بدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي، تحت عنوان «كيف تصنع شائعات وسائل التواصل الاجتماعي.. ومدى تأثيرها وكيف يمكن التصدي لها؟».
وقالت الدكتورة سوسن الفايد، أستاذ علم النفس الاجتماعي بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن حروب الجيل الرابع هي الوسيلة المستخدمة لإسقاط دول وفق مخططات عبر دراسة حالة كل دولة.
وأضافت أن استغلال نفسية الأفراد واللعب عليها هو الأسرع في نشر الشائعات، لافتة إلى أنها غير تقليدية تعتمد على سياسة النفس الطويل، وتحدث وفق مخططات ترتكز على الشائعات، بهدف زعزعة النظام وخلق الفوضى الخلاقة وبث الفتن وزرع عدم الثقة في الجيش والشرطة والتشكيك في شيء.
وأشارت إلى أنه لدينا أرقام فلكية من الشائعات، وكلما كثرت زادت نسبة انتشارها وتغيير الفكر باستغلال الأحداث الخاصة بكل بلد، وعندما يجدون مجتمعا يعاني من متغيرات حساسة يتم إطلاق الشائعة باللعب على أوتار نفسية.
وأوضحت أن المجتمع المصري يحتاج لثورة ثقافية، قائلة: «مع احترامي الشديد لوزيرة الثقافة، إلا أنها لا تعمل في الثقافة وعليها الاهتمام بهذا الدور».
وأضافت أن حرب المواقع هو ما نشهده في معظم الوقت، ويحتاج من كل مؤسسة معنية طرح الحقائق بشكل يبطل الشائعات أولا بأول بالانتقاء وإعمال العقل، والتعاون ما بين جميع المؤسسات على هذا الأمر وخصوصا المؤسسات الدينية لتصحيح المفاهيم والعمل على الوسطية، كما أنه من المهم جدا مراعاة السياق الدرامي، والتحام مؤسس القرار مع الدراسات.
ويأتي المؤتمر بمشاركة أكثر من 120 من الإعلاميين والصحفيين والشخصيات العامة والمسئولين والخبراء في إدارة المواقع الاجتماعية.
وصرح راجي عامر، المنسق العام للمؤتمر، أن المؤتمر يقام تحت عنوان «الشائعات.. كيف تُصنع وسبل المواجهة»، حيث يستهدف المؤتمر مناقشة قضية الشائعات والأخبار المزيفة المنتشرة عبر المواقع الاجتماعية والتي تتسبب في تأثيرات سلبية على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وذلك من أجل الوصول إلى فهم كاف لأسباب صناعة هذه الشائعات مع إيجاد صيغة علمية وإعلامية للتصدي لها.
وأشار «عامر» إلى أن ختام المؤتمر سوف يشهد حفل تكريم لعدد من الصحفيين في مجال الاقتصاد يتمثل في توزيع مركز دلتا للأبحاث لجوائز التميز في الصحافة الاقتصادية.
يذكر أن مؤتمر وسائل التواصل الاجتماعي يضم جلسات تتناول قضية الشائعات المنتشرة عبر المواقع الاجتماعية من مختلف الزوايا كما يتحدث خلال المؤتمر نخبة من الإعلاميين وأساتذة الجامعات والشخصيات العامة.
