دراسة: تغير المناخ يؤثر على أحجام الطيور ويجعلها أصغر حجما

تعبيرية
تعبيرية

أوضحت أحدث دراسة أميركية، أن تغير المناخ في أمريكا الشمالية أدى إلى إصابة أجساد الطيور، حيث أصبحت سيقانها أقصر، وأجنحتها أكثر ثقلا، وقل وزنها عن المعتاد.

ويعتقد العلماء - بحسب ما جاء بسكاي نيوز - أنه مع ارتفاع درجات الحرارة، تتقلص أجحام الطيور للتكيف مع المتغيرات الجديدة، فيما تميل الحيوانات التي تعيش في الأجواء الباردة إلى أن تكون أكبر حجما من تلك التي تعيش في الدفء، لأنها تستخدم الوزن الزائد لتحافظ على حرارة أجسادها.

وقال ويلارد الباحث في هذه الدراسة: "في الوقت الذي ترتفع به درجات الحرارة، قد يكون من المفيد للطيور المهاجرة أن تصبح أصغر حجما".

وبدأ ويلارد دراسته في مختبر المتحف الميداني منذ عام 1978، بعد أن جمع مع فريقه البحثي جثث مئات الطيور التي ماتت جراء اصطدامها بمبان وأبراج شاهقة، وخلص إلى أن الملايين منها تموت سنويا بسبب حوادث الاصطدام.

وأشار إلى أنه عندما بدأ دراسته كان الأمر يتعلق بظاهرة موت تلك الطيور بسبب اصطدمها بالأبنية، لكن مع تسجيل قياسات كل طائر على حدة وعلى مدى أعوام عديدة، اكتشفوا تأثير التغير المناخي على أحجام الطيور التي تقلصت بشكل واضح.

وأشارت الدراسة إلى أن التغييرات في الحجم كانت متسقة في نحو 52 نوعا من الطيور، عبر عينة شملت أكثر 70 ألف طير تم جمعها بين عامي 1978 و 2016.

وبشكل عام انخفضت كتلة الطيور وطولها بنسبة 2.4 ٪، فيما زادت أطوال الأجنحة بأكثر من 1 ٪، ويرى العملاء ذلك لأن الطيور أضحت تحلق بعيدا للعثور على أماكن تكاثرها، مما ساهم في زيادة طول أجنحتها لتعزيز فرص بقائها على قيد الحياة.

وقال الباحثون إن النتائج ستكون مهمة في فهم كيفية تكيف الحيوانات والطيور مع أزمات المناخ.