خلال حواره مع «بوابة أخبار اليوم»

جلال الشرقاوي: لا يوجد قمع من المصنفات الفنية في عهد الرئيس السيسي  

جلال الشرقاوي
جلال الشرقاوي

جلال الشرقاوي: مسرحي أغلق بالشمع الأحمر ثلاث مرات في عهد مبارك 

جلال الشرقاوي: الفنانين اعتذروا عن "هولاكو" بسبب جهلهم بالعربية الفصحى 

جلال الشرقاوي: للنهوض بمسرح الدولة عليك التخلص من الإداريين

خمسون عاما من العطاء الفني بين الإخراج والتمثيل، أستطاع فيهم أن يحفر اسمه بحروف من ذهب في عالم المسرح تحديدًا، بعد أن حُكم عليه بالإعدام سينمائيًا علي حد تعبيره فهو صاحب "مدرسة المشاغبين" الذي خلق لها "دستور يا سيادنا".

أنه المخرج المسرحي القدير جلال الشرقاوي، الذي التقته "بوابة أخبار اليوم" في حديث خاص على هامش تكريمه بفعاليات مهرجان الإسكندرية للمسرح العربي للمعاهد والكليات المتخصصة، ليفتح لنا قلبه ويجوب في مراح حياته السابقة والأزمات التي مر بها حتى وصوله للتكريم اليوم.

- في البداية حدثنا عن تكريمك اليوم من مهرجان الإسكندرية للمسرح؟

الآن أشعر بطعم نجاح كفاح دام أكثر من 50 عاما، خاصة وأن التكريم يأتي من أبنائي الذين درست لهم الفن خلال فترة عملي الأكاديمي بالمعهد العالي للسينما، وفي مهرجان وليد يحمل في طياته ميلاد حدث ضخم يليق باسم المسرح العربي.

وأضاف: لم أستطع التخلي عن دوري كمعلم، فسمعت مقولة "الفن قوى ناعمة" يمكنها مكافحة الإرهاب بجوار الأمن ولكنني أعترض على وصف الفن بكلمة "الناعمة"، وأقترح أن نطلق علي الفن "القوى الخلاقة"، أما الملاحظة الثانية  كانت على الفيلم القصير الذي عرض أثناء الحفل الافتتاحي، حينما تحدث الفنان محمد صبحي والناقد د. حسن عطية عن الموهبة، وأنا أرى أن كلمة "الموهبة" غامضة وبلاغية، ولكن المصطلح الحقيقي لابد أن يكون "القوة الداخلية للممثل"، والتي إذا لم يتم تنميتها ستموت».

- جلال الشرقاوي أول من طرح المسرح السياسي في مصر .. كيف ترى مستوي الحريات في كل العصور السياسية التي عاصرتها؟

يجب أن نعلم أولا ما هو المسرح السياسي، والصحيح هو المسرح سياسة مثل تجربة «عبد الرحمن الشرقاوى»، وفترة الزعيم عبد الناصر ما قبل 67 وما بعدها، ما قبلها كان هناك منع، وصودرت مسرحية "أنت اللى قتلت الوحش" وتمت إحالتي أنا شخصيا للتأديب لأول مرة في حياتي لمسرحية " عمرو و خالد" قبل عرضها"، لكن بعد 67 كان هناك حرية إلي حد ما، وفي فترة الرئيس الراحل أنور السادات لم تُصادر لي مسرحية، لكن عهد "مبارك" صودر لى الكثير، وحُصر مسرحي بجنود الأمن المركزي وتم إغلاقه بالشمع الأحمر ثلاث مرات، ولكني أفخر بما قدمت.

- وعن مستوى الحريات في عصر الرئيس السيسي؟

حتى الآن لم أرى أي رقابة أو حجر من  المصنفات الفنية على أعمال فنية سواء مسرحية أو سينمائية أو درامية، في عهد السيسي ولكنى وجدت العكس، فالرقابة تجيز العمل عدا جملتين في مسرحية "هولاكو"والفرقة لإنتاجيه رفضتها.

من وجهت نظرك كيف يتم النهوض مرة أخرى بمسارح الدولة؟

"التخلص من الإداريين" إذا أردت أن تنهض بمسارح الدولة مرة أخري عليك بالتخلص من الإداريين فهم من "يوقفون المركب السابرة" ومقابل كل فنان هناك عشرة من الإداريين في مسارح الدولة كلها وهم من سينقذون ميزانيات مسارح الدولة. 

ما هو مصير مسرحية "هولاكو" ولماذا يعتذر عنها الفنانين؟

بعد أسبوع من الآن سأعقد مؤتمرًا صحفيًا للكشف عن العقبات التي واجهت مسرحية "هولاكو" بالتفاصيل، ولكن من اعتذر من الفنانين عن العمل أعتذر بسبب أنه جاهل بالغة العربية الفصحى ليس أكثر، وأقول لهم أن يحيى الفخراني  يقدم الآن "الملك لير" والمسرحية محققه نجاحًا كبير حتى الآن.

كما أنني أطالب بمنع كافة أنواع الرقابة، سواء الرقابة الفنية والدينية أو السياسية.

- هاجمت تجربة "مسرح مصر" لـ أشرف عبد الباقي أكثر من مرة..لماذا؟

"مسرح مصر" جريمة في حق مصر، فهي لا ترتقي إلى كلمة اسكتشات التي كنا نقوم بعملها في المدرسة الثانوية، ولا يجب ربطها باسم مصر"، لأنها تعتبر "قعده حشاشين" 

- ما رأيك فيما يقدمه الفنان محمد رمضان على الشاشة.. خاصة أنه أحد تلاميذ أكاديمية الفنون؟

في البداية رمضان من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ولا حتى من أحدى كليات أكاديمية الفنون، دخل المعهد قعد أسبوعين واتحرم من دخوله مره أخرى بسبب عدم انضباطه، وما يقدمه مسيء للمجتمع وقدوة سيئة له، وأصبح قدوة  للشباب الصغير في القتل والعنف والإرهاب، وما يقدمه نوع من الإرهاب، قد يكون ممثلا ليده موهبة عادية، ولكنه يوظف شعبيته للقتل، كل أعماله إما يقتل أو تاجر مخدرات أو صعيدي منتقم.