بكل الحب

أطماع أردوغان

نجوى عويس
نجوى عويس

تنامت أطماع الرئيس التركى «قردوغان» وامتدت طموحاته إلى دولة ليبيا المتناحرة ولم يكتف بالتجربة الهزلية الخاسرة التى خاض فيها حربًا على الأراضى السورية.. وسعى مؤخرا لامتداد نفوذه للمياه الإقليمية الليبية بالبحر المتوسط.. وإبرام اتفاق مع رئيس الوزراء المزعوم على حماية ليبيا أمنيا وترسيم الحدود البحرية ليضمن السيطرة على البترول الليبى.. أوهم أردوغان بقدرة القوات المسلحة التركية على تثبيت وجوده وضمان نفوذه ومقاومة أية محاولات تستهدف الإطاحة به.. وفى اتصال تليفونى أكد أحد ضباط الجيش الليبى أن تلك الاتفاقية المزعومة التى ادعت تركيا أنها وقعتها مع السراج ما هى إلا ورقة تفاهم.. أخذت عليها موافقة البرلمان التركى فقط ولم يوافق عليها البرلمان الليبى مما أفقدها شرعيتها فهى ورقة من طرف واحد.. وقال إن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أصدرت بيانا للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات تحذرها ترك السلاح والعودة إلى مدنهم آمنين.. والانحياز للوطن.. والالتزام بتنفيذ أوامر الشعب بتحرير كافة المدن والمناطق الخاضعة للجماعات الإرهابية والميليشيات بما فيها طرابلس.. وإعداد مشروع وطنى شامل فى إطار الدستور والقانون.. وإلا سيتعرض الوطن لصراعات إقليمية ودولية هو فى غنى عنها.. وألا تقف فى مواجهة جيش بلادها خاصة وأنهم لا يعترفون بالدولة.. وألا تساعد الميليشيات الطامعين للسيطرة على خيرات ليبيا.. وطالب البيان الشعب الليبى بالمساهمة فى إعادة إعمار ليبيا دون إقصاء لأحد.. وفى اتصال تليفونى لبعض الأصدقاء بطرابلس أكدوا أن الضربات التى ترد بها الميليشيات على قصف قوات الجيش المركزة على مناطق تمركزهم ومعداتهم ما هى إلا ضربات عشوائية تصيب بها المناطق المدنية ومنازل المواطنين مما أصابهم بالذعر.. فى مناطق صلاح الدين، والهضبة، ووادى الربيع وطريق المطار.. وطالبت القيادة العامة للجيش المجتمع الدولى بسرعة التدخل لوقف تلك الميليشيات المتحاربة والمتناحرة ومطالبتهم بنزع السلاح للقضاء على الجريمة وعودة الأمان للوطن.. فالبيان أوضح أن جميع الدول العربية رفضت الاتفاق لأنها متأكدة من أطماع أردوغان لتأسيس الخلافة العثمانية.. واستغاث المواطنين بالدول العربية والمجتمع الدولى بسرعة نجدة شعب طرابلس المسكين الذى يعيش حياة قحط وخوف، مرددين ارحمونا من أطماع أردوغان المستبد.