حصاد 2019| «بين القسوة والتعذيب والقتل».. أطفال في عمر الزهور ضحايا العنف الأسري

حصاد 2019| «بين القسوة والتعذيب والقتل».. أطفال في عمر الزهور ضحايا العنف الأسري
حصاد 2019| «بين القسوة والتعذيب والقتل».. أطفال في عمر الزهور ضحايا العنف الأسري

منذ أن هبت رياح يناير 2019، وباتت حوادث الأطفال تتكرر بشكل مؤسف، تعددت الأسباب بين أمراض نفسية وخلافات زوجية وطلاق ولكن النتيجة واحدة وهي سقوط أطفال في عمر الزهور في براثن العنف الأسري. 
«جنة و كاميليا » وغيرهم ولدوا في بيئة غير مؤهلة نفسيًا للتعامل مع الأطفال، فدفعوا حياتهم ثمنًا لجهل آبائهم عن الطريقة  السوية للتربية. 
لذلك رصدت «بوابة أخبار اليوم» أبرز جرائم الأطفال خلال 2019 

«جنة» في الجنة
طفلة في عمر الزهور، كل ذنبها أنها عاشت برفقة جدتها، فكانت النتيجة جريمة بشعة، خلت من كل مشاعر، تجردت الجدة من مشاعر الإنسانية والرحمة، وعبثوا وعذبوا الملاك البريء، حتى لاقت الطفلة حتفها، متأثرة بإصابتها الخطيرة. 
البداية بورود بلاغ لمركز شرطة شربين، من مستشفى شربين العام يفيد بوصول الطفلة "جنة. م. س. ح"، عمرها 5 سنوات، ومقيمة طرف أسرتها بقرية بساط كريم الدين بدائرة مركز شربين، مصابة بكدمات متفرقة بالجسم، وبها آثار حروق بمنطقة الحوض حول الأعضاء التناسلية الخارجية، وتورم بالطرف السفلي الأيسر، وتم تحويلها إلى مستشفى المنصورة الدولي ، كما أمر النائب العام بتحويلها لمحاكمة عاجلة لجنايات الجيزة .


أم بلا رحمة 

على شاطئ البحر الأحمر، شهدت مدينة شرم الشيخ جريمة «بشعة»، إذ عذبت أم ابنها، خلال شهر رمضان، ثم خنقته وألقت به في البحر قبل موعد الإفطار.
كانت الأم «د.ع. ح»، ٢٦ سنة، من البحيرة تعمل في أحد النوادي الصحية بشرم الشيخ، لم تدر وهى مقدمة على جريمة ضد مشاعر وطبيعة النفس البشرية، أن كاميرات المراقبة التقطت صور الجريمة كاملة، فعندما لاحظت أنه لا يوجد أحد على شاطئ الفنار، قامت بخنق الطفل، والإلقاء به في البحر، وتخيلت أنها تخلصت منه للأبد، وأن تأكله الأسماك في البحر، ولكن كانت أول خيوط الجريمة خروج جثة الطفل سليمة، حيث التقطتها أحد المراكب السياحية العابرة، وفور ظهور صورة جثة الطفل على مواقع التواصل الاجتماعي، اكتشف المقربون منها أنه طفلها، وتحدثوا معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولكن لم ترد عليهم.
ألقت مباحث جنوب سيناء القبض على الأم بعد تفريغ كاميرات شاطئ الفنار، ليتضح أن الأم دخلت بطفلها، وخرجت بدونه، وتم التحقيق مع الأم لتعترف بتفاصيل الجريمة، وقالت إنها بسبب خلافات مع طليقها والد الطفل الذي هدد بأخذه منها، وتمت إحالتها للنيابة العامة بشرم الشيخ، والتي أمرت بحبسها ٤ أيام على ذمة التحقيقات.

حبوب الفيل الأزرق 

استغلت وظيفتها ومهنتها في قتل ابنتها، وبعدها اختبأت وراء ستار المرض النفسي لتحمي نفسها من العقوبة، صيدلانية بلا رحمة وضعت حبوب مخدرة في العصير وقدمته لابنتها بابتسامة باردة لتتخلص منها وتقضي على حياتها لتعيش حياتها وتتفرغ لزوجها الآخر.    
وبعد التحريات، تم تشكيل فريق بحث وتبين من التحقيقات أن والدتها، وراء ارتكاب الحادث، وأنها تمر بظروف نفسية بعد انفصالها عن والدها منذ عام، وهو السبب الرئيسي الذي دفعها للتخلص من طفلتها للتفرغ لحياتها الجديدة. 


ترعة الغدر 
تجردت أم من مشاعر الأمومة، وانتُزعت الرحمة من قلبها، وقامت بإلقاء رضيعتها بمياه ترعة المريس بمحافظة الأقصر، وادعت زورًا بقيام زوجها وأثنين من أقاربه بخطفها وفرا هاربين .
ساعات ونجحت مباحث الأقصر من كشف ملابسات الجريمة، وتبين أن الأم التي وراء ارتكاب الواقعة، واعترفت أمام اللواء أيمن راضي  مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر فأحالها إلى النيابة التي باشرت التحقيق وأمرت بحبسها.

قتلني وبكى
بتفاصيل صادمة وموجعة، اعترف أب بقتل رضيعة عمرها 24 ساعة، وبعدها قال «تخلصت منها لحمايتها من العيش في هذه الحياة، وخوفًا عليها من تقليد سلوك البنات السيئ».
وقال المتهم في تحقيقات النيابة: «كنت قايل لمراتي إني مش عايز بنات من قبل ما تخلف.. أنا مش عايز بنتي تعيش في الحياة دي لسوء سلوك البنات في الشارع.. كل البنات سلوكها وحش»، مضيفًا: «قمت بخنقها بإيدي وأنا نازل بها من الشقة لدفنها».

وأكد الأب قاتل ابنته الرضيعة أنه شعر بالحزن على قتلها وأنه بكى لفراقها، مشيرًا إلى أنه «فوجئ بأنها لا تزال على قيد الحياة، فقام بالعودة مرة أخرى لمنزله وقام بخنقها بسلك المُشترك الكهربائي حتى فارقت الحياة، وتأكدت من موتها».