«متحف الحضارة» بالفسطاط يستقبل أعضاء مبادرة «امشي.. وأعرف بلدك»

متحف الحضارة
متحف الحضارة


استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، اليوم، وفد من أعضاء مبادرة "امشى.. وأعرف بلدك" وعددهم ٣٥ سيدة مصرية، بصحبة أبناءهم والمنسق العام للمبادرة الدكتورة منى العقاد، وذلك ضمن البرنامج الثقافي والتواصل المجتمعي الذي ينظمه المتحف.

 

وأوضح الدكتور أحمد الشربينى المشرف العام على متحف الحضارة، إن برنامج الزيارة تتضمن جولة إرشادية قام بها سيد أبو الفضل كبير أمناء بالمتحف، وعزة رزق مسئولة التربية المتحفية بالمتحف للتعريف على المتحف ورسالته وأنشطته المختلفة ودوره الفعال في نشر الوعي الأثري وتعريف ضيوفه بالحضارة المصرية ومراحل تطورها وتأثيرها على الإنسانية من خلال مقتنياته الأثرية.

وعبر الوفد، عن سعادته بتطور الأعمال بالمتحف، واستقباله للزائرين طوال أيام الأسبوع وتقديم الخدمات والأنشطة الثقافية والترفيهية اللازمة لهم، وأنه سيكون صرح عملاق يضم حضارة مصر عبر كل العصور، بالإضافة الى دورة  كمركز ثقافي متحفي.

 

تسلط «بوابة اخبار اليوم» الضوء على سيناريو العرض المتحفي لـ«موكب مهيب»، لاستقبال «المومياوات والتوابيت الملكية»، ويصرح بذلك د.أحمد الشربيني المشرف العام على متحف الحضارة من خلال السطور التالية.

 

تجد في «متحف الحضارة» آثارًا وملابس وحليًا وصناعات يدوية من عصور ما قبل التاريخ، ومن الدولة القديمة والوسطى والحديثة بمصر الفرعونية، والعهد اليوناني الروماني، ثم الفترة القبطية، وصولًا للعصر المعاصر والحديث، والتراث الشعبي.

 

ويستعد المتحف في الفترة المقبلة، لاستقبال ٣٩ مومياء وتابوتًا ملكيًا، سيتم نقلها إليه عبر «موكب مهيب» من المتحف المصرى بالتحرير، على أن يكون الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقدمة المستقبلين لهذه القطع المميزة.

 

استقبال «المومياوات والتوابيت الملكية»:

 

إضافة قاعات جديدة عليه، بجانب استقبال «المومياوات والتوابيت الملكية» فى حدث فريد ينتظره العالم، تمهيدًا لافتتاحه كليًا فى ٢٠٢٠، يحوى 50 ألف قطعة أثرية.

 

يقع المتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، ويطل مباشرة على «عين الصيرة».

 

وجاء وضع حجر أساس المتحف، فى عام ٢٠٠٢، بهدف بناء واحد من أهم وأكبر متاحف الآثار فى العالم، فهو أول متحف يتم تخصيصه لمجمل الحضارة المصرية، وذلك باستخدام أكثر من ٥٠ ألف قطعة أثرية تحكى مراحل تطور هذه الحضارة الفريدة.

 

وافتتح المتحف جزئيًا فى عام ٢٠١٧ بقاعة «العرض المؤقت» التى تبلغ مساحتها ١٠٠٠م٢، وتضم معرضًا مؤقتًا عنوانه: «الحرف والصناعات المصرية عبر العصور»، يهدف إلى التعريف بتطور الحرف المصرية «الفخار، والنسيج، والنجارة، والحلى».

 

ويضم هذا المعرض حوالي ٤٢٠ قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، والعديد من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة تعرض عددًا من الأفلام الوثائقية التى تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور.

 

ومن المنتظر، افتتاح المرحلة الثانية من المتحف خلال الأشهر المقبلة، وتشمل قاعتين رئيسيتين:

الأولى: هى «القاعة المركزية أو الرئيسية» على مساحة ١٦٠٠ متر مسطح، وتعرض مجموعة من الآثار التى تنتمى لمختلف العصور التاريخية، بداية من عصور ما قبل التاريخ حتى وقتنا الحالى، باستخدام أحدث وسائل العرض المتحفى.

 

والثانية: هي «قاعة المومياوات الملكية» التى ستستقبل مجموعة المومياوات الملكية الموجودة فى المتحف المصرى، ويبلغ عددها ٢٢ مومياء و١٧ تابوتًا لأشهر ملوك مصر القديمة، ومن أبرزها رمسيس الثانى، ورمسيس الثالث، على أن تنقل فى «موكب ملكى» فخم يتم التجهيز له الآن من جهات عدة، هى وزارات الآثار والإسكان والداخلية، ومحافظة القاهرة، مع استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى لها فى متحف الحضارة.

 

ويضم المتحف كذلك مساحات للمعارض المؤقتة، وأبنية خدمية وتجارية وترفيهية، ومركزًا بحثيًا لعلوم المواد القديمة والترميم، كما سيكون مقرًا لاستضافة مجموعة متنوعة من الفعاليات، كعروض الأفلام، والمؤتمرات، والمحاضرات، والأنشطة الثقافية، مستهدفًا الجماهير المحلية والأجنبية كمؤسسة متكاملة لها دورها المتميز فى نشر الوعى الأثرى والتعريف بدور مصر فى إرساء دعائم الحضارة الإنسانية.