خريجو البرنامج الرئاسي .. الشباب يشاركون في صنع القرار

شباب البرنامج الرئاسي
شباب البرنامج الرئاسي

نجاحات عدة حققها البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، ظهرت من خلال خريجيه الذين يعتلون مناصب قيادية على كافة الأصعدة وفى مختلف الأنحاء سواء من الشباب الذين تولوا مناصب معاونى المحافظين فى عدة محافظات فى حركة المحافظين أغسطس 2018، قبل أن يتم تعميم التجربة فى حركة المحافظين التى أعلنت فى 27 نوفمبر الماضى .

 

وشملت تعيين نواب للمحافظين من الشباب فى معظم المحافظات والذين أحتل منهم خريجو البرنامج الرئاسى للتأهيل والأكاديمية الوطنية للتدريب نصيب الأسد بـ ٨ نواب، غير الخماسى الذين تم اختيارهم من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى تشارك باستمرار فى مؤتمرات الشباب.

 

«الأخبار» تواصل رحلتها فى إبراز النماذج الناجحة من خريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة الذين لم يسلط الضوء عليهم رغم جهودهم فى الملفات المختلفة التى عملوا على المشاركة فيها أو قيادتها فى مجالات مختلفة وتحاور 9 من خريجى البرنامج الرئاسى الذين تميزوا فى ملفاتهم المختلفة، إذ شملت تخصصات التعليم العالى والجامعات، والقطاع الصحى ومنظومة التأمين الصحى الشامل، والأمن الغذائى، تكافل وكرامة والطيران المدنى، وغيرها من الملفات المهمة.

 

د. محمد قريبة: مهمتنا نقل تجربة البرنامج لمختلف المحافظات


رحلة تميزت بالبحث عن العلم خاضها د.محمد قريبة أصغر مدير مستشفى بمصر بدءا من حصوله على درجة الماجستير فى إدارة المستشفيات بعد عمله كطبيب أسنان ثم على عدد من الدبلومات فى الإدراة وفرع العلوم المختلفة، إلى أن التحق بالبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة والذى أثر فى حياته، «الأخبار» حاورت د. محمد قريبة ليكشف الكثير حول رحلته فى التأهيل والانضمام للبرنامج الرئاسى.


< ما هى مؤهلاتك العلمية؟


- أعمل طبيب أسنان، وحصلت على الماجستير فى إدارة المستشفيات ودبلومة فى مكافحة العدوى وأخرى فى العلوم السياسية ومثلهما فى الأمن القومى ودبلومة فى الجودة ورشحت للسلك الدبلوماسى وأحضر فى الوقت الحالى لرسالة الدكتوراه.


< كيف استفدت من البرنامج الرئاسى؟


- أسست مجلس القيادات الشابة وفكرته أن نأتى بقيادات الصفين الثانى والثالث من الهيئات الحكومية المختلفة وندربهم لتولى المناصب القيادية وبعد علمى بالبرنامج الرئاسى تقدمت له وتم قبولى لأشعر بطاقة أمل كبيرة وخاصة بعد بمقابلة الرئيس أكثر من مرة والذى كان يؤكد لنا دوما أن الولاء للوطن والعلم، وتعلمت فى البرنامج ما معنى الدولة أو ما هى مؤسساتها وكيفية إداراتها وأن لكل مواطن دورا فى هذه الدولة سواء بالإيجاب أو السلب.


< ما الجهة التى تم تعيينك بها وما الإنجازات التى قمت بها؟


- كنت مرشحا معاونا لوزير الصحة وتم اختيارى مدير عام مستشفى السويس وكانت الخطة أن يتم تطبيق مشروع التأمين الصحى الشامل من السويس لكن بعد ذلك تم تغييرها لتبدأ من بورسعيد ثم بعد نهاية دراستى بالبرنامج الرئاسى المتقدم تم تعيينى مديرًا لمستشفى فى طنطا وهى تابعة للجنة التحفظ وقمنا بعمل كبير من تطوير المبانى فى المستشفى وكان هناك جزء وهو المشاركة الاجتماعية مع المجتمع الأهلى ومهارات كسب التأييد تعلمناه فى البرنامج الرئاسى.


< كيف تقييم اتجاه الدولة فى الاعتماد على الشباب؟


- قمنا بحملة مصر شابة فى محافظة الغربية والهدف منها اعداد الكوادر ونقل تجربة البرنامج الرئاسى إلى الأجيال الأصغر فى كل المحافظات وارى ان الشباب يريد ان يضيف لنفسه وكنت اعمل على ان يتم تجهيز اعداد كبيرة منهم قادرين على القيادة واتخاذ القرار وهناك العديد من البرامج والدورات المؤهلة وليس البرنامج الرئاسى .

 

محمد حمدى: «الأكاديمية الوطنية» ريادة مصرية لتأهيل الأجيال

 

رحلة مختلفة خاضها محمد حمدى كان عنوانها التعلم واكتساب الخبرات بدأت من كلية التجارة ثم أكاديمية الطيران المدنى والعمل بالوزارة وأخيرًا الالتحاق بالأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب للقيادة ليكون نموذجا جديدا ومختلفا لخريجيها.. «الأخبار» فتحت المجال لمحمد حمدى ليروى قصته ويوضح كيف أثرت الأكاديمية فىه وأهلته للعمل القيادى.


< ما هى رحلتك العلمية؟


- تخرجت فى كلية تجارة ثم درست بأكاديمية الطيران المدنى وتخرجت فيها ظابط مراقبة جوية، قبل أن أحضر دبلومة فى الأزمات والكوارث وأخرى بالخطة البديلة لمواجهة الأزمات والكوارث، وفى النهاية أعددت ماجستير فى بحوث التطوير قبل أن ألتحق بالأكاديمية الوطنية لتأهيل الكوادر للقيادة.


< كيف التحقت بالأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب؟


- تم ترشيحى لمنصب معاون وزير الطيران المدنى وقبل أن أتولى المنصب رٌشحت للالتحاق بالأكاديمية من قبل وزير الطيران المدني، وكنت قبلها حاولت الالتحاق بها، لكن حال فارق السن بينى وبين ذلك لكونى تخطيت الثلاثين، وهو ما لا يتناسب مع الشروط.


< هل أثرت فترة دراستك بالأكاديمية فى شخصيتك؟


- بالطبع، فخلال عام دراسة كنت متواجدا مع مجموعة كبيرة من أصحاب العلم والمعرفة، فضلا عن كمية العلوم التى نتعلمها داخل الأكاديمية فلم أتوقع أبدا أن يكون برنامج التدريب عام وشامل للعلوم الأمنية والعسكرية وعلوم الإدارة ومقومات التغيير، كل ذلك جعل لدى نظرة ثانية خاصة تجاه الجيل المتواجد بالمناصب القيادية الذين على قدر كبير من العلم ويريدون تحقيق الكثير.


< وكيف أثرت عليك بعد تخرجك والعودة للعمل؟


- بعد نهاية الدراسة بالأكاديمية عدت للعمل بوزارة الطيران وتوليت منصب مساعد رئيس مجلس إدراة مطار القاهرة لمدة عام قبل أن أتقدم بإجازة وأتولى منصب نائب رئيس إحدى المدن الجديدة وهو منصب كبير ويختص بالإشراف على الكثير من الأمور أهمها تحسين معيشة الأفراد وتنمية قدرات العامل البشرى بإعطائه التدريبات اللازمة وكل فى مكانه وتخصصه، وهى مسئوليات متشعبة ومتعددة تحتاج لأن تكون مؤهل بشكل كافٍ للقيادة وهو ما وفرته لنا الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.


< ما رأيك فى برامج الأكاديمية لتأهيل الشباب وإعداد البعض ليكونوا قيادات؟


- الأكاديمية مشابهة لأكاديمية الإدارة فى فرنسا وهو أمر ريادى لمصر أن تقدم صرحا يؤهل الشباب لتولى المناصب القيادية فى المستقبل وهو قادر على ذلك، ولكن يجب أن يتوافر مناخ عمل متجانس وأن يكون بالصف الثانى حتى تكون أشبه بفترة الإعداد، وهو ما أثبتت التجربة الفعلية نجاحه من خلال تعيين عدد من خريجى البرنامج الرئاسى فى مناصب النواب والمعاونين بالوزرات والمحافظات.


< هل ترى أن المحيط العام بالمؤسسات يتقبل فكرة قيادة الشباب؟


- نعم يتقبل، فهو متاثر بالخريطة الدولية العامة، فإذا نظرت إليها ستجد أن هناك وزراء فى العالم فى سن الـ 40 وداخل المؤسسات يدركون أن الدولة تحتاج لشبابها وأن تستغل عقولهم وإرادتهم حتى يتمكنوا من القيادة فيما بعد.


مازن شقوير: إيجاد حلول مبتكرة أبرز مكتسبات البرنامج

 

أحد الكوادر الشبابية التى تم ترشيحها فى وزارة التجارة والصناعة للالتحاق بالبرنامج الرئاسى الذى تخرج منه ليعمل  منتدباً بالهيئة القومية لسلامة الغذاء .. إنه مازن شقوير والذى كشف لـ«الأخبار» عن دور البرنامج فى حياته المهنية.


< ما هى مؤهلاتك العلمية؟


- تخرجت فى كلية الحقوق شعبة إنجليزى من جامعة عين شمس وحصلت على ماجستير فى القانون عام ٢٠١٤، وبعدها قدمت لبحث رسالة الدكتوراه فى إدارة أعمال من كلية سياسة واقتصاد من جامعة القاهرة.


< كيف تم ترشيحك للبرنامج الرئاسى؟


- تم إرسال خطاب من الرئاسة للوزارات بترشيح الشباب الحاصلين على ماجستير ودكتوراه وتم ترشيحى ضمن ٢١ شابا.


< ما هو المنصب الذى تأهلت له بعد الانتهاء من البرنامج الرئاسى؟


- كنت أعمل فى المكتب الفنى لمستشار وزير التجارة والصناعة وعقب البرنامج الرئاسى التحقت بالهيئة القومية لسلامة الغذاء التابعة لرئاسة الجمهورية.


< ما طبيعة عملك فى ذلك الملف؟


- الهيئة مسئولة عن رقابة كل ما يخص الغذاء من حيث إجراءات الأمان وانتهاء تاريخ الصلاحية ورقابة العمال والمصانع عند العمل المتخصص بالغذاء ورقابة كل الأطعمة قبل تصديرها للخارج.


< ما الاستفادة التى حصلت عليها من التدريب؟


- اختلفت تماما عقب البرنامج الرئاسى، خاصة فى مجال الإدارة وإيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة الأزمات وتذليل العقبات من أجل تحقيق النجاح، وذلك من خلال العلوم التى درستها وقمت بتطبيقها فى العمل وكانت حافزاً قوياً للحصول على ماجستير فى إدارة الأعمال من أجل ارتفاع الحصيلة العلمية التى درستها داخل البرنامج. 


< هل تغيرت حياتك المهنية بسبب البرنامج ؟


- حياتى العملية اختلفت تماماً فالبرنامج الرئاسى لم يؤثر فقط فى حياتى الشخصية؛ بل جعلنى على قدر من العلم والوعى والفكر الذى من خلاله استطيع أن اتخذ القرار السليم فى الوقت المناسب فى الحياة العملية والشخصية.

 

د.أحمد طراد: أسعى لإدخال مهنة «العلاج الوظائفى» فى مصر

 

أثرت تجربة البرنامج الرئاسى على جميع الشباب الملتحقين به، وظهر ذلك من خلال الإنجازات والتقدم الواقع فى المجالات المختلفة التى ينتمى لها هؤلاء الشباب، وتحدث الدكتور أحمد طراد مدرس مساعد بكلية طب العلاج الطبيعى بجامعة كفر الشيخ، وخريج البرنامج الرئاسى، والذى أهله لتقلد منصب مساعد أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، فضلًا عن مشاركته بالتنظيم لمنتدى شباب العالم.

 

< حدثنى عن مؤهلاتك العلمية؟


- أنا خريج كلية طب شعبة علاج طبيعى دفعة ٢٠٠٩، وحاصل على ماجيستر علوم الليزر، وماجيستر فى العلاج الطبيعى، ودبلومة إدارة المستشفيات جامعة عين شمس، وأخرى فى البرمجة الطبية.


< هل حصلت على منح دراسية؟


- بالفعل تقدمت لمنح دراسية ممولة من البنوك المصرية، وتم اختيارى، وكانت البعثة لدراسة العلاج الطبيعى فى أمريكا وهى عبارة عن تدريب للطلبة لمدة ٦ أشهر على جمع المادة العلمية فى تحضير الماجيستير والدكتوراه، وذهابى للبعثة اختلف بعض الشيء، فكان هدفى الأساسى التفاوض مع الجامعات الأمريكية لفتح فرع فى مصر، وتواصلت بالفعل مع ٢٠ جامعة فى أمريكا، واستجابت جامعة شيكاغو وبوردو، وكانت الفكرة قائمة على فتح فرع فى مصر لتبادل الطلبة الأجانب والمصريين.


< ما تأثير البرنامج الرئاسى عليك؟


- تجربتى فى البرنامج غيرت من فكرى، وأقنعتنى بأننى قادر على التغيير، وعلى المساهمة فى التطوير والتغيير، وكذلك عدلت عن فكرة السفر للخارج.


< وما التغير الذى حدث فى حياتك عقب التخرج من البرنامج؟


- رشحنى البرنامج الرئاسى لشغل منصب مستشار أمين المجلس الاعلى للجامعات، وأول وأهم مهمة قمت بها كانت إدارة مناقصة شرم الشيخ لشراء الأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات الجامعية.


< حدثنى عن طبيعة عمل مستشار أمين المجلس الأعلى للجامعات؟


- هذا المنصب منوط به مراجعة كافة الخطابات القادمة من الوزارات المعنية والجامعات المختلفة، للنظر فى الشئون العامة للجامعات، وإبداء الآراء العامة والمختلفة فى كل ما يخص الجامعات ويُعرض عليها، وكان يتم اقتراح خطوات واقعية لتنفيذها على أرض الواقع، وإبداء الرأى فى اللجان الاستشارية الخاصة بالمجلس الأعلى للجامعات، والنظر فى الموضوعات المحولة للأمانة الفنية للمجلس، فضلًا عن التنسيق بين الإدارات المختلفة للمجلس، والرد على الاستفسارات والشكاوى الواردة، ومتابعة وتنفيذ القرارت الصادرة من المجلس.


< حدثنى عن مشروعاتك فى مجال الطب ؟


- لدى فكرة هامة وحيوية وغير موجودة بالمجتمع المصرى، وهى فتح آفاق جديدة لادخال مهنة العلاج الوظائفى بمصر، وهى تركز على تأهيل المرضى لقيام بوظائفهم باستخدام أقصى الطاقات الجسدية لديهم، وتوظيف العضلات للقيام بوظائفها فى المهن المختلفة، ويحتاج ذلك تدريب خارجى من أساتذة متخصصين لتدريب الطلبة، وسيتم الاتفاق مع الجهة المنفدة للفكرة أن يعترف بالطلبة المتدربين على هذا النوع من العلاج فى ٧٠ دولة حول العالم، وتواصلت مع أكاديمية البحث العلمى لتمويل المشروعات، للمساعدة فى ادخال هذا النوع من العلاج لمصر، كما نسقت مع المسئول التنفيذى للاتحاد العالمى لأخصائيين العلاج الوظيفى للتعاون فى إرسال أطباء لتدريب استاذة الجامعات، لتدريس العلاج الوظائفى بالجامعات، ويتم تخريج دفعات من الطلاب معتمدين دوليا، وانتظر حاليا رد الجهة الممولة لهذا المشروع.

 

محمد منير: نماذج المحاكاة خلقت تجربة حقيقية لحل المشاكل

 

محمد منير أحد النماذج الناجحة فهو خريج كلية التربية جامعة المنيا وحاصل على الماجستير فى المناهج وطرق التدريس، وخريج البرنامج الرئاسى الدفعة الأولى ويعمل حاليا فى المركز الإعلامى لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، يحكى لـ«الأخبار» عن تجربته الدراسية داخل البرنامج مرورًا بالتحديات التى واجهته.

 

< فى البداية حدثنا عن طريقة التحاقك بالبرنامج؟


- فى 2015 تم الإعلان عن البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، عرضت الأمر على كثير من أصدقائى الذين قللوا من عزيمتى وأخبرونى أن الأمر محسوم من البداية ولن يتم اختيارنا، إلا أننى قررت التقديم وكانت ثقتى فى الله عالية، وتفاجأت أنه تم قبولى دون أى وساطة واجتزت المرحلة الأولى وانتقلت إلى المرحلة التالية التى كانت عبارة عن تقديم الأوراق الرسمية وأصول المستندات، بعدها انتقلت إلى المرحلة الثالثة التى كانت عبارة عن اختبارات تحريرية فى اللغة العربية والإنجليزية والمعلومات العامة، ثم المرحلة الرابعة التى كانت عبارة عن مقابلات شخصية مع شخصيات عامة فى الدولة.


< كيف وجدت الدراسة داخل البرنامج؟


- البرنامج كان عبارة عن نموذج صغير للمجتمع الخارجى بكل ما فيه من مسئولين وقادة رأى، وذلك مع وجود مجموعة فريدة من الشباب ذات تخصصات مختلفة وخلفيات أيدولوجية مختلفة، وكذلك آراء وانتماءات سياسية مختلفة، وصولاً إلى فكرة التكامل داخل المجتمع، كما درسنا بالداخل تخصصات مختلفة، سياسة واقتصاد وإعلام وتسويق وتاريخ وغيرها الكثير.


< هل الدراسة داخل البرنامج كانت تعتمد على الجانب النظرى فقط؟


- لم تكن الدراسة داخل البرنامج نظرية بحتة، حيث كان هناك جانب عملى وجانب قائم على التجربة مثل نماذج المحاكاة لجامعة الدول العربية، والحكومة المصرية الذى تشرف بحضوره الرئيس السيسي، وانقسمنا إلى مجموعات كل مجموعة اختصت بملف يحمل قضية تقتضى حلولاً وعليهم دراستها بشكل جيد ومناقشتها مع الوزير المختص، وكان البرنامج يوفر لنا فرصة التواصل مع الوزراء والمسئولين، وكنا نتفاجأ بتبنيهم للحلول التى اقترحناها وتطبيقها على أرض الواقع.


< ما هى مراحل تدرجك فى العمل بعد التخرج من البرنامج؟


- أثناء دراستى فى البرنامج كنت أركز على الجانب الإعلامى والصحافة الاستقصائية وصحافة المواطن، وبعد التخرج تم انتدابى إلى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار فى مجلس الوزراء، فى البداية عملت فترة فى قطاع إدارة الإزمات ثم بعد ذلك انتقلت إلى المركز الإعلامى.


< هل تلتقى مع زملاء الدراسة فى البرنامج الرئاسى الآن؟


- بالطبع نلتقى كل فترة فى الأكاديمية الوطنية للتدريب ونقوم بمناقشة المعوقات التى تواجه كلا منا فى مجال عمله ونعمل على تقديم حلول لها كل حسب تخصصه.

 

د.هبة الله أبو رية: التجربة ساعدت فى إعداد كوادر قيادية مدربة

 

درجات علمية عديدة، وإنجازات شخصية فى خدمة المجتمع والبيئة، ساهمت فى ترشيحها لتتولى تنفيذ وإعداد مشروع التأمين الصحى الشامل بوزارة الإنتاج الحربى لتبدأ د. هبة الله أبو رية الحاصلة على دبلومات علمية فى مجال التنمية المستدامة والمهارات الاحترافية، والمتخصصة فى مجال تكنولوجيا المعلومات.


< حدثينا عن رحلتك العلمية؟


- تخرجت فى كلية علوم جامعة عين شمس وباحثة بالماجستير المهنى والتخطيط للتنمية المستدامة حاليا وحاصلة على الدبلوم المهنى «تنمية المهارات الاحترافية» للقيادات الوسطى تحقيقًا لأهداف إستراتيجية التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ وحصلت على منحة بكالوريوس علوم رياضيات بحتة وعلوم الحسابات ثم بدأت العمل بالقطاع الخاص لفترة ٦ سنوات فى شركات مصرية أمريكية ومصرية سعودية وبعدها اتجهت للعمل بالقطاع العام مواكبة التطور التكنولوجى فى هذا الوقت، وحصلت على دبلومة فى تطبيقات الزمن الحقيقى بالتعاون بين وزارتى الدفاع والاتصالات مع وزارتى الدفاع والاتصالات الفرنسية عام ٢٠٠٧.


< ما أبرز إنجازتك العملية؟


- أبرز ما قدمت خلال رحلة عملى هى تأسيسى قاعدة بيانات مركزية لوزارة الإنتاج الحربى والشركات التابعة لها «٢٤ شركة» وتوحيد الأكواد بها، مما ساهم فى إعداد منظومة دعم والمشاركة فى تأسيس مركز البيانات الرئيسى لاستضافة بيانات المشروعات القومية والتنموية مثل التموين، الحيازة الزراعية، تتبع الأدوية، وتم عملى فى تأسيس قاعدة بيانات موحدة لخدمات المواطن وإعداد الدراسة الفنية الخاصة بمركز الإدارة والتحكمات والتكنولوجيا بالعاصمة الإدارية ويحتوى على ٢٨ نظاما لإدارة خدمات العاصمة الإدارية مثل المرور، دخول وخروج، إدارة المخلفات، إدارة المركبات، الأمن الداخلى، خدمات العاملين، خدمات المقيمين، كأول مدينة ذكية متكاملة .


< كيف كان انضمامك للبرنامج الرئاسى؟


- فى الحقيقة لم أقدم فى البرنامج الرئاسى ولكن تم ترشيحى للمشاركة فى البرنامج وهو ما أضاف وأثر فى حياتى العلمية والعملية، وبعده توليت مشروع التأمين الصحى الشامل فى بورسعيد.


<  ماذا يعنى «تأمين صحى شامل» وما دورك به؟


يعنى التغطية الشامله للخدمات الطبية الأساسية للمواطنين والوصول لأقرب مكان للمواطن مع ضمان الاستدامة المالية والصحية  ودورى به إعداد أول ملف تحول رقمى بالدولة خاص بتطوير خدمات التأمين الصحى الشامل والعمل على نجاح وقيادة التغيير عن طريق القيام بتدريب الفرق الطبية المختلفة بإنجلترا والعمل على رفع الأجور بشكل مناسب وكذلك ربط الحوافز بتقديم الخدمات الطبية وقياس المؤشرات الخاصة به ودراسة التأمين الصحى بدول عديدة والاستقرار على النظام المتبع بإنجلترا وتطبيق ما يتناسب مع المجتمع المصرى.


< ما نصيحتك للشباب؟


- أوجه نصيحتى للشباب أن يعملوا دائما على تطوير ذاتهم والتغيير المستمر لمواكبة تطور الأوضاع فى الدولة، والإندماج والعمل بروح فريق العمل ونقل الخبرات للزملاء، والاطلاع المستمر على إستراتيجيات الدولة، والمساهمة بالأفكار الجديدة فى تطوير الخدمات.

 

حسن الشطوى: المبادرات الرئاسية تبنى مجتمعا واعياً للتعلم

 

يؤهل البرنامج الرئاسى الشباب للقيادة فى مختلف المجالات ولعل اختيار عدد منهم للمناصب القيادية بالجهاز الإدارى للدولة سواء فى مناصب معاونى او نواب المحافظين والوزراء هو الأبرز لكنهم ليس وحدهم من تم اختيارهم للمناصب الهامة، فمن خلال التدريب فى كافة المجالات، رُشح العديد من لتولى المناصب ومنهم حسن الشطوى الذى عمل بالعلاقات العامة بإدارة الرئاسة بهيئة قناة السويس، وتم اختياره كمنسق لبرنامج حياة كريمة بعد تخرجه من البرنامج، وكذلك رشح لمتابعة منظومة التأمين الصحى الشامل.


< بداية ما هى مؤهلاتك العلمية؟


- أنا خريج كلية التجارة وحصلت بعدها على ماجيستر فى إدارة النقل الدولى واللوجستيات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وبعدها دبلومة علاقات سياسية دولية، ودبلومة اقتصاديات النقل البحرى، والآن أدرس بتمهيدى ماجيستير اقتصاد، ومعادلة ماجيستير إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة حلوان.


< ما هى ترشيحات البرنامج لك بعد انتهاء الدراسة؟


- البرنامج الرئاسى رشحنى للعمل كمنسق العمل الميدانى لمبادرة حياة كريمة ببورسعيد والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، للبحث عن الأسر الأكثر فقرا واحتياجا للتنمية والتطوير، ورصد المشروعات التى تم تحقيقها عن أرض المحافظة وعمل تقرير لمتابعة أعمال التنمية داخل جميع المحافظات.


< وماذا عن دورك بمنظومة التأمين الصحى الشامل؟


- رشحنى أيضا القائمون على إدارة البرنامج الرئاسي  لمتابعة منظومة التأمين الصحى الشامل، وكان دورى تصميم وتخطيط حملات  توعية للمواطنين بأهمية الاشتراك بمنظومة التأمين الجديدة والشاملة للاستفادة من الخدمات المقدمة للمواطنين بهذه المنظومة، وكنت قائد فريق التوعية بمنظومة التأمين.


< ما هو دورك فى الأكاديمية الوطنية للتدريب؟


- تم اختيارى كمنسق لأعمال الأكاديمية الوطنية للتدريب ببورسعيد، والهدف هو معاونة فريق العمل الخاص بالأكاديمية فى تنفيذ برنامج تأهيل العاملين بالجهاز الإدارى للدولة، لبناء وتنمية مهارات العاملين وتوعيتهم بالمحافظة والأحياء والمديريات، لبناء وعيهم وتدريبهم على العمل السليم والقرارات الناجحة.


< كيف أثر البرنامج على مهاراتك؟


- بداية أثر فى زيادة علاقاتى وفتح آفاق متعددة أمامى من خلال المواد المتعددة التى يقدمها البرنامج للدراسة، وإدراكى جيدًا لرؤية الدولة فى بناء مجتمع سليم وواع، يستطيع التعلم والتفكير، ومن ثم البحث عن الحلول المبتكرة، فضلا عن منحى خبرات متعددة من خلال لقاء الشخصيات العامة والمؤثرة فى المجتمع.


< ما دورك فى الخدمات المجتمعية؟ وهل كان للبرنامج أثر فى ذلك؟


- أنا المنسق العام لمؤسسة القادة للعلوم الادارية والتنمية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى، ونائب الأمين العام للمؤسسة على مستوى الجمهورية، وعقب انتهاء البرنامج وتدريبى به، طبقت جميع الخبرات التى تعلمتها بالبرنامج على الشباب، لنقل هذه التجربة الفريدة الناجحة على الشباب بالقرى والأقاليم واعطائهم الفرصة للتنمية والتطوير، وظهر ذلك من خلال تصميمى لبرامج متعددة افادت الشباب فى المجتمع المدنى.


< حدثنا عن برنامج «vlt» وفائدته؟


- صممت برنامج جديد أطلقنا عليه «vlt» وهو برنامج تأهيل المتطوعين للقيادة، لخلق شباب مؤهل للتعامل مع سوق العمل الحديث، ويهدف أيضا لبناء الشخصية القيادية للشباب، ومساعدته على اتخاذ القرار السليم، وتعليمه كيف يقود أسرة ناجحة، وتكون أعمار الشباب المشارك تترواح ما بين ١٨ حتى ٤٨ عاماً، وتخرج ٤ دفعات حتى الآن.


< وماذا عن تجربتك فى برنامج قادة الطوارئ؟


- هذا البرنامج أيضا من تبعات ما تعلمته فى البرنامج الرئاسى، فقد قمت بتصميم برنامج ELP بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر ببورسعيد، ومفهومه «قادة الطوارئ»، للتدريب على التعامل فى المواقف الطارئة، والتصرفات السليمة وقيادة المواقف الصعبة بشكل حكيم، مع إدارة فريق العمل، للاستفادة من المتواجدين وتقليل الآثار الناتجة عن الكوارث والأزمات التى يتعرض لها أى إنسان.

 

أحمد دياب: البرنامج غير نظرتنا لمختلف القضايا

 

تفوق على نفسه بالاجتهاد والتعلم ليصبح نموذجا للمجتمع يفتخر به الجميع، وحقق نجاحات فى مجال عمله بعد تخرجه فى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب، وسخر نفسه فى نقل ما تعلمه لباقى الشباب خاصة بعد حصوله على العديد من الدرجات العلمية والتغير الكبير فى شخصيته بعد البرنامج الرئاسى ، إنه أحمد موسى دياب، أخصائى التحالفات فى الشركة القابضة للطيران.


< فى البداية ما مؤهلاتك العلمية ؟


- تخرجت فى كلية الحقوق جامعة باريس الجنوبية، وحصلت على ماجستير فى القانون التجارى الدولى من جامعة أمستردام ثم قمت بإجراء معادلة من جامعة القاهرة.


< كيف تم ترشيحك للبرنامج الرئاسى وما رأيك فى التجربة؟


- تم ترشيحى للبرنامج من خلال وزير الطيران بعد اختبارات فى الوزارة وكنا 4 موظفين من الوزارة، ورأيى فى البرنامج أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤمن بالشباب ويثق فيهم يهتم أن يوظفهم داخل المؤسسات ليتعلموا ويحصلوا على تدريبات وورش عمل، من العلوم التى تنير عقول الشـباب ،  وكان هناك اهتمام للحصول على أكثر استفادة والهدف من البرنامج الرئاسى أن أى شخص سيعمل فى الدولة يكون مؤهلا لذلك ويعلم ماهية الدولة وإستراتيجياتها ويريد أن يصل إلى كل الشباب بداية من الطلبة.


< وما الاختلافات فى شخصيتك قبل وبعد البرنامج الرئاسي؟


- كنت أعمل داخل مصر للطيران وبعد البرنامج الرئاسى تم نقلى إلى قطاع التحالفات للاستفادة من تأهيلى وكنت متحمسا جدا لتطبيق ما تعلمته من البرنامج ونقل التجربة داخل الشركة وبالفعل قمت باتفاقيات مع شركات طيران أخرى وكانت هناك تحديات كبيرة مثل زيادة أسعار التذاكر بسبب تحرير سعر الصرف وبعض التحديات التى واجهتها وأود أن أذكر نموذج المحاكاة لأنه كان ناجح جدا وتحملنا فيه عبء ومسئولية وشعرنا بالمسئولية وكنا نطرح أفكارا أتمنى أن ننفذها وعدنا منه وكلنا حماس وحاولنا أن نطبق ذلك على أرض الواقع واكتشفنا مدى صعوبة ذلك وعلمت مدى صعوبة مهمة المسئولين.


< ماذا استفدت من البرنامج ؟


- بعد البرنامج تغيرت نظرتى فى كل شىء فالشاب يكون مندفعا ونظرته تكون عامة ويحكم على الأمور من الخارج فقط ولم أفكر فيما وراء الكواليس وعلمنى أيضا أن الوظيفة ليست كل شىء بل اكد لى ان العلم والمعرفة والتطور هم أساس الحياة وأن أكون ذا حكمة وعقل مستنير بما يدور من حولى، وهذا ما استفدت به من البرنامج بأن وضعنى على الطريق الصحيح وغير فكرى وأصبحت لا أنظر أننى موظف وأنتظر المرتب فقط لكن أتصرف أننى مسئول وأحاول أن أفيد المكان الذى أعمل فيه وكيف احل الأزمات ومن العقبات التى واجهتها الروتين وعدم الإرادة للتغيير لكن الان لدينا هدف ونريد ان نجعل مصر تتقدم وسنحقق ما لم يستطع غيرنا انجازه.


< ما النصيحة التى تقدمها للشباب؟


- نصيحتى الأولى للشباب ألا يستمعوا للأفكار الهدامة ويبتعدوا عن شائعات مواقع التواصل الاجتماعى وأن يداوموا على الدراسة والحصول على درجات علمية متعددة ومختلفة والحرص على القراءة الكثيرة وأن ينخرطوا بين المثقفين والعلماء وينتظموا فى حضور ندوات علمية كثيرة حتى يرتقوا بتفكيرهم وثقافتهم وأهم شىء الا يندفعوا وراء المال لان المال لا ينير العقول بل هو وسيلة تحركنا فقط واخيرا ان يعملوا كل ما فى امكانياتهم حتى إن فشلوا يواصلون النهوض مرة أخرى للوصول إلى طموحاتهم وأحلامهم فهم الحاضر والمستقبل.

 

هيثم الشيخ: اكتسبنا خبرات فى أساليب إدارة الدولة


أن تحظى بتجربة دراسة مكثفة فى مجال عملك أمر فى غاية الأهمية، ولكن أن تحظى هذه الدراسة برعاية الدولة، بالتأكيد ستكون على درجة عالية من الاحترافية، خاصة أن البرنامج الرئاسى مكان لإعداد قادة رأى ومفكرين سيبادرون بحمل الدولة فوق أكتافهم وقيادتها بأفكارهم وعقولهم إلى بر الأمان.. وكان الطيار هيثم الشيخ، المفتش بوزارة الطيران المدني، أحد خريجى البرنامج الرئاسي، يحكى عن تجربته «للأخبار».


< كيف كانت طريقة دخولك البرنامج الرئاسي؟


- نحن خريجو الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسى ننقسم إلى قسمين، الأول هم الكوادر الذين رشحتهم الوزارات للدراسة فى البرنامج تمهيًدا لتوليهم أماكن قيادية فى الدولة، و الآخر هو قسم الشباب الذين قدموا عبر الموقع الإلكترونى الخاص بالبرنامج الرئاسي، وكنت أنا أحد 4 كوادر تم ترشيحهم من وزارة الطيران المدنى للدراسة فى البرنامج وذلك لترقيتهم إلى درجة معاونى وزير.


< ما شروط اختيار الكوادر من قبل الوزارة؟


- كان الشرط الأساسى القائم على اختيارنا هو عنصر المهارة والخبرة العالية فى تقييم الأزمات ودراسة جميع جوانبها بشكل علمى وتقديم حلول لها فى أسرع وقت، كما يشترط أن تكون سنه صغيرة ما بين 30 إلى 40 عاما.


< فى فترة الدراسة هل انقطعت عن عملك ؟


- بالطبع انقطعت بشكل نهائى حتى أتفرغ للدراسة داخل البرنامج.


< كيف استفدت من الدراسة داخل البرنامج فى مجال عملك؟


- كانت استفادة كبيرة، خاصة أننا درسنا مختلف التخصصات وبأسلوب علمى متطور، فتخرجت من البرنامج وأن أملك حلولا لكل مشكلة، ليس فقط فى مجال عملي ولكن فى أمور متعددة.. كما أننى أصبحت أملك المعرفة الكافية التى تؤهلنى لإدارة مشروع خاص بشكل ناجح.


< كيف كان أسلوب المحاضرين فى التقديم والشرح؟


- كان المحاضرون على درجة عالية من الاحترافية، وكان البعض منهم شخصيات عامة، حيث كان يقدم مادة البروتوكول والمراسم مساعد وزير الخارجية.