صدور «أحجار ونياشين» بمناسبة مرور75 عامًا على إنشاء «أخبار اليوم»

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر حديثا عن سلسلة "كتاب اليوم"، كتاب جديد بعنوان "أحجار ونياشين" حكايات من أرشيف الصحافة والثقافة والفن إعداد وتقديم الكاتب الصحفي محمد شعير، وذلك بمناسبة مرور 75 عاما على صدور العدد الأول من صحيفة أخبار اليوم على يد الأخوين مصطفى وعلي أمين .

يتناول الكتاب العديد من المقالات واليوميات التي كتبها كبار الكتاب والأدباء والصحفيين والفنانين منهم العقاد ,طه حسين ,توفيق الحكيم, أحمد يوسف ,هدى شعراوي, درية شفيق, محمد التابعي, سلامة موسى, محمد حسنين هيكل,إبراهيم عبد القادر المازني, محمد التابعي, جليل البنداري, أحمد بهاء الدين, جورج برنارد شو ,محمود السعدني, ويوسف وهبي.

ويقول علاء عبد الهادي رئيس تحرير " كتاب اليوم" في مقدمة الكتاب الحديث عن تاريخ «أخبار اليوم»، هو بالضرورة حديث عن الوطن، والحديث عن اليوبيل البلاتيني لدار أخبار اليوم، هو بالتأكيد حديث عن 75 عاما بالتمام والكمال من عمر مصر، كانت فيه هذه المؤسسة الصحفية العريقة شاهدا أمينا على التغيرات السياسية والاجتماعية  التي طرأت على هذا الوطن، وكانت خلالها «أخبار اليوم» صوت من لا صوت له، وكانت صوت المواطن لدى أصحاب القرار، ومنذ أن أقدم التوءمان : مصطفى وعلى أمين على خطوة إنشاء «أخبار اليوم» ، ومع تغير الأنظمة، والحكومات.

ويضيف عبد الهادي ظلت هذه الجريدة التي بدأت أسبوعية، ثم تحولت إلى يومية تحت اسم «الأخبار» مرتبطة بالقارئ بحبل سرى، وكان هناك عقد شبه مكتوب بين «أخبار اليوم» وقرائها مفاده أن تتولى الجريدة الدفاع عن حقوقه ومكتسباته، وأن تسعى إلى تحقيق آماله، وأن تجتهد في تخفيف آلامه، وكانت دائمة بموضوعاتها كاشفة لكل صناع القرار في مصر عبر هذه العقود التي قد تكون طويلة في عمر الأفراد، ولكنها قد تكون لا شيء في مسيرة وطن. 
ولا نبالغ إذا قلنا إن ظهور أخبار اليوم أحدث انقلابا جذريا في عالم الصحافة، بإعلاء قيمة الخبر على حساب مادة الرأي التي كانت سمة أغلب الصحف المصرية في فترة ما قبل ظهور أخبار اليوم، ناهيك عن استخدام الأسلوب السهل الرشيق الذي يفهمه رجل الشارع، ومتوسطو الثقافة، على حساب مدرسة اندثرت كان يفتخر فيها الكاتب أن مقالته لم يستطع فهمها، وسبر غورها إلا ثلاثة في مصر المحروسة . 

يمكن أن تقول وبنفس مطمئنة إن الصحافة المصرية كانت قبل ميلاد أخبار اليوم شيئاً وبعدها شيئاً آخر، بفضل أشياء كثيرة، وتوليفة سحرية وضعها التوءمان على ومصطفى أمين، جعلت القراء يستقبلون الجريدة الوليدة استقبالا فاق كل التوقعات، والورق الذي تم شراؤه لشهر استنفد في طبع العدد الأول فقط، ولم يكن نجاحها استثناء أو وليد مجرد الصدفة، ولكنه الأسلوب الشائق الذي تعلمه التوءم على يد الأب الشرعي لهذه المدرسة، أستاذ الأجيال محمد التابعي، مع الأخبار، والقضايا الإنسانية التي كانت نهجا أساسيا في مدرسة أخبار اليوم، وأصبحت بعد ذلك فلسفة عمل ترجمت في العديد من المشروعات الإنسانية التي نفذها التوءم مثل ليلة القدر وعيد الأم ولست وحدك وأسبوع الشفاء، وهى مشاريع امتد خيرها إلى يومنا هذا .