايا العصر، ومنها على سبيل المثال العلاقة الجدلية بين الإنسان وبين مخرجات ما يعرف اليوم باسم الذكاء الاصطناعي، ومن الذي يتحكم في الآخر، وهذه قضية شديدة الأهمية والخطورة في نفس الوقت بالنسبة للأجيال القادمة، إذ تكاد الآلة أن تقصي الإنسان بعيدا، وبنوع خاص، فإنه كلما ازداد ذكاء الآلة تقلصت فرص الإنسان في القيام بأعمال جيرت له عبر تاريخه البشري، مما دعا إلى مخاوف من أن تنقلب أفلام الخيال العلمي إلى حقائق، وتأتي ساعة يتحكم فيها الروبوت بالبشر".

وأوضح التقرير أن البعد الإنساني لا يغيب عن حوارات منتدى شرم الشيخ، وفي هذا الإطار تشارك الأمريكية ليزي فيلاسكيز، التي ولدت بحالة مرضية نادرة جدا، حيث يوجد 3 أشخاص في العالم فقط يعانون منها، وكانت بداية أعمالها عام 2010 عندما نشرت كتابها الثاني المعنون "كن جميلا.. كن أنت"، الذي يهدف إلى تعليم الناس أن المظهر الخارجي لشخص ليس مهما على الإطلاق، وتشارك ليزلي في نقاشات حول موضوعات المرأة وحقها في التنمية، وقد أعربت من خلال فيديو نشرته على صفحة منتدى شباب العالم، عن حماسها الشديد للمشاركة في هذا الحدث الذي وصفته بـ"الرائع".

وأشار التقرير إلى أن المنتدى لا يخلو من مساحة واسعة للفنون، وقد كشفت إدارة المنتدى عن شعار مسرح المنتدى هذا العام، الذي سيحمل اسم "الفنون.. إحياء للإنسانية"، ويعد مسرح شباب العالم المقام ضمن فعاليات المنتدى نقطة التقاء أسسها الشباب من أجل الشباب، ليجمع الفنانين الواعدين من جميع أنحاء العالم لتقديم مواهبهم والتعبير عن ثقافاتهم عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية.

واختتم التقرير بالقول إنه" على أرض شرم الشيخ يحدث اللقاء بين الماضي بحكمته من خلال كبار صانعي القرار، ومنتجي الأفكار حول العالم، من علماء ومفكرين ومسؤولين سياسيين وإعلاميين وكتاب وكافة حملة مشاعل التنوير، وبين الحاضر المتطلع للمستقبل متمثلا في شباب واعد يحدوه الأمل في غد أفضل".

وأوردت صحيفة الوطن الكويتية تقريراً لها بعنوان "السوداني ضحية التنمر يظهر بجوار السيسي في منتدى شباب العالم"، وجاء في التقرير أن جون ظهر بجوار السيسي خلال افتتاح فعاليات النسخة الثانية لمسرح شباب العالم ضمن فعاليات النسخة الثالثة لمنتدى شباب العالم، ووجه الشاب السوداني عدة رسائل للقائمين على منتدى شباب العالم قائلا "سعيد بتواجدي هنا، ومنتدى شباب العالم حدث عظيم له مكانة خاصة في قلبي وقلب جميع شباب العالم".

وأشار التقرير إلى حضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقرينته حفل إطلاق النسخة الثانية من مسرح شباب العالم ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المنعقد بمدينة السلام شرم الشيخ.

وتحت عنوان "المنتديات ودور الشباب في صنع القرار"، كتب أحمد سليمان مقالاً في صحيفة الأنباء الكويتية جاء فيه "اتبعت مصر مؤخرا توجهاً رسمياً نحو دمج الشباب في صنع القرار كأحد أشكال الديموقراطية التشاركية، وسعت من خلال عقد العديد من المؤتمرات والمنتديات لتعبئة طاقات الأجيال الصاعدة للمساهمة في حركة التنمية المتواصلة تنفيذا لرؤية 2030 في بناء مجتمع يتميز بالمساواة في الحقوق والفرص بيد أن استضافة هذه المنتديات تدفع بعدد من التساؤلات، حول مدى الاستفادة منها في عملية التغيير والتمكين وجدواها على المستوى العام".

وقال إنه "من أبرز الدلالات على أهمية دورية انعقادها في توقيتات مختلفة وتنوع جداول أعمالها ومداخلات الرئيس عبد الفتاح السيسي فيها ومخرجاتها تتلخص في عدد من النقاط من أبرزها التحسن الاقتصادي، فإن لهذه اللقاءات مكاسب عدة منها جذب الاستثمار وتشجيع السياحة وخلق روح إيجابية لدى الرأي العام الداخلي والخارجي، كما اتسمت المرحلة الحالية بمبدأ التمكين لشباب ينتظرون الفرص في التدريب والتعليم والترقي والقيادة، حيث يلاحظ أنها بنيت على مجموعة من العوامل طبقا لآراء علماء الاجتماع السياسي تتصل بالحالة الفكرية لهم أي كحالة تجدد في المجالات المجتمعية المتباينة، بداية من التجدد الفكري، حتى التجدد السياسي والاقتصادي".

وتابع "هنا ترى بعض القوى السياسية إشارة لها مغزاها وهي قيام الدولة بعملية إعادة صياغة السياسات العامة بشكل دوري بالقدر الذي يساعد في تلبية التوقعات الكبرى للمصريين من خلال خلق صفوف جديدة للقيادة تطبيقا للمبادئ الأساسية للدستور وتحقيق العدالة الاجتماعية وهو ما يمكن بيانه في عدة أسباب ساهمت في تعاظم دور مؤتمرات ومنتديات الشباب تتمثل أهمها في خلق فرص وأسواق عمل جديدة تزامنا مع تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي وانخفاض معدلات البطالة في الريف والحضر وفقا لآخر الإحصائيات لأدنى مستوى منذ سنوات، مما زاد ثقة الشباب في قدرة الدولة على تحقيق أهدافها الخمسية على المنظور القريب ومتوسط المدى، وانتفاء دور الأحزاب التقليدية في التعرف وتبني أفكار الكتلة الأكثر تأثيرا والأكثر تنظيما على الساحة الداخلية سواء في مرجعيته الفكرية أو برامجه السياسية، ورغبة البعض في البعد عن الالتزام الحزبي أو الانخراط الفكري في مرجعيات السياسية والأيديولوجية السائدة منذ عقود ولم تقدم تغييرا على النحو المأمول، وهو ما ظهر في التعديلات الدستورية ومنها المادة 244 التي نصت على تمثيلهم تمثيلاً ملائماً.

وأضاف "كما تقود جهود التمكين إلى وضوح العلاقة بين دور المنتديات والمؤتمرات التي تعقدها الدولة، والتي تجلت في حركة المحافظين الأخيرة، كما يتوقع الغالبية أنها ستطبق في التعديلات الوزارية المرتقبة والمجالس المحلية والشيوخ العام المقبل، الأمر الذي يؤكد فرضية مفادها أن الشباب هم الكتلة الرئيسية في انتخابات 2020 والأكثر ميولا للمشاركة في الاقتراع".

وبالنسبة للإعلام الآسيوي، بثت قناة تلفزيون الصين الناطقة بالإنجليزية CGTN اليوم تقريراً بعنوان "الرئيس السيسي يفتتح المنتدى العالمي الثالث للشباب في شرم الشيخ"، جاء فيه أنه من المقرر أن يفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المنتدى العالمي الثالث للشباب في منتجع شرم الشيخ، وسيناقش المنتدى عددًا من القضايا بما في ذلك الثورة الصناعية، والأمن الغذائي، والتحديات البيئية، والذكاء الاصطناعي، وتمكين المرأة. ومن المتوقع أن يصل عدد من القادة وممثلي قطاع الأعمال في إفريقيا لحضور المنتدى الذي يستمر أربعة أيام.

وأضاف التقرير أنه تم تنظيم المنتدى العالمي للشباب لأول مرة في عام 2017 لإقامة حوار بين الشباب والقادة في العالم وكذلك مع كبار صانعي السياسات في جميع أنحاء العالم، مما يسمح لهم بتبادل الآراء والتوصية بمبادرات لصانعي القرار والشخصيات المؤثرة، ومن المتوقع أن يحضر آلاف الشباب اجتماع شرم الشيخ هذا العام.

وأورد موقع "satuharapan.com" الإندونيسي أن "المشاركين في منتدي شباب العالم قاموا بإضاءة شجرة عيد الميلاد في سيناء"، وقد دعي الشباب لكتابة أمنياتهم للعام الجديد علي "شجرة عيد الميلاد" المضاءة بألوان مختلفة والتي أعطت مظهرًا جميلاً للغاية وخلقت روحًا مختلفة يشارك في هذا المنتدى عدد من الفنانين من مصر والمغرب وألبانيا والولايات المتحدة ، بالإضافة إلى الهند الجديدة والكاميرون ونيبال وروسيا والأردن وأشار الموقع إلى أن بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، البابا تواضروس الثاني، قال إن منتدى شباب العالم يبين اهتمام الرئيس المصري بالشباب.

أما الإعلام الأوروبي، فأوردت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" تقريراً بعنوان "وصول الروبوت صوفيا إلى منتدى شباب العالم" أشارت فيه إلى وصول الروبوت "صوفيا" صباح أمس الجمعة إلى منتدى شباب العالم 2019 بشرم الشيخ، للمشاركة بالمنتدى.

وأوضح التقرير أن "صوفيا" كانت قد صرحت من خلال مقطع فيديو ظهرت فيه قائلة "انتظروا مشاركتي في منتدى شباب العالم في شرم الشيخ بسيناء الجميلة والمشمسة، إنني متحمسة للغاية لمقابلتكم جميعا"، لافتا إلى أن الذكاء الاصطناعي من أهم الموضوعات المطروحة على طاولة المنتدى هذا العام نظرًا لأهميته والفرص التي يتيحها للشباب ورواد الأعمال، إلى جانب التخوفات المصاحبة لاستخدامه وتطبيقاته المتعددة.

وذكر التقرير أن "صوفيا" روبوت من صناعة شركة "هانسون روبوتيكس" بهونج كونج، وصممها مؤسس الشركة الدكتور ديفيد هانسون، كما أنها الروبوت الأكثر تطورا علاوة على هيئتها التي تشبه هيئة الإنسان إلى حد كبير، بالإضافة إلى ما تتمتع به من قدرات تكنولوجية تجمع بين الابتكارات المتقدمة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي والفن، وقد حصلت صوفيا على لقب بطل الابتكار لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لتعزيز التنمية المستدامة باستخدام التكنولوجيا والابتكار فى البلدان النامية، كما حصلت على جائزة جولد إديسون فى علم الروبوتات لعام 2018.

وفي ذات السياق، نشر موقع اتحاد الصناعات السياحية في روسيا Tourprom تقريراً عن قبول الروبوت الشهير "صوفيا " الدعوة للمشاركة في منتدى الشباب العالمي الذي يعقد في شرم الشيخ بمصر في الفترة من 14 – 17 ديسمبر الجاري، وربط الموقع بين مشاركة الروبوت الشهير في منتدى الشباب في مصر وبين الاهتمام الذي يبديه المنتدى ومصر بموضوع العقول الإلكترونية، وأوضح الموقع أن الروبوت قد وجهت رسالة مصورة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد فيها سعادتها بالمشاركة.

وذكرت مدونة "cryptocryptonews.com" الإخبارية الهولندية أن "الحضور في منتدي شباب العالم قالوا إن مصر لديها بنية تحتية قوية جاهزة لتنفيذ سلاسل القيمة"، حيث قال رجل الأعمال شريف الضو إن مصر لديها خبرة في تكنولوجيا البلوك تشين، وجاء ذلك خلال جلسة بعنوان "بلوك تشين: ثورة في العالم الرقمي"، وقال الضو إن سلاسل الكتل هي عبارة عن طريقة جديدة لحفظ البيانات بطريقة تمكن أي شخص من الوصول إليها بسهولة إذا كانت لديه الصلاحية لذلك، وهذه التكنولوجيا تيسر إدارة الأعمال بطريقة حديثة توفر الوقت والجهد، وسوف تساعد هذه التكنولوجيا مصر على مواكبة ما يحدث في دول أخرى منها دبي التي من المقرر أن تتحول بشكل كامل إلى تكنولوجيا سلسلة الكتل عام 2020، وسنغافورة، التي تعمل بالفعل على تنفيذها في غضون عامين.