استثمارات صينية في مصر بمجال المنسوجات والصلب العام المقبل

هان بينج المستشار الاقتصادي والتجاري للسفارة الصينية
هان بينج المستشار الاقتصادي والتجاري للسفارة الصينية

أكد هان بينج المستشار الاقتصادي والتجاري للسفارة الصينية بالقاهرة، أهمية الخطوات الجارية حاليًا لدعم التعاون المصري الصيني.

وقال "بينج"، إن مشاركة الصين في المشروعات الكبرى بمصر، كالعاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خير دليل على ذلك.

جاء ذلك خلال الزيارة التي نظمتها سفارة الصين بالقاهرة، صباح اليوم، إلى مشروع إنشاء برج "إيكونيك تاور" في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي تشيده الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية.

وسيكون هذا المشروع أطول برج في أفريقيا، حيث يبلغ طوله ٣٨٥ مترًا، ويضم 79 طابقًا، إضافة إلى طابقين تحت الأرض.

واستعرض هان بينج، خلال المؤتمر، تطور العلاقات المصرية الصينية عام ٢٠١٩، قائلاً: "مصر قد شاركت في العديد من الفعاليات المهمة في الصين، والمرتبطة بالتعاون بين الصين والدول العربية والأفريقية".

وأضاف: "شهدت حركتي التجارة والاستثمار بين البلدين نموا كبيرا، إلى جانب تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات وبناء القدرات".

وأشار إلى أنه تم إتاحة 695 فرصة للتدريب في الصين، وحصل 366 طالبًا مصريًا على منح للزمالة مع الجامعات الصينية، لافتا إلى دعم شركة "هواوي" لعدد من الجامعات في مصر في المجالات البحثية والتدريبية.

وقال المستشار الاقتصادي والتجاري للسفارة الصينية، إن أهم مجالات التعاون تتم في قطاعات البترول والغاز والطاقة المتجددة، كاشفًا أنه سيتم إنشاء ٣ مزارع للطاقة الشمسية بالتعاون مع الصين في أسوان، كما كشف هان بينج أن العام المقبل سيشهد استثمارات صينية كبيرة بمصر في مجالات المنسوجات والصلب.

وأكد أن حجم التبادل التجاري، بلغ خلال الـ10 أشهر الأولى من عام ٢٠١٩ أكثر من 10 مليارات دولار.

وأشار هان بينج، إلى أن هناك نموًا ملحوظًا لحجم الصادرات الزراعية المصرية إلى الصين، خاصة بالنسبة للبرتقال، حيث تُعد مصر الدولة الأكبر تصديرًا له للصين، إلى جانب العنب، كما سيتم تصدير الرمان المصري للسوق الصينية مستقبلا.

وقال إن مصر الدولة الأولى والوحيدة المسموح لها بتصدير التمر الطازج إلى الصين، مؤكدًا أن شركات صينية في مجال الأدوية  والطاقة مهتمة بالسوق المصرية وتبحث حاليا الاستثمار في مصر.

وأشاد المستشار الاقتصادي والتجاري للسفارة الصينية، بما اتخذته مصر من إجراءات لجذب الاستثمارات، موضحا أنه من المطلوب في هذا الصدد الإسراع بإجراءات تسجيل الشركات الجديدة لتستغرق أيامًا وليس شهورًا.

 ولفت هان بينج، إلى أنه يجري حاليًا العمل على تسهيل التجارة بين مصلحة الجمارك في مصر والصين، ومن المنتظر التوقيع على اتفاقية الاعتراف المتبادل بين البلدين في هذا الصدد عام 2020، وبذلك ستكون مصر أول دولة أفريقية توقع مثل هذه الاتفاقية مع الصين.

وفيما يخص المشروعات الجارية بين الجانبين المصري والصيني، أشار إلى أنه تم الانتهاء من أكثر من ٢٠% من أعمال المرحلة الأولى لمشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وسيتم إنشاء مشروع خط نقل الكهرباء بـ٥٠٠ كيلو فولت قبل نهاية العام، إلى جانب مشروع توسيع ميناء العين السخنة، ومشروع السكك الحديدية الخفيفة في مدينة العاشر من رمضان، والذي سيصبح أول خط سكة حديد كهربائي بمصر.

وأشار هان بينج، كذلك إلى التعاون المالي مع مصر، قائلا: "إن حجم الائتمانات والقروض الصينية لمصر تتجاوز ٧ مليارات دولار"، ونوه كذلك إلى تعاون بلاده مع مصر في مجال التكنولوجيا الفائقة، حيث مشروع مصر "ساتلات ٢"، وتشغيل المختبر المشترك بين الصين ومصر للطاقة المتجددة.