نهار

حظر النقاب (٢)

عبلة الروينى
عبلة الروينى

الموضوع ليس منع منتقبة من العمل مديرة لقصر الثقافة، ولا منعها من العمل مسئولة أو قيادة ثقافية فى وزارة الثقافة..(هذا مجرد إخفاء للرأس، بينما ترك المشكلة كاملة ظاهرة للجميع)!!.. الموضوع ليس المديرة المنتقبة، لكن عشرات المنتقبات داخل قصور وبيوت الثقافة بالمحافظات المختلفة..عشرات المنتقبات داخل المؤسسات التعليمية والمدارس، والمستشفيات والمؤسسات الحكومية!!... قال أحمد العوضى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة.. (هناك الكثير من المنتقبات يعملن فى قصور الثقافة، والقانون لا يمنع عملهن، ولا يمنع تعيينهن فى مناصب قيادية)!!..
بالضبط.. القانون لا يمنع!!
المشكلة فى أن القانون لا يمنع وجود المنتقبات داخل مؤسسات الدولة والأماكن العامة..برغم الدواعى الأمنية الكثيرة، التى تفرض ضرورة كشف هوية المواطن وشخصيته، وهناك الكثير من الجرائم ارتكبت تحت ستار النقاب...القانون لا يمنع المنتقبات من العمل، والتواجد داخل الأماكن العامة، برغم طبيعة الزى الطائفي، المتشدد، الخفي، المعطل للعمل، ورغم أن النقاب لا يشكل أى مظهر ديني(فى رأى علماء الدين) فلا هو فرض ولا هو سنة..
الموضوع لا يحتاج إلى جدل طويل..لكن يحتاج إلى قرار تنفيذى حاسم.. قرار واضح وصريح بحظر ارتداء النقاب نهائيا، فى كافة مؤسسات الدولة وهيئاتها ومصالحها، ومنعه من الأماكن العامة..اذا كنا بالفعل حريصين على مواجهة التطرف والإرهاب، حريصين على تطوير الخطاب الدينى وتنقيته من أشكال التطرف والإرهاب...