صور| حلم تحول لحقيقة.. أصحاب مدينة الأثاث بدمياط يروون كيف دارت عجلة الصناعة

محرر بوابة اخبار اليوم مع احدى مصاتع الاثاث بدمياط
محرر بوابة اخبار اليوم مع احدى مصاتع الاثاث بدمياط

بعد ساعات من افتتاح الرئيس السيسي لمدينة الأثاث بمحافظة دمياط انطلق العمل داخل المدينة حيث «لا صوت يعلو فوق صوت معدات وآلات صناعة الأثاث»، أصبحت الورش التي تم استلامها خلية نحل تدور فيها عجلة الصناعة لتخرج المنتجات من الموبليات للنور وتعود روح الحماسة والطاقة للصناع لتوافر فرص عمل حقيقية وبأجور مناسبة بعد سنوات من ضعف فرص العمل.

 

سيطرت حالة من التفاؤل على أصحاب الورش للانطلاق القوي للمدينة مؤكدين أنها ستكون قبلة صناعة الأثاث للحفاظ على هوية الدمايطية.. «بوابة أخبار اليوم» ترصد من داخل المدينة آراء أصحاب الورش والصناع بعد إطلاق إشارة تشغيلها.

وبدأت عجلة الإنتاج

يقول المهندس احمد العناني صاحب ورشة لصناعة الموبيليات "إن الرئيس السيسي صاحب رؤية ويعمل بوطنية خالصة ويبحث المشكلات والمعوقات وعلاجها بصورة حقيقية وليس بمسكانات وقتية وأنه لمس مشكلة أهم صناعة في دمياط وكان علاجها إنشاء هذه المدينة لأنها تساعد في تطوير منتجات الأثاث كما تساهم في تنمية مهارات الصناع وتوفر فرص عمل كبيرة".

 

وأضاف: "أنا شخصيا خضت التجربة وتردد علي العديد من الصناع يبحثون عن فرصة عمل  وبالفعل بدأ العديد منهم العمل كما أنها تفتح أسواقا جديدة للتسويق سواء من خلال معرض المدينة أو التعقدات التي تمت وتميز بها أصحاب الورش بمدينة الأثاث أو التصدير لأن المدينة تمنح علامة الجودة وأن بالفعل بدأت عجلة الإنتاج تدور وخرج منتجات للنور لفرش الإسكان الاجتماعي لمشروع بشائر الخير بالإسكندرية لتكون باكورة الإنتاج. 

الخير قادم

أما خالد فايد صاحب ورشة فيقول: "بعد افتتاح الرئيس للمدينة انطلقت الصناعة داخل المدينة وببداية قوية جدا وأنا الآن أفكر في إغلاق ورشتي خارج المدينة ونقل عملي بأكمله داخل المدينة وتروادني فكرة التوسع بحجز مصنع لأن العمل هنا يسير بشكل منظم ومناسب الشوارع أمام الورش واسعة تسهل وصول السيارة لإحضار المواد الخام وأيضا تحميل المنتجات على عكس العديد من الورش التي تتواجد داخل شوارع ضيقة".

 

وأشار رضا نصر صاحب إحدى الورش إلى أن مدينة الأثاث خرجت للنور لاهتمام القيادة السياسية وسعيها الدائم لتنظيم صناعة الأثاث  وتنميتها بعد أن ظلت المهنة تمارس بعشوائية لسنوات طويلة، وأن مدينة دمياط للأثاث تحافظ على الهوية الدمياطية وشهرتها العالمية في صناعة الأثاث لأنها تعمل على تنظيم المهنة في إطار تكنولوجي وبدمج المهارة مع التكنولوجية ترتفع جودة المنتج الدمياطي فتزداد قدرته التنافسية عالميا ويزيدا التسويق والتصدير وهذا يعود بالخير على صناع دمياط سواء الذين يعملون داخل المدينة أو يعملون بورشهم بجميع أنحاء المحافظة.

الحلم أصبح حقيقة

وتحدثا حسن العناني ومحمد الجوهري صاحب ورشة لتصنيع اكسسوارات الموبيليات ان المدينة اصبحت واقعا بعد ان كانت فكرة واننا منذ الاعلان عنها توقعنا انطلقها لكن لم نكن نتوقع ان تكون بدايتها بهذه القوة وتطورت بصورة اسرع من الخيال ودابت فيها الحياه وانطلقت فيها الصناعة وهذا يؤكد علي اهتمام الدولة بها والتخطيط والتنفيذ الممتاز لانطلقها ليتاكد لي ما توقعته واصبح الان حقيقة.

 

ووصف اشرف احمد سعد مدير احدى الورش بالمدينة الحال بكلمة شاملة ان المدينة "مستقبل دمياط"  لانها يتوفر بها كافة امكانيات النجاح  للمناخ الصناعي المنتظم الذي يعتمد علي التكنولوجيا من خلال المركز التكنولوجي بالاضافة توافر المرافق  وايضا الاجراءات التنظيمية للمدينة وتساوي الفرص بين جميع الصناع  والعامل الاكبر دعم الدولة للمشروع وتكثيف جميع الجهود لتذليل اي عقبات للتسهيل علي اصحاب الورش كما ان المدينة اصبحت قبلة للبحث عن فرص العمل وعقب تشغيلها يتزايد الانتاج هذا بالاضافة الي فتح اسواق جديدة لتسويق الاثاث.

 

 طوق نجاة لإنقاذ الصناعة

يضيف عبد الله الشحات صاحب ورشة انه كان يتابع انشاء مدينة الاثاث لحظة بلحظة وعندما تم الاعلان عن طرح كراسات الشروط كان من اوائل المتقدمين لها  لانها بمثابة طوق النجاه لانقاذ الصناعة وانها الحل الامثل لحل الكثير من المشاكل التي تواجه صناع الاثاث منها توافر المرافق وخاصة الكهرباء بالقدرة اللازمة لتشغيل الالات وذلك بعد معاناة كبيرة من ضعف وانقطاع الكهرباء  شهدته الورش بدمياط وكان له اثر سلبي علي الصناعة كما ان المدينة تعمل طبقا لخطة تنظيمية امنة لان الورش داخل تجمع واحد وهذا يوفر فرص عمل منتظمة لصناع الاثاث بالاضافة الي تواجد المعرض  الذي يعد نافذة تسويقية لمنتجتنا . 

 

ويقول إيهاب عويس منجد انتريهات إن المدينة سوف تعيد الطيور المهاجرة من ابناء مهنة صناعة الاثاث سواء الذين تركوا المهنة وعملو باخري او الذين خرج للبحث عن فرص عمل في صناعة الاثاث في المحافظات والمدن الجديدة او دول اخري وانا منهم سافرت للسعودية في اعقاب ثورة يناير بعد تراجعة الصناعة وتزايد المشكلات التي تواجه الصناع ولكن  الرئيس السيسي كان يتابع ويشعر بالمشكلة ويبحث عن حلها ليقيم مدينة لصناعة الاثاث لتحافظ علي المهنة ومستقبل ابنائها وانا الان عدت عدت من السفر  والتحقت بفرصة عمل داخل المدينة وعقب افتتاحها سيتزايد الانتاج وايضا ستتزايد فرص العمل وسوف يعود العديد من ابناء المهنة لان المدينة تحتاج لعمالة كثيرة جدا لان الشغل كثير وبدأنا بالفعل في انتاج موبيليات لفرش اسكان بشائر الخير بالاسكندرية والقادم افضل ان شاء الله.   

 

وتحدث زين فضل  يعمل نجار انه كان يعمل في ورشة المونتال وكان متخصص في تقطيع الالمونتال علي الماكينة ولكن العمل تراجع ولانه نفس المهنة من الممكن ان يعمل بها في تقطيع الاخشاب فتوجه للبحث عن فرصة عمل وبالتالي وجدها داخل مدينة الاثاث ويعمل الان علي الماكينة في تقطيع الاخشاب لصناعة الموبيليات وان يره ان المدينة بها فرص عمل كبيرة جدا ووان يدل اصدقائه وابناء بلدته علي التوجه للمدينة.

 

واشار محمد هارون استورجي اويمجي انه يعمل بمهنته منذ سنوات ولكن في الفترة الاخيرة تراجعت المهنة واصبح لا يجد فرص عمل وعندما علم من احد اصدقائه بتوفر فرص عمل بالمدينة ذهب للبحث عن فرصة عمل  ووجدها في احدي الورش  مؤكدا ان الوضع الان افضل بكثير لان فرص العمل متوفرة بصورة كبيرة  وكل يوم اجي الورشة الاقي حد جديد بيشتغل.