خبير «علوم مناخ» يحذر من كوارث طبيعية.. غرق الإسكندرية أبرزها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الدكتور هشام العسكري، الخبير في علوم الأرض والمناخ وأستاذ علوم الاستشعار عن بعد بجامعة شميد بالولايات المتحدة الأمريكية، إن مدينة الإسكندرية واحدة من 5 مدن مهددة بالغرق في العالم، لذا يجب أن يتم الأخذ بالتوقعات بجدية والتعامل معها ووضع خطط لها.

جاء ذلك خلال لقاء عقد بمكتبة الإسكندرية، الثلاثاء، تحت عنوان "مراقبة الأرض وعلوم البيانات لمعالجة مصير النظم البيئية".

وتحدث "العسكري"، عن مفهوم التغيرات المناخية وأهمية الأبحاث العلمية التي تجرى في العالم فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، مشيرًا إلى أهمية أن يضع العالم أهمية قصوى من أجل الأخذ بالدراسات والتوقعات التي يتحدث عنها خبراء التغيرات المناخية.

وقال الخبير في علوم الأرض والمناخ، إنه كان من المفترض ألا تزداد درجة حرارة الأرض خلال القرن الحالي عن 2 درجة مئوية، وذلك حتى يتجنب العالم حدوث كوراث طبيعية، مضيفًا: "أن الدراسات تشير إلى أننا في أول 20 عام في القرن زادت درجة الحرارة أكثر من درجة وهو مؤشر خطير".

وتابع: "الخبراء يتحدثون عن زيادة درجة الحرارة في العالم درجة ونصف بحلول العام 2030، وهذا معناه أننا بنهاية القرن سنتخطى الثلاث درجات بكثير، وهوما يعني وجود أثر سلبي كبير للغاية على الحياة في الكوكب، وقد تقضي على حياة 5 مليارات إنسان على سطح الكوكب".

وأشار "العسكري"، إلى أن أي كارثة طبيعية تحدث في أي منطقة في العالم فهي بالطبع تؤثر على باقي العالم، فمثلا لو حدث حريق في الغابات في أمريكا فبالتأكيد أنه سيؤثر على باقي العالم.

ولفت "العسكري"، إلى أننا في مصر أمامنا تحديات تتعلق بندرة المياه، متطرقا إلى الحديث عن سد النهضة والمفاوضات المصرية الأثيوبية السودانية وأهمية أن تحافظ مصر على حد أدنى من كميات المياه القادمة وهي 48 مليار متر مكعب خلال سنوات الملء.

وتابع: "إثيوبيا تتحدث عن عدد سنوات ملء للسد ستؤثر على الحياة في مصر إذا تم تنفيذها، ولذا مصر تسعى إلى حفظ حقوقها من المياه وهو أن تزيد من عدد سنوات ملء السد لكي تتمكن مصر من تلافي النتائج السلبية للسد؛ خاصة وأن الأقمار الصناعية والدراسات تشير إلى أن السنوات المقبلة ستكون جافة وغير مطيرة على منطقة شمال أفريقيا".