منتدى شباب العالم| مناقشات مهمة في ورش العمل حول تنمية أفريقيا والثورة الرقمية وأصحاب الهمم

الشباب خلال إحدى الورش
الشباب خلال إحدى الورش

ينطلق غدا فى مدينة شرم الشيخ المنتدى الثالث لشباب العالم برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ويزين جدول أعمال المنتدى قضايا جديدة متنوعة بحضور ٥ آلاف شاب من ١٩٦ دولة.
استحوذت قضايا مهمة وموضوعات جديدة تهم كل أطراف المجتمع على  محور ورش العمل السبع التى انطلقت أمس قبل يوم من بدء فعاليات منتدي شباب العالم بمدينة شرم الشيخ غدا.
وجاءت ورش العمل السبع لتبحث قضايا حيوية فى مقدمتها كيفية دمج ذوى الهمم فى المجتمع من خلال جلسة تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة نحو عالم متكامل، أكد المشاركون بالورشة أن ذوى الإعاقة يمكنهم تحقيق المعجزات لو أتيحت لهم الفرص المناسبة، كما أنهم أصحاب همم حقيقية يمكن الاعتماد على جهودهم فى مختلف المجالات.
وبحثت ورش العمل أيضا مستقبل مهارات الشباب فى ظل الثورة الصناعية الرابعة والثورة الرقمية وما تفرضانه من تحديات تحتاج للتدريب والتأهيل والحصول على مهارات جديدة. ولم تغفل ورش العمل الجذور المشتركة بين شباب المتوسط وما يجمعهم من روابط، حيث أكد المشاركون أن التنمية يجب أن تتحقق فى دول المتوسط وفقا لما يربط بينها من تاريخ وعلاقات تمتد لسنوات طويلة.
وفى جلسة سبل التعاون بين الشباب الأفريقى لتحقيق التنمية أكد المشاركون ضرورة تحقيق التكامل بين دول القارة خاصة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى وما قامت به من جهود لتدريب مختلف شباب القارة على القيادة. كما بحثت الورش سبل تحقيق التنمية من خلال نماذج محاكاة لعدد من القضايا بمشاركة واسعة من شباب مختلف الدول، الذين أكدوا أن التنمية هى القضية الأساسية التى يجب أن تسعى جميع الشعوب والحكومات إلي تحقيقها من أجل مستقبل أفضل للجميع، وكان لدور رواد الاعمال فى المجتمع نصيب أيضا من خلال ورشة عمل حول ما يمتلكونه من أدوات ووسائل للوصول الى أفضل النتائج الممكنة.

الابتكار محرك الثورة الصناعية الرابعة
انطلقت فعاليات ورشة العمل التحضيرية حول «مستقبل مهارات الشباب فى عصر الثورة الصناعية الرابعة» ضمن ٩ محاور بمنتدى شباب العالم.
وناقشت الورشة مستقبل الشباب فى ظل عصر الثورة الصناعية الرابعة وكيفية تنمية مهاراتهم لمواكبة ذلك العصر واهتمت إدارة المنتدى هذا العام بدعوة منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو) لعمل ورشة خلال يومى ١٢ و١٣ للشباب حضور المؤتمر.
وأكدت أسماء المغربى منسق محور الثورة الصناعية الرابعة أن الورشة لاقت إقبالا كبيرا من قبل المشاركين تم اختيار ١٦٠ مشاركا فقط من مختلف الجنسيات تم تقسيمهم على يومين للاستفادة بشكل كبير.
وأضافت أن الورشة تهتم بتعريف مصطلح الابتكار حيث يعد المحرك الأساسى للثورة الصناعية الرابعة وأكدت أن الثورة لن تحدث بدون الابتكار ولن تبقى فى ذلك العصر المعلوماتى الحالى حيث الان نتواصل على الإنترنت بشكل كبير وأكدت أن مدير الورشة السيد رتين كورين خبير الابتكار بقسم الاستثمار والابتكار لمنظمة يونيدو يركز على الابتكار وكيفية استخدامه فى عملية تطوير خدمة او منتج ويقوم بتدريب المشاركين بالورشة على الابتكار فى  ترتيب أفكارهم وغدا سوف يركز مهارات الشباب التى كانت موجودة عام ٢٠١٥ والموجود فى عام ٢٠٢٠ وعمل مقارنة بينهما ويكشف تفاصيل عن المهارات الموجودة لدى الشباب وكيفية الحصول على فرصة عمل  بالمستقبل.
وأشارت إلى أن مدير الورشة اعطى الشباب المشاركين عملية محددة بأن يقوموا بتنظيم عملية الابتكار من خلال تحليل المعلومات الخاصة بالعملية وعمل جزء من مشروع صغير وعمل تطبيق للمشروع ثم يتم مناقشته وآليات تطويره سواء أكان خدمة أو منتجا من خلال ابتكار بعض الأفكار حيث تقوم الفكرة على كيفية تدريب الشباب على الاستفادة من الابتكار بخطوات معينة يستطيع الإبداع بأى شىء.
وأكدت أن أهم تحديات الثورة الصناعية الرابعة هى تغيير الوظائف حيث ستختفى وظائف وتستحدث أخرى جديدة والهدف من الورشةالحصول على نتيجة معرفة الدولة ما هو الأسلوب والاطار العام الذى يمكن للشباب والمؤسسات استخدامه حتى يتمكن من مواكبة التطوير الحالى.


فى ورشة تمكين ذوى الإعاقة:
قصص ملهمة لـ١٥ مليوناً يتحدون لتغيير الواقع

شملت ورشة عمل« تمكين للأشخاص ذوى الاعاقة نحو عالم متكامل» عدة فعاليات متنوعة وأنشطة مختلفة بمشاركة أصحاب الاحتياجات الخاصة والأسوياء أيضا. تمثلت الورشة فى أنشطة محاكاة للإعاقات المختلفة خاض خلالها الأفراد الموجودون داخل القاعة تجربة حقيقية لمدة معينة تمثلت فى التعايش مع نوع من أنواع الإعاقات المختلقة كفقدان البصر أو الإعاقة الحركية لتوصيل إحساس أصحاب كل إعاقة للأسوياء.
وقال يوسف هشام عضو فى «مؤسسة حلم» خلال الجلسة إن هناك أكثر من 15 مليونا من ذوى الاعاقة فى مصر، مشيرا الى أن الهدف من المؤسسة توظيف أشخاص ذوى الاعاقة فى مصر. وأوضح يوسف هشام، أن المؤسسة نجحت فى تعيين أكثر من 30 شخصا فى سنة واحدة، موضحا أن معظم الناس والذى تم تعيينهم تركوا الوظائف بعد 6 أشهر لعوامل كثيرة من بينها عدم التلاؤم مع الوظيفة. واشار إلى أن المؤسسة بدأت  بدأنا فى اكتشاف المعوقات التى تواجه تمكين ذوى الاعاقة وكان منها عدم القدرة على التعامل والجلوس على المكاتب.
وأوضح انه تم اطلاق تطبيق «انطلق» لمساعدة ذوى الإعاقة فى تحديد الأماكن التى يمكنهم الذهاب إليها وتكون بها تجهيزات خاصة بهم.
وأشار إلى أن التطبيق يوجد عليه أماكن لتدعيم وجود ذوى الإعاقة، ويحدد لهم نوعية الإعاقة التى يدعمها هذا المكان، مشيرا الى أن هدف التطبيق هو مساعدة المستفيدين بالأماكن، بالإضافة إلى أن أى شخص فيهم يستطيع إضافة أى مكان جديد، أو تقييم المكان ووضع ملاحظاته على المكان.
وخلال الجلسة تم عرض قصص نجاح لبعض أشخاص ذوى الاعاقة من بينهم محمود يوسف سفير مؤسسة حلم لاعب المنتخب المصرى للكراسى المتحركة، الذى أوضح انه مارس الكونغ فو منذ أن كان عمره 5 سنوات ولمدة 15 سنة واثناء توجهه فى التدريب اصيب فى حادث كسر عمود فقرى وشلل نصفى وواجه تحديات كثيرة أهمهما فنية وجسدية.

المشاركون في ورشة ريادة الأعمال:
نتطلع لنقل تجارب الشركات الناشئة إلى بلادنا

شهدت ورشة عمل «ريادة الأعمال» حضوراً مكثفاً على هامش فعاليات منتدى  شباب العالم والمقرر انطلاقه غدا، وشملت موضوعاتها على طرق التفكير الصحيح وبناء الشركات الناشئة بصورة سليمة.
حضر الورشة شباب من مختلف الجنسيات بمجال ريادة الاعمال والشركات الناشئة.
وتحدث خلال الجزء الأول من الورشة مصطفى خاطر مدير التنمية والنمو ب «الجريك كامبس» وأكد أن الحضور خلال ورشة العمل تخطى حدود توقعاته وأنه سعيد بمشاركته الأولى خلال منتدى شباب العالم الذى جمع عدداً مختلفاً من الثقافات والفكر بين حضوره سواء من أفريقيا أو أوروبا أو الدول العربية.
وأضاف مصطفى فى أن أهم ما يميز الشباب المصرى عن غيرهم هو قدرتهم على التفكير الإبداعى لافتا إلى أن منتدى شباب العالم يتيح للجميع فرصة التعرف على الثقافات وطرق التفكير المختلفة.
وأكد الحضور إنهم حصدوا استفادة كبيرة للغاية من ورشة العمل وإنها كانت واحدة من الورش المميزة وأشاروا إلى أنه عند عودتهم إلى بلادهم سيحاولون تطبيق استفادتهم من الورشة بشكل عملى وعكسها على المشروعات الناشئة التى يحاولون بناءها.
بينما تناول الجزء الثانى من الجلسة الحديث عن كيفية التفكير بطريقة إبداعية وبسيطة من أجل حل المشكلات التى تواجهها الشركات الناشئة.
وتحدث خلالها المحاضرون عن استراتيجية التفكير عبر فهم المشكلة وتعريفها بشكل صحيح عبر ابعاد كافة الخبرات الشخصية والتفكير عبر وجهة نظر السوق بشكل أوسع من تفكير الشخص نفسه بالاضافة للحديث إلى العديد من الاشخاص للوصول إلى وجهة نظر شاملة للمشكلة نفسها.

خلال ورشة «نموذج محاكاة .. تيارات متبادلة»:
تحقيق التوازن ضرورة للنهوض بالمجتمع

بحث المشاركون فى ورشة عمل «نموذج محاكاة.. تيارات متبادلة» سبل تحقيق التنمية من خلال التعاون بين مختلف تيارات المجتمع باعتبارها غاية أساسية يسعى الجميع الى تحقيقها.
وأشار أحمد حلمي، خريج كلية العلوم بأسيوط ويعمل فى مجال البترول والتعدين، إلى أنه ورشة العمل بحثت كيفية تحقيق التوازن بين مختلف التيارات المختلفة فى المجتمع وكيفية توفير فرص عمل، موضحا أن عملية التنمية يجب أن تطال الجميع فى المجتمع .
وأضاف حلمى أنه تم عمل نموذج محاكاة حول توسع الشركات والمصانع القائمة دون أن يكون ذلك على حساب إحداث تأثير ضار على البيئة ورحب  المشاركون بتوسع الشركات لان ذلك يساهم فى توفير المزيد من فرص العمل ورفع مستوى الدخول، وكان الاعتراض من ممثلى المنظمات البيئية الذين أبدوا تخوفهم من إمكانية تأثير هذه التوسعات وزيادة معدلات انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وبالتالى وجود أضرار صحية على المواطنين سواء العاملين بهذه المصانع أو المقيمين حولها.
وأوضح محمد فريد أحد المشاركين أن الهدف الأساسى من ورشة العمل هو إيجاد حلول لمشاكل التنمية فى المجتمع وإيجاد نوع من التوافق بين الجميع سواء سياسيين أو منظمات مجتمع مدنى أو أحزابا أو عمالا.
وأشار إبراهيم التهامى إلى أنه تم خلال ورشة العمل تشكيل حكومة وممثلين عن الأحزاب والمجتمع المدنى وأصحاب الاعمال ومنظمات المرأة ومنظمات حماية البيئة بهدف صياغة حلول للمشكلات التى تواجه تمدد الشركات على حساب المساحات الخضراء  بما لا يؤثر سلبا على البيئة وبما لا يجعل الشركات فى عجز عن تحقيق التنمية المطلوبة فى المجتمع.