في ذكرى تأسيسها السبعين.. «الأونروا» باقية رغم محاولات ترامب لإسقاطها

دونالد ترامب
دونالد ترامب

في مثل هذا اليوم الثامن من ديسمبر عام 1949، خرجت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغي اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" للنور، لتظل قائمةً على مدار سبعة عقود، تحاول إيجاد شعاع الأمل للاجئين الفلسطينيين في الشتات، وذلك رغم الصعوبات التي اعترضت طريقها، خاصةً في الفترة الأخيرة.

وضاق باللاجئين الفلسطينيين ذرعًا من الخناق الذي انتهجته الولايات المتحدة تجاه وكالة "الأونروا"، في السنوات الأخيرة، وتحديدًا منذ قدوم الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الحكم في البيت الأبيض.

ميثاق تأسيس وكالة الأونروا عام 1949، كان ينص على أن تعمل الأونروا كوكالة مخصصة ومؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات إلى أن يكون هناك حلٌ عادلٌ للقضية الفلسطينية. ومقرها الرئيسى في العاصمة النمساوية فيينا والعاصمة الأردنية عمّان.

وقبل أقل من شهرٍ، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح تجديد ولاية الأونروا، لثلاث سنواتٍ مقبلةٍ بأغلبيةٍ ساحقةٍ، بلغت 170 دولة عضو في الأمم المتحدة لصالح استمرار وكالة الأونروا.

مواقف أمريكية معادية للأونروا

في حين وقفت الولايات المتحدة وحيدةً إلى جانب إسرائيل، وكلاهما فقط صوّتت ضد قرار تجديد ولاية "الأونروا"، حيث كانا يرغبان في إنهاء عمل الوكالة التي تخدم مصالح الفلسطينيين. وامتنعت سبع دول عن التصويت.

وليس هذا هو القرار الوحيد، الذي تتخذه الولايات المتحدة في عهد ترامب ضد وكالة الأونروا، فقد قررت واشنطن في شهر سبتمبر من العام الماضي وقف المساعدات الأمريكية لوكالة "الأونروا"، والمقدرة بقيمة 340 مليون دولار.

وسعى ترامب جاهدًا لتضييق الخناق على الأونروا، والعمل على إسقاطها، دون أن تنجح مساعيه إلى الآن في النيل من الوكالة الأممية.

وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأوروبي كان قد صوّت في مطلع شهر أكتوبر الماضي لصالح استمرار مساعدات الاتحاد الأوروبي لوكالة "الأونروا"، دون أن يجنح التكتل الأوروبي للموقف الأمريكي، الذي يعادي الفلسطينيين.