فى الصميم

هدف صلاح..

جـلال عـارف
جـلال عـارف

متعة كرة القدم هذا الأسبوع كانت مع نجمنا محمد صلاح وهو يسجل واحدا من أجمل وأروع الأهداف ليؤكد صعود فريقه «ليڤربول» إلى الأدوار التالية فى بطولة أندية أوروبا التى يدافع عن لقبها الذى أحرزه فى العام الماضى بعد غياب طويل.
والمتعة هنا ليست فقط فى طريقة تسجيل الهدف من زاوية شبه مستحيلة، لكنها أيضا فى الظروف التى صاحبت هذا الانجاز وزادت من المتعة والتشويق.
فصلاح مازال يتعافى من إصابته الاخيرة فى كاحل القدم. ومازال يعمل جاهدا لاستعادة مستواه ويقترب من ذلك يوما بعد يوم. والمدرب الرائع «كلوب» يعرف من البداية طبيعة إصابته ويتعامل مع الوضع بحرفية بالغة. يسابق الزمن ليستعيد نجم الفريق كامل جاهزيته، وفى نفس الوقت يضع سلامة اللاعب وتعافيه الكامل فوق كل اعتبار.
فى الشوط الأول من المباراة أهدر صلاح فرصا للتهديف ما كان ان يمكن أن تضيع منه وهو فى كامل لياقته. كان من الممكن أن يؤثر ذلك عليه لكنه بدا مصمما على تقديم الأفضل، وبالفعل سجل هذا الهدف الرائع الذى لا يسجله إلا لاعب من طراز صلاح.
الهدف ـ من الناحية الفنية ـ رائع بكل المقاييس. لكنه أيضا يحمل أحد أسرار التفوق فى هذه اللعبة الساحرة وهو الإصرار وقبول التحدى الذى رافق نجمنا فى مسيرته الصعبة. لم يترك صلاح نفسه بعد الفرص التى ضاعت فى الشوط الأول، فريسة للإحساس بأنه «ليس فى يومه» كما يحدث مع كثير من اللاعبين. ومن نصف فرصة وخطأ من المنافس قد لا يتوقعه غيره، يقتنص الهدف الجميل ويؤكد أن الفترة الصعبة بعد الإصابة قد انتهت، وأن مواعيد جديدة مع متعة الكرة التى يقدمها سوف تتوالى بإذن الله. دعواتنا بالتوفيق لنجمنا صلاح.