حكايات مصرية

قصة الملكة حتشبسوت.. الخدمة اليومية بالمعبد

زاهى حواس
زاهى حواس

صور على المعابد المصرية وخاصة معابد الدولة الحديثة العديد من المناظر التى تصور الخدمة اليومية بالمعبد وقد شاهدنا على جدران معبد حتشبسوت بالدير البحرى العديدمن هذه المناظر وخاصة تلك المصورة على الجدارين الجنوبى والغربى من الفناء الذى يقع بالمستوى الثالث للمعبد.
وقد صورت بها مناظر الخدمة اليومية بالمعبد والتى تشمل مناظر التطهير، حرق البخور، تلبيس تمثال الإله، تحضير الصمغ التى تقدمها القرابين المقدسة للألهة وقد صور على الحائط الجنوبى مناظر لتقديم القرابين، فنجد الملك تحتمس الأول، والد الملكة حتشبسوت، وأمها الملكة أحمس يشاركون حتشبسوت فى تقديم هذه القرابين إلى الألهة.
أما منظر الجانب الغربى من الحائط الجنوبى فنجد الملكة حتشبسوت وهى متجهة نحو المعبد ويقوم كل من الإله حورس والإله سيث بسكب مياه التطهير عليها وقد تغيرت بعد ذلك بالملك تحتمس الثانى زوج والأخ غير الشقيق للملكة حتشبسوت ثم بعد ذلك نرى منظرا آخر لتجميل التمثال الإلهى وسكب المياه عليه ثم دهنه بالزيوت.
ثم منظرا اخر لتقديم القرابين للإله والتى قدمت له بواسطة الملكة وأرواح (ب) وهم الذين يحملون الأوانى الدينية. ثم بعد ذلك تصل إلى مقصورة أمون، رع أو قدس الأقداس بالمعبد ونصل إليها عبر المدخل الجرانيتى الثانى فى منتصف الجدار الغربى من الفناء وقد أضيف بهذا المدخل فى العصر البطلمى أعمدة أربعة فى صفين ويؤدى هذا المدخل إلى صالة طويلة وحجرة القارب المقدس وهى منحوتة فى الصخر وذات سقف مقبى وبها نيشات على كل جانب وتحتوى كل نيشة على تمثال للملكة حتشبسوت.
ونجد فى الجدار الغربى من هذه الصالة مدخلا يوجد على جانبيه تمثال الملك. وفى الجدار الغربى من هذه الصالة يوجد مدخل على جانبيه تمثال للملكة حتشبسوت فى الهيئة الأوزورية ويؤدى هذا المدخل إلى حجرة التمثال الإلهى وهذا المكان هو المقدس بالمعبد الذى يسمح بدخوله الكاهن الأعظم أو الملكة فقط وهم المسموح لهما بتقديم القرابين للإله آمون ويقوم الكاهن بدور الملكة بخدمة المعبد اليومية.