أقر مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس، بالإجماع، قرارا يعترف بأن عمليات القتل الجماعي للأرمن قبل 100 عام "إبادة جماعية"، وذلك في خطوة أثارت غضب تركيا ووجهت ضربة للعلاقات بين أنقرة وواشنطن.
ونددت تركيا بالإجراء الذي صدر بعد شهر من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبيت الأبيض، في ظل الخلافات المتصاعدة بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي.
وكان ترامب وصف اجتماعه مع أردوغان في 13 نوفمبر، بأنه "رائع" رغم عدم حدوث تقدم ملموس لحل الخلافات العميقة بين البلدين في قضايا مثل شراء أنقرة منظومة أسلحة روسية أو الملف السوري.
وأقر مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون القرار بأغلبية ساحقة، في أواخر أكتوبر، بموافقة 405 نواب واعتراض 11.
وكان أعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري، قد عرقلوا التصويت على القرار عدة مرات.
وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في تغريدة بالإنجليزية، على تويتر: "هذه تحية لذكرى 1.5 مليون ضحية لأول إبادة جماعية في القرن العشرين وخطوة جريئة لترويج أجندة منع (الإبادة الجماعية)".
ويؤكد القرار السياسة الأمريكية بإحياء ذكرى مقتل 1.5 مليون أرميني، على أيدي القوات العثمانية بين عامي 1915 و1923 باعتبارها إبادة جماعية.
وتقر تركيا بمقتل كثيرين من الأرمن خلال اشتباكات مع القوات العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، لكنها ترفض الأرقام وتنفي أن القتل كان ممنهجا أو أنه يرقى إلى حد الإبادة الجماعية.
وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إن تركيا "تندد (بالإجراء) بقوة وترفضه".
