توقع خبراء اقتصاديون أمريكيون أن تفقد بورصة "وول ستريت" بريقها أمام سطوع نجم بورصات عالمية أخرى ستفوقها أداء خلال عام 2020 مثل البورصة الآسيوية والأوروبية، وذلك لأول مرة منذ 10 أعوام، وسط توقعات بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، مع توجه البنوك المركزية صوب اتخاذ مزيد من إجراءات التحفيز النقدي.
ونقل تقرير لشبكة "سي إن بي سي نيوز" الأمريكية عن بيتر بيرزين ، محلل استراتيجي لدى معهد "بي سي إيه " للأبحاث قوله :" بعد أداء ضعيف دام أكثر من 10 أعوام، من المتوقع أن تعود البورصات غير الأمريكية بقوة مع حلول العام الجديد لتزيح وول ستريت عن دفة قيادة البورصات العالمية، مستفيدة من تراجع قيمة الدولار وتباطؤ النمو العالمي إلى جانب تقييمات أخرى تصب جميعها في صالح الأسواق غير الأمريكية خلال تعاملات العام الجديد".
وأضاف أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين خفتت وطأتها قليلا خلال الأشهر الأخيرة الماضية مع إبداء البلدين رغبتهما للتوصل إلى اتفاق، ما قد يشكل حافزا أمام الاقتصاد العالمي لتحقيق مزيد من النمو سيصب في مصلحة أسواق الأسهم غير الأمريكية التي تميل تركيبتها نحو التفاعل السريع مع المتغيرات الدورية، أكثر من النزعة الدفاعية التي تتميز بها نظيرتها الأمريكية.
من جانبه، نصح مايك ويلسون، خبير اقتصادي بمجموعة "مورجان ستانلي" ، المستثمرين بشراء الأسهم اليابانية والكورية في 2020، حيث توقع لها التفوق على الأسهم الأمريكية العام المقبل، لافتا إلى صعود سهم "نيكي الياباني 16.4 % في 2019، وتوقعات بأداء جيد لمؤشر "كوبسي " الكوري في 2020.
وتعد سوق الأسهم الأوروبية أيضا موضع جذب للمستثمرين في 2020 ، حسب تقرير الشبكة الأمريكية، في ظل توجه عدد من بورصات القارة العجوز صوب تحقيق أعلى مكاسبها السنوية منذ عام 2009 ، حينما حققت ارتفاعا بنحو 28 %، مشيرا إلى أن مؤشر "يورو ستوكس 600 " الأوروبي، يقيس أداء عدد من البورصات الأوروبية، وحقق ارتفاعا بلغ 19.3% في 2019.
وفي هذا الشأن، يقول كاميرون بنديت، مدير مركز" إي بي إف آر" للأبحاث الاقتصادية" إن تدفق الأموال في شراء السندات الأوروبية يعكس استيعاب المستثمرين لكافة المتغيرات السلبية التي شهدتها المنطقة الأوروبية وتطلعهم لما هو قادم"، فيما توقع بريان نيك ، الخبير لدى مجموعة "نوفيين" أن يحقق سوق الأسهم الألمانية طفرة في 2020 حيث سجل مؤشر "داكس" الألماني ارتفاعا أكثر من 20 % في 2019 متوجها صوب تحقيق أكبر مكاسبه السنوية منذ عام 2013".
خبراء اقتصاديون: 2020 سيشهد تراجعا لنفوذ البورصة الأمريكية مقابل صعود أوروبي وآسيوي
