تعاون بين «البورصات العربية» و«مؤسسة الشرق الأوسط» لتعزيز التكنولوجيا المالية

خلال توقيع مذكرة  تفاهم بين اتحاد البورصات العربية" مع "مؤسسة الشرق الأوسط"
خلال توقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد البورصات العربية" مع "مؤسسة الشرق الأوسط"

 

وقع اتحاد البورصات العربية، مذكرة تفاهم مع مؤسسة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للتكنولوجيا المالية سعياً منها لتعزيز دور التكنولوجيا المالية في أسواق الأوراق المالية العربية.

ويعمل الطرفين، على تعزيز التعاون الثنائي لتطوير أنظمة التكنولوجيا المالية المستخدمة في البورصات والشركات المدرجة، وكذلك العمل على تطوير وبناء قدرات الأسواق فيما يتعلق بأفضل ممارسات التكنولوجيا المالية كالمدفوعات الرقمية والـBLOCKCHAIN وغيرها من مجالات التكنولوجيا المالية الجديدة.

ويأتي ذلك، استكمالاً للجهود التي يبذلها اتحاد البورصات العربية تحت رئاسة البورصة المصرية لتطوير وتنمية الأسواق العربية ورفع تنافسيتها،

من جانبه، قال محمد فريد رئيس اتحاد البورصات العربية الرئيس التنفيذي للبورصة المصرية، إن توقيع مذكرة التفاهم تكتسب أهمية كبيرة في الوقت الحالي لما للتكنولوجيا المالية من دور متزايد في تمكين ليس فقط أسواق الأوراق المالية بل والاقتصادات من تحقيق مستهدفاتها.

وتابع فريد،" تطبيقات التكنولوجيا المالية تساعد الى حد كبير أسواق الأوراق المالية العربية في تحقيق مستهدفاتها وخاصة دعم جهود تعزيز النمو الاقتصادي الاحتوائي".

وذكر فريد، أن التكنولوجيا المالية تعيد تشكيل بيئة ممارسة الأعمال على النحو الذي يجعلها أكثر سرعة وكفاءة، وأسواق الأوراق المالية ليست بعيدة عن ذلك، مشيرا إلى أن البورصات باتت أمام مفترق طرق ويجب عليها سرعة التكيف مع متطلبات التكنولوجيا المالية كأداة أساسية تساعد المستثمرين ومنصات التداول وبيوت المقاصة والتسوية لضمان كفاءة عملية توزيع كافة الخدمات والمنتجات المالية.

قال الأمين العام لاتحاد البورصات العربية، رامي الدكاني: "إن تمكين التكنولوجيا المالية لم يعد خيارا للأسواق المالية، وفي مثل هذه البيئة التنافسية على التمويل المحدود، فعلي جميع اللاعبين في أسواق رأس المال ان يفكروا بشكل مختلف حول كيفية جذب الأجيال الشابة الغير قادرة على الوصول إلى أسواق رأس المال".

وتابع الدكاني: "سيكون بناء القدرات، والتدريب، ووضع استراتيجيات حول أفضل الممارسات في مجال التكنولوجيا الاستراتيجية، على رأس أولويات أجندة أعمال اتحاد البورصات العربية".

وقال نامير خان، رئيس مؤسسة الشرق الأوسط وشمال افريقيا: "لقد بات ضروري علينا أن نبقى ملتزمين عمليا لتمكين النمو والتطوير الهيكلي لقطاع الخدمات المالية الذي يشهد تطور حاليا، كل ذلك في بيئة جيدة التنظيم ومبتكرة وشاملة، وهو الأمر الذي يتطلب فهما من قبل عدداً من اللاعبين الرئيسيين في البورصات للفرص التي ستظهر مع التطور التكنولوجي الجديد".

يضم اتحاد البورصات العربية، 16 بورصة و4 شركات مقاصة، بالإضافة إلى العديد من شركات الوساطة، حيث يضم أكثر من 1,590 الشركة مدرجة بأجمالي رأس مال حوالي 1.2 ترليون دولار امريكي، تتمثل مهمة الاتحاد في تعزيز الشفافية في أسواق رأس المال العربية، ودعم جهود تنمية الأعضاء، وتقليل الحواجز أمام التجارة في المنطقة، وتمكين التكنولوجيا المالية.

يذكر أن، مؤسسة الشرق الأوسط للتكنولوجيا المالية (MFTA) هي جمعية قائمة تم إطلاقها بحضور 22 منظمة عربية وهي صوت مجتمع التكنولوجيا الالكترونية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتراوح الأعضاء بين المؤسسات المالية العالمية والشركات الناشئة وكبار مقدمي الخدمات وأعضاء المجتمع، وتعمل الهيئة بشكل استراتيجي ووثيق مع الهيئات المالية العربية في بناء وتطوير إطار إقليمي للتكنولوجيا الدقيقة.