ميناء الإسكندرية يُحرك المياه الراكدة لجذب سياحة «الكروز»

 ميناء الإسكندرية يحرك المياه الراكدة
 ميناء الإسكندرية يحرك المياه الراكدة

◄| خطان ملاحيان جديدان.. وتسويق المحطة البحرية.. وتخفيض الرسوم


◄|طارق شاهين: نسعى لتنظيم أكبر حدث عالمي في مجال الرحلات البحرية


◄|رضا الغندور: نستقبل 10 آلاف و400 سائحا أجنبيا العام الجاري

 

جهود مكثفة وخطط طموحة يبذلها ميناء الإسكندرية لاستعادة مكانته على خريطة الرحلات البحرية السياحية في البحر المتوسط، آملا في عودة معدلات سياحة الكروز لما كانت عليه قبل عام 2011.
ويتوقع خبراء السياحة انتعاشا كبيرا في رحلات "الكروز" بميناء الإسكندرية خلال العام المقبل مع تدشين خطين ملاحيين جديدين يربطان عروس البحر المتوسط بكل من قبرص واليونان.
ووفقا لمنظمة "ميد كروز" لرحلات الكروز، وصل عدد سائحين الكروز إلى 28 مليون سائح حول العالم عام 2018، استحوذت منطقة البحر المتوسط على 17.3% منهم، خلف منطقة الكاريبي التي تصدرت المركز الأول.
"لم ولن بخل عن تقديم كافة التسهيلات لعودة السفن السياحية إلى مصر مرة أخرى"، هكذا قال الربان طارق شاهين، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، لافتا إلى أن الميناء حقق أكبر معدلاته في رحلات الكروز عام 2010 باستقباله 255 ألف سائحا على متن 197 سفينة من مختلف دول العالم.
وأضاف شاهين" لـبوابة أخبار اليوم" أنه على تواصل دائم مع الخطوط الملاحية الكبرى ومنظمة الميدكروز، وكافة المنظمات الأخرى لاستقطاب هذا النوع من الأنماط السياحية التي تنعش اقتصاد البلاد وتمتد آثارها الاقتصادية إلى كافة القطاعات داخل وخارج أسوار ميناء الإسكندرية.
وأشار إلى أن مصر تقدمت بطلب رسمي لاستضافة معرض ومؤتمر "سيتريد كروز ميد 2022 " بالإسكندرية، والذي يعد ثاني أكبر حدث عالمي في مجال صناعة النقل البحري السياحي، لاستغلاله في الترويج للموانئ المصرية.
وأوضح رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، أنه سيتم طرح محطة الركاب البحرية أمام الشركات المحلية والعالمية لتشغيلها والاستفادة منها، منوها الإمكانات الموجودة لدى ميناء الإسكندرية واستقرار الحالة الأمنية تؤهله ليصبح ميناء رئيسي"HOME PORT" للخطوط الملاحية السياحية شرق المتوسط.
وتعتبر محطة الركاب البحرية التي تكلف إنشائها 65 مليون جنيه – وقتها- دليل على الإمكانات الهائلة لميناء الإسكندرية حيث تشغل مساحة 8725 متر مربع، وتحوي 107 محال تجارية و8 مطاعم وكافتيريات، وجزء خاص برجال الأعمال وكبار الشخصيات، ويربطها كوبري يمتد إلى البوابات خارج الدائرة الجمركية بطول 700 متر.
ونجح ميناء الإسكندرية في الحصول على دعم جوردي كابلي، السكرتير العام لمنظمة الميدكروز- والذي زار الميناء مؤخرا- وجرى الاتفاق على قيام المنظمة بالترويج للموانئ المصرية سياحيا من خلال منصاتها الدعائية، وتزويدها بقائمة وبيانات الخطوط الملاحية العالمية المترددة على موانئ مصر قبل عام 2011.
وحول الخطوط الملاحية الجديدة، قال رضا الغندور، المتحدث الرسمي باسم ميناء الإسكندرية، إن موسم شتاء 2019 للسياحة البحرية والذي انطلق الشهر الماضي شهد عودة الخط الملاحي "قبرص- الإسكندرية" بعد توقف دام 10 سنوات، وذلك بوصول السفينة "سلامس فالوكسينيا" وعلى متنها 500 سائحا.
وأضاف الغندور، أن الميناء يستعد خلال شهري ديسمبر ويناير المقبلين لقدوم خط ملاحي جديد من اليونان وتركيا، بعدد 7 رحلات بحرية تقوم بهم السفينتين "سيلاستي كريستال" و"ماريلا دريم"، ليصل عدد السياح خلال العام إلى نحو 10 آلاف و400 سائحا.
وأوضح المتحدث باسم ميناء الإسكندرية، أن الميناء يدرس حاليا خفّض رسوم المراكب بالميناء كإجراء لعودة العمل على استقبال المراكب السياحية وعودة سياحة الكروز لمصر.
جدير بالذكر أن ميناء الإسكندرية بصدد عقد اجتماعا تنسيقيا مع "الجمارك، الجوازات، المرور، المحافظة، شرطة الميناء، التوكيلات الملاحية، البمبوطية"، لبحث تسهيل وحسن استقبال السائحين، ما يخلق صورة طيبة ومظهر حضاري لمصر أمام العالم.