أكد المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن المركز يقوم خلال الفترة الحالية بعملية الإكثار لشتلات الزيتون بكميات تتعدى 50 ألف شتلة زيتون، من خلال القيام بدورة إكثار الشتلات داخل صوبة الإكثار الخضري، بوحدة البساتين في مركز البحوث التطبيقية، وذلك بوجود فريق عمل متخصص في إنتاج الشتلات، للبدء في توزيعها على المزارعين بصحراء مصر الغربية.
وأوضح الدكتور وائل غيث، مدير التطوير والدعم الفني بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن الأصناف التي يتم زراعتها حاليًا، ذات جودة عالية لإنتاج زيت الزيتون، وهي أصناف البيكوال الإسباني ثنائي الغرض، الذي يحتوي على نسبة عالية من الزيت بمتوسط 18 - 22%، ويتميز زيت البيكوال بأنه عالي الجودة ولا يزرع البيكول منفرداً بل يُزرع مختلطا مع صنف "المانزانيلو" ضمانا لجودة التلقيح، وكذلك صنف العجيزي وصنف الكوراتينا، وهي مجموعة من أهم الأصناف ذات القيمة الاقتصادية والتسويقية الواعدة، وهدف تنوع الملقحات هو الحصول على أعلى نسبة تلقيح، وبالتالي الحصول على أعلى إنتاجية.
وأشار "غيث"، إلى أنه يتم مراعاة جميع الضوابط الفنية والزراعية في عملية إنتاج الشتلات وأقلمتها، من حيث خلوها من مسببات الأمراض والحشائش، ومطابقتها للصنف النباتي المقرر، وكذلك تأقلمها الجيد جدًا للزراعة في بيئات صحراوية ذات تحديات بيئية وظروف معاكسة.
وأوضح مدير التطوير والدعم الفني، إلى أن أفضل وأنسب أنواع الزيتون في العالم، هو ما تأقلم مع ظروف البيئة وعواملها، مضيفًا: "ليس هناك صنف قوي ذات جودة زيت ومتوسط إنتاجية، مثل الذي يمكنه التأقلم تحت الظروف المناخية بمنطقة الساحل الشمالي الغربي، ويمكننا تصنيف الشتلات بناء على الجودة والإنتاجية، وصنف المانزانيلو والعجيزي والكوراتينا، وهي مجموعة من أهم الأصناف ذات القيمة الاقتصادية والتسويقية الواعدة بمحافظة مطروح".
