قال عبد الستار حتيتة، المتخصص في الشأن الليبي، إن كمية الغضب لدى الأوروبيين تجاه تركيا غير كافية، فالأمر يحتاج إلى إجراءات جادة لمعاقبة تركيا بشكل عام، على دعمها للجماعات الإرهابية حيث أنه أمر مثبت بالأدلة والوقائع.
وأضاف "حتيته"، أن تركيا تدعم الإرهابيين ومازالت، فكما فعلت في سوريا تريد أيضًا أن تكرر التجربة في ليبيا، وذلك بنقل الإرهابيين من سوريا إلى الأراضي الليبية عبر الحدود التونسية، ومطار مصراتة ومطار معيتيقة الدولي في طرابلس.
وأكد الباحث في الشأن الليبي، أن هذا الأمر في غاية الخطورة، حيث أنه يمثل تهديدًا للأمن في البحر المتوسط وكذلك الأمن في دول الجوار الليبي، ولاسيما أن تأخر فرض العقوبات على تركيا من قبل دول أوروبا يرجع إلى المصالح المشتركة حيث أن روسيا وتركيا يعملان سويا في مجال تصدير الغاز إلى دول أوروبا، وهذا يشكل ورقة ضغط على الأوروبيين.
وأشار "حتيته"، إلى أن سحب البساط من تحت أقدام روسيا وتركيا بشأن تصدير الغاز لأوروبا قد يأتي من الاكتشافات في البحر المتوسط والتعاون المصري اليوناني القبرصي، وكذلك الارتياح الأوروبي لإمكانية وصول تدفقات غاز بشكل آمن له من المخازن الاستراتيجية المصرية التي أقيمت بالتعاون مع قبرص واليونان.
