عاجل

«الانتخابات الثالثة» تلوح بالأفق في إسرائيل وسط أزمة سياسية مستمرة

بنيامين نتنياهو وأفيجدرو ليبرمان وبيني جايتس
بنيامين نتنياهو وأفيجدرو ليبرمان وبيني جايتس

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو في تجهيز عدته لإجراء انتخاباتٍ إسرائيليةٍ ثالثةٍ،  تمكنه من البقاء في منصبه رئيسًا للحكومة الإسرائيلية، وتفلت به من مقصلة تهم الفساد التي تلاحقه وتطوقه في الفترة الأخيرة.


نتنياهو بات يخوض معركة وجودٍ من أجل تجنب المساءلة القضائية الحتمية، حال خروجه من الحكومة الإسرائيلية، وهي مهمة ليست بالسهلة، في ظل انقسامٍ حادٍ في المجتمع الإسرائيلي، انعكس على نتائج التصويت في الانتخابات هذا العام.


وإلى حد اللحظة، فشلت كل المفاوضات بين تحالف الجنرالات بين حزب "أزرق أبيض" الوسطي بزعامة بيني جايتس، وحزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان، والمنتمي لليمين المتطرف، بتشكيل الحكومة الخامسة والثلاثين في إسرائيل، وهو ما يصب في مصلحة نتنياهو، الذي بدأ الاستعداد لخوض انتخاباتٍ تُجرى للمرة الثالثة في غضون عامٍ واحدٍ.


وأكدت هيئة البث الإسرائيلية الأمر، وأفادت نقلًا عن مصادر مطلعة بأن "رئيس الوزراء نتنياهو بدأ الاستعدادات لجولة ثالثة من الانتخابات".


وبات يتبقى ثمانية أيام فقط على انقضاء المهلة الممنوحة للكنيست (21 يومًا)، كي يتمكن من تشكيل الحكومة، دون أي تقدمٍ في المباحثات، وسط تنامي الاتهامات من الحزبين الكبيرين "الليكود" و"أزرق أبيض" بالعمل على تعطيل تشكيل الحكومة.


انتخابات غير حاسمة
وفي 2019، ذهب الإسرائيليون إلى حد الآن إلى صناديق الاقتراع مرتين، أولهما كان في شهر أبريل الماضي، وبعد نتائج غير حاسمةٍ في تلك الانتخابات، ذهبوا مرةً أخرى في شهر سبتمبر، دون أن تأتي النتائج بجديدٍ، سوى تبادل المراكز والأدوار بين حزب الليكود اليميني، بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وحزب "أزرق أبيض"، المنتمي ليسار الوسط، بزعامة رئيس الأركان الأسبق بيني جايتس. 


وفي الانتخابات، التي جرت في سبتمبر الماضي، حاز حزب "أزرق أبيض"، على 33 مقعدًا، مقابل 31 مقعدًا لحزب الليكود، بعد أن كانت نتائج انتخابات شهر أبريل أفرزت 37 مقعدًا لليكود متقدمًا بفارق مقعدٍ وحيدٍ عن حزب "أزرق أبيض".


أوضاع قد تتغير
لكن الوضع قد يتبدل قليلًا حال اللجوء إلى انتخاباتٍ ثالثةٍ، فأشار استطلاعٌ للرأي، في شهر نوفمبر المنقضي، إلى أن نتنياهو يحظى حاليًا بتأييد 40% من الإسرائيليين، مقابل 36% لبيني جايتس.


ومع ذلك، يقول الباحث الفلسطيني الدكتور أيمن إبراهيم، خبير في الشئون الإسرائيلية، إن المجتمع الإسرائيلي حاليًا منقسمٌ  بشكلٍ كبيرٍ، ونجاح أي جهة على حساب الأخرى سيبكون صعبًا في هذا التوقيت.


ويتابع قائلًا، في تصريحاتٍ سابقةٍ لـ"بوابة أخبار اليوم"، "الانتخابات أُجريت مرتين والنتيجة تقريبًا متشابهة، ولا أعتقد أن أية انتخابات مقبلة قد تكون لصالح اليمين".


وفي ضوء هذا، تبدو الأمور تسير نحو انتخاباتٍ ثالثةٍ في إسرائيل، ما لم تسفر الأيام الثمانية المتبقية عن أي جديدٍ بشأن تشكيل الحكومة، لكن التعويل على الانتخابات الثالثة في إسرائيل محل شكٍ كبيرٍ في ضوء نتائج المرتين السابقتين.