بعد افتتاح الرئيس لها..

أصحاب الورش: مدينة الأثاث تحافظ على الهوية الدمياطية

مدينة الأثاث
مدينة الأثاث

 

بعد ساعات من افتتاح الرئيس السيسي لمدينة الأثاث، انطلق العمل داخل المدينة ولا صوت يعلو فوق صوت المعدات والآلات داخل الورش التي تم استلامها لتدور عجلة الصناعة، وتخرج المنتجات من الموبيليا للنور، وتعود روح الحماسة والطاقة للصناع، توافر فرص عمل حقيقية وبأجور مناسبة.

 

كما تسيطر حالة من التفاؤل على أصحاب الورش للانطلاق القوي للمدينة التي ستكون قبلة صناعة الأثاث وتحافظ على الهوية الدمياطية، وترصد "بوابة أخبار اليوم" من داخل المدينة أراء أصحاب الورش والصناع بعد إطلاق إشارة تشغيلها.

 

قال المهندس أحمد العناني صاحب ورشة لصناعة الموبيليا، إن الرئيس السيسي صاحب رؤية ويعمل بوطنية خالصة ويبحث المشكلات والمعوقات وعلاجها بصورة حقيقية وليس بمسكنات وقتية، ولمس مشكلة أهم صناعة في دمياط وكان علاجها إنشاء هذه المدينة لأنها تساعد في تطوير منتجات الأثاث كما تساهم في تنمية مهارات الصناع، وتوفر فرص عمل كبيرة، أنا شخصيا خضت للتجربة وتردد علي العديد من الصناع يبحثون عن فرصة عمل، كما أنها تفتح أسواق جديدة سواء من خلال معرض المدينة أو التعاقدات التي تمت وتميز بها أصحاب الورش بمدينة الأثاث أو التصدير لأن المدينة تمنح علامة الجودة، وبالفعل بدأت عجلة الإنتاج تدور وخرجت منتجات للنور لفرش الإسكان الاجتماعي لمشروع بشائر الخير بالإسكندرية لتكون باكورة الإنتاج.

 

وأضاف خالد فايد صاحب ورشة: "أنا أعمل في مهنة صناعة وتجارة الأثاث منذ أكثر من 35 عام والمهنة تراجعت خلال السنوات الأخيرة بصورة ملحوظة ومع بدء الإعلان عن إنشاء مدينة الأثاث، بدأت أتابع خطوات تنفيذها حتى الإعلان موعد طرح كراسات المرحلة الأولى قررت أن أخوض التجربة، وبالفعل قمت بحجز أكثر من ورشة وبعد إنهاء الإجراءات تسلمت الورشة، وبعد افتتاح الرئيس للمدينة انطلقت الصناعة داخل المدينة وببداية قوية جدا وأنا الآن افكر في إغلاق ورشتي خارج المدينة ونقل عملي بأكمله داخل المدينة، وتروادني فكرة التوسع بحجز مصنع لأن العمل هنا يسير بشكل منظم، ومناسب الشوارع أمام الورش واسعة تسهل وصول السيارة لاحضار المواد الخام وأيضا تحميل المنتجات على عكس العديد من الورش التي تتواجد داخل شوارع ضيقة بالإضافة إلى أن العنوان الآن اصبح تفصيلي وواضح ومعلوم للجميع وداخل مكان موثوق فيه كل هذا إضافة قوية للصناعة وثقة الزبائن".

 

وأشار رضا نصر صاحب إحدى الورش: "مدينة الأثاث خرجت للنور وانطلقت بها عجلة الصناعة والانتاج، وذلك جاء لاهتمام القيادة السياسية وسعيها الدائم لتنظيم صناعة الأثاث وتنميتها بعد أن ظلت المهنة تمارس بعشوائية لسنوات طويلة، مضيفا أن مدينة دمياط للاثاث تحافظ علي الهوية الدمياطية وشهرتها العالمية في صناعة الأثاث لأنها تعمل على تنظيم المهنة في اطار تكنولوجي وبدمج المهارة مع التكنولوجية ترتفع جودة المنتج الدمياطي فتزداد قدرته التنافسية عالميا ويزداد التسويق والتصدير وهذا يعود بالخير علي صناع دمياط سواء الذين يعملون داخل المدينة أو يعملون بورشهم بجميع أنحاء المحافظة، وان شاء الله الخير القادم لدمياط بصفة خاصة ومصر بصفة عامة لاتخاذ القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخطوات الجادة نحو الاصلاح والسير في الاتجاه الصحيح".

 

وتحدث حسن العناني ومحمد الجوهري صاحبي ورشة لتصنيع إكسسوارات الموبيليات: "إن المدينة أصبحت واقع بعد أن كانت فكرة وأننا منذ الإعلان عنها توقعنا انطلقها لكن لم نكن نتوقع أن تكون بدايتها بهذه القوة وتطورت بصورة أسرع من الخيال ودابت فيها الحياه وانطلقت فيها الصناعة وهذا يؤكد علي اهتمام الدولة بها والتخطيط والتنفيذ الممتاز لانطلقها ليتاكد لي ما توقعته وأصبح الآن حقيقة، وأن الدمياطي الذي لم يحصل على ورشة في المدينة سوف يندم ندما كبيرا على فرصة كانت بين يديه ولم يستغلها وسوف يسعى للحصول عليها بأضعاف ثمنها ولم يستطع الحصول عليها".

وقال علي أبو اسماعيل صاحب ورشة: "إن مدينة الاثاث جمعت علي أرضها العاملين في مهنة صناعة الأثاث من مختلف مدن وقرى المحافظة وربما من محافظات أخرى لتخلق فرص متساوية بين الجميع لأن هناك ورش كانت في مراكز ومدن وقرى بعيدة عن مدينة دمياط نفسها وأيضا كانت هناك ورش في دروب وزقاق صغيرة لم يستطع يصل اليها الزبائن صدفة أو أثناء مرورهم لشراء موبيليا، أما الآن أصبح الجميع متساوون داخل مدينة واحدة وتأتي الزبائن لتفقد الرش في مكان واحد لتتساوي الفرص للجميع وأن ذلك يخلق جو من المنافسة الشريفة بين جميع الصناع ويستفيدون جميعا وأيضا يستفيد الزبائن".

ووصف اشرف احمد سعد مدير احدي الورش بالمدينة: إن المدينة "مستقبل دمياط"  لانها يتوفر بها كافة امكانيات النجاح  للمناخ الصناعي المنتظم الذي يعتمد علي التكنولوجيا من خلال المركز التكنولوجي بالاضافة توافر المرافق  وايضا الاجراءات التنظيمية للمدينة وتساوي الفرص بين جميع الصناع  والعامل الاكبر دعم الدولة للمشروع وتكثيف جميع الجهود لتذليل اي عقبات للتسهيل علي اصحاب الورش كما ان المدينة اصبحت قبلة للبحث عن فرص العمل وعقب تشغيلها يتزايد الانتاج هذا بالاضافة الي فتح اسواق جديدة لتسويق الاثاث.

 

وأضاف عبد الله الشحات صاحب ورشة: "أنه كان يتابع انشاء مدينة الاثاث لحظة بلحظة وعندما تم الاعلان عن طرح كراسات الشروط كان من اوائل المتقدمين لها  لانها بمثابة طوق النجاه لانقاذ الصناعة وانها الحل الامثل لحل الكثير من المشاكل التي تواجه صناع الاثاث منها توافر المرافق وخاصة الكهرباء بالقدرة اللازمة لتشغيل الالات وذلك بعد معاناة كبيرة من ضعف وانقطاع الكهرباء  شهدته الورش بدمياط وكان له اثر سلبي علي الصناعة كما ان المدينة تعمل طبقا لخطة تنظيمية امنة لان الورش داخل تجمع واحد وهذا يوفر فرص عمل منتظمة لصناع الاثاث بالاضافة الي تواجد المعرض  الذي يعد نافذة تسويقية لمنتجتنا"

وتحدث محمد النجار نجار موبيليا، إن المهنة شهدت تراجع شديد خلال السنوات الماضية وكان العمل غير منتظم "أسبوع اه واسبوع لأ " وكانت فرص العمل محدودة ولكن مع انشاء المدينة وبدء استلام الورش وتشغليها تجريبيا توافرت فرص العمل بصورة كبيرة  داخل المدينة وان كل صاحب ورشة يحتاج لعدد من الصناع واصبحت المدينة وجهة البحث عن العمل وتزايد فرص العمل وكل من يجد فرصة عمل يخبر صديقة فياتي هو الاخر للبحث عن عمل وعقب افتتاح المدينة وتشغيل الورش تتزايد فرص العمل وتدور عجلة الانتاج ومع تواجد منافذ للتسويق يشهد سوق الاثاث حالة من الرواج".

 

ووسط حالة من التفاؤل قال جمعة حمودة نجار: "انا النهاردة في عيد بعد ان انطلقت الصناعة بمدينة الاثاث لانها اعادت الروح لمهنة كانت تحتضر وهجرها العديد من صناعها وعدد اخري اصبح عاطل لتراجع الصناعة بشكل ملحوظ جعل اصحاب الورش يسرحون العديد من العمالة مما دفعهم للبحث عن مهنة اخري والاخرين يجلسلون داخل منازلهم وعلي المقاهي رغم حرفيتهم ولكن مع انطلاق مدينة الاثاث توفرت فرص العمل بصورة مستقرة وباجور مضاعفة ليعود له رزق العادة واشار انه بداخله طاقة تكفيه للعمل اكثر من 15 ساعة  كما انه الان يخبر اصدقائه واصحابه بتوافر فرص العمل داخل المدينة".

 

وقال إيهاب عويس منجد انتريهات: "إن المدينة سوف تعيد الطيور المهاجرة من أبناء مهنة صناعة الأثاث سواء الذين تركوا المهنة وعملو باخري او الذين خرج للبحث عن فرص عمل في صناعة الأثاث في المحافظات والمدن الجديدة أو دول اخري وانا منهم سافرت للسعودية في اعقاب ثورة يناير بعد تراجعة الصناعة وتزايد المشكلات التي تواجه الصناع ولكن  الرئيس السيسي كان يتابع ويشعر بالمشكلة ويبحث عن حلها ليقيم مدينة لصناعة الاثاث لتحافظ علي المهنة ومستقبل ابنائها وانا الان عدت عدت من السفر  والتحقت بفرصة عمل داخل المدينة وعقب افتتاحها سيتزايد الانتاج وايضا ستتزايد فرص العمل وسوف يعود العديد من ابناء المهنة لان المدينة تحتاج لعمالة كثيرة جدا لان الشغل كثير وبدأنا بالفعل في انتاج موبيليات لفرش اسكان بشائر الخير بالاسكندرية والقادم افضل ان شاء الله".

 

وتحدث زين فضل يعمل نجار: "انه كان يعمل في ورشة المونتال وكان متخصص في تقطيع الالمونتال علي الماكينة ولكن العمل تراجع ولانه نفس المهنة من الممكن ان يعمل بها في تقطيع الاخشاب فتوجه للبحث عن فرصة عمل وبالتالي وجدها داخل مدينة الاثاث ويعمل الان علي الماكينة في تقطيع الاخشاب لصناعة الموبيليات وان يره ان المدينة بها فرص عمل كبيرة جدا ووان يدل اصدقائه وابناء بلدته علي التوجه للمدينة"

وأشار محمد هارون استورجي اويمجي: "انه يعمل بمهنته منذ سنوات ولكن في الفترة الأخيرة تراجعت المهنة واصبح لا يجد فرص عمل وعندما علم من احد اصدقائه بتوفر فرص عمل بالمدينة ذهب للبحث عن فرصة عمل  ووجدها في احدي الورش  مؤكدا ان الوضع الان افضل بكثير لان فرص العمل متوفرة بصورة كبيرة  وكل يوم اجي الورشة الاقي حد جديد بيشتغل".