32 عامًا مضت.. الفلسطينيون يحيون ذكرى «انتفاضة الحجارة»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع مرور السنوات والعقود، لا يزال صمود الفلسطينيين في أراضيهم المحتلة هو الشيء الثابت، الذي لا يتغير مع مرور الزمن، ويظل يختلط ماضيه بحاضره.

 

قبل 32 عامًا من الآن، بدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى في الثامن من ديسمبر عام 1987، وظلت شرارتها متوهجةً إلى أن هدأت بتوقيع منظمة التحرير الفلسطينية، بزعامة ياسر عرفات اتفاق سلامٍ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحق رابين عام 1993، والمعروف باتفاق أوسلو للسلام.

 

ويحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى مرور 32 عامًا على بدء انتفاضتهم الأولى، والتي عُرفت بانتفاضة الحجارة، نسبةً إلى وسيلة المقاومة الفلسطينية، التي ألف الصغار قبل الكبار استخدامها في مواجهة العدو الفلسطيني.

 

تفاصيل الانتفاضة

وبدأت هذه الانتفاضة في مخيم "جباليا" بقطاع غزة عقب حادثة الدهس المتعمدة، وانتقلت كالنار في الهشيم إلى كافة المدن والمخيمات الفلسطينية، وسميت بـ"انتفاضة الحجارة" لأن الحجارة كانت أداة الهجوم والدفاع التي استخدمها الفلسطينيون ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وتعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة الأولى للفلسطينيين، لقيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمال الفلسطينيين على حاجز «إريز»، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينة منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 1948.

 

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرد العنيف على الانتفاضة، وذلك عن طريق إغلاق الجامعات الفلسطينية، كما أبعدت مئات النشطاء ودمرت منازل الفلسطينيين، واعتقلت سلطات الاحتلال نحو ما يقرب من 60 ألف فلسطيني من القدس والضفة وقطاع غزة.

 

وارتوى ثرى فلسطين بدماء 1162 شهيدًا فلسطينيًا دفعوا حياتهم فداءً لأوطانهم، في حين بلغت حصيلة الضحايا أكثر من 90 ألف جريح، ودُمر أكثر من 1200 منزلٍ فلسطينيٍ بصورةٍ عمديةٍ من الاحتلال الإسرائيلي.

 

ولم تخلُ الانتفاضة من وحشية المحتل، الذي نفذ عدة مجازر في "نحالين" ومخيم "النصيرات" وحي "الشيخ رضوان" و"الصبرة" و"الدرج" بمدينة غزة، وخان يونس، لتظل الانتفاضة شاهدةً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتحكي صمود شعبٍ أبيٍ لا يزال يناضل من أجل وطنه.