عاجل

الصين: انسحاب أمريكا من معاهدة القوى النووية يهدف لتطوير صواريخ بدون قيود

 وزارة الخارجية الصينية
وزارة الخارجية الصينية

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية "هوا تشون يينج"، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تخطط بعناية منذ فترة طويلة لتبني قرار بشأن الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، وتهدف بذلك إلى تخفيف القيود والعراقيل المفروضة عليها في تطوير صواريخ متقدمة من أجل الحصول على التفوق العسكري الأحادي.

وأضافت يينج، في تصريح اليوم تعليقا على تأكيد وزارة الدفاع الأمريكية أن الجيش الأمريكي أجرى اليوم، تجربة إطلاق صاروخ باليستي أرضي تقليدي وهو الثاني من نوعه عقب الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، أن التحرك الأمريكي الجديد أكد مرة أخرى التقييم الصيني السابق لقراره، والمتمثل في أن الولايات المتحدة كانت تحاول استخدام ما تصفه بـ "انتهاك روسيا للمعاهدة" و"تهديدات الصواريخ الصينية" كحجة لتحرير نفسها من الحواجز أمام تطوير الصواريخ المتقدمة.

ودعت يينج المجتمع الدولي للمعرفة الكاملة لما أسمتها بـ "النوايا الخبيثة" للجانب الأمريكي لتقويض مجموعة من الاتفاقيات الدولية المهمة والتأثيرات السلبية الناجمة عن ذلك، وبالجهود المشتركة لحماية النظام العالمي الحالي للحد من الأسلحة.

وحثت يينج الجانب الأمريكي على التخلي عن مفاهيم قديمة مثل أفكار الحرب الباردة ولعبة المحصلة الصفرية، داعية إياه إلى تقديم مساهمة في الحفاظ على التوازن الاستراتيجي والاستقرار والأمن والسلم على المستويين الإقليمي والدولي.

وحول تصريح مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون آسيا والمحيط الهادئ "ديفيد ستيلويل" بأن الولايات المتحدة قدمت مساعدة هائلة لتنمية الصين في العقود الأخيرة، وأن واشنطن تشعر بخيبة أمل لأن الصين استجابت لحسن نية الولايات المتحدة بنوايا خبيثة، قالت يينج إن الصين لم تشعر بأي نية حسنة في التصريحات والأفعال الأمريكية، وإن الولايات المتحدة فرضت قيودا غير معقولة على الصين وقمعتها في مجالات الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا، وهاجمت الصين عمدا بشأن قضايا جوهرية مثل قضايا هونج كونج وتايوان وشينجيانغ والتبت وحقوق الإنسان، مضيفة أن الولايات المتحدة لم تدخر أي جهد لتشويه النظام الاجتماعي ومسار التنمية في الصين في مناسبات مختلفة، ولم تحس الصين بأي نية حسنة من جانب الولايات المتحدة.

وأكدت يينج أن العلاقات الصينية الأمريكية الحالية تواجه صعوبات وتحديات خطيرة، وسببها الأساسي هو أن الولايات المتحدة لا تستطيع التعامل مع الصين بموضوعية وعقلانية، داعية الولايات المتحدة إلى التعامل مع الصين بشكل صحيح، والتوقف عن التدخل في شؤونها الداخلية، أو الإضرار بمصالح الصين، أو مهاجمتها من أجل تعزيز عودة العلاقات الصينية الأمريكية إلى المسار في أقرب وقت ممكن.