أصبح كلاسيكو الأرض بين فريقي برشلونة وريال مدريد، والمقرر إقامته في ملعب الكامب نو، معقل النادي الكتالوني، يواجه مخاطر عدة، ويتعلق الأمر بتهديداتٍ من تنظيم "تسونامي الديمقراطي".
المباراة يُنتظر أن تُلعب في الكامب نو في الثامن عشر من شهر ديسمبر المقبل، ضمن مواجهات الدوري الإسباني، وفي ظل اشتعال الصراع بين قطبي الكرة الإسبانية على صدارة الدوري.
وكانت المباراة مقررٌ لها مسبقًا السادس والعشرين من أكتوبر الماضي، بيد أن الاحتجاجات الشعبية التي ضربت إقليم كتالونيا بعد الحكم على قادة انفصاليين في الإقليم أدت إلى قرارٍ بتأجيل المباراة، ليتم تسمية الثامن عشر من ديسمبر موعدًا لها.
لكن تهديدات بتفجيرات في الكامب نو يوم المباراة بات تحديًا خطيرًا يواجه الكلاسيكو، وذلك بعد أن أشارت إذاعة "كواترو"الإسبانية، إلى أن نحو عشرة آلاف متظاهر كتالوني ينتمون إلى تنظيم "تسونامي الديموقراطي" يخططون لتنفيذ عمليات تفجيرية فى كامب نو خلال مباراة الكلاسيكو.
تسونامي الديمقراطي
ومع اشتعال الاحتجاجات الشعبية في شهر أكتوبر الماضي، ابتكر منظمو الاحتجاجات تطبيقًا جديدًا، لإطلاع الراغبين في التظاهر على أماكن التظاهرات المختلفة.
هذا التطبيق حمل اسم "تسونامي الديمقراطي"، ويساعد هذا التطبيق المتظاهرين في معرفة أماكن التظاهرات، خاصةً في ظل اندلاع الاحتجاجات في أماكن متفرقة ببرشلونة.
وصدرت أحكام في منتصف أكتوبر تتراوح ما بين تسع سنوات وثلاث عشرة سنةً بحق تسعة زعماء، أبرزهم نائب رئيس الإقليم السابق أورويل جونكرانيس، وهو ما أزكى نار الاحتجاجات في إقليم كتالونيا، الذي سعى قبل نحو عامين للانفصال عن إسبانيا، عبر استفتاءٍ شعبيٍ لم تعتد مدريد بشرعيته، وأحبط الانفصال أحادي الجانب، الذي أعلنه زعيم الإقليم آنذاك كارلس بوجديمون.
وفي الاحتجاجات الأخيرة، ساهم التطبيق في حشد المتظاهرين في أماكن عدة بمختلف مدن الإقليم، وهو الآن يشكل محكًا حقيقًا يهدد كلاسيكو الأرض، الذين يتلهف إليه الملايين من عشاق كرة القدم في العالم.
