أكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية تدعم لبنان في الأزمة الراهنة التي يمر بها، وأنها حاضرة للقيام بأي تحرك من شأنه مساعدة اللبنانيين حتى يمكن للبلاد الخروج من الوضع الراهن المأزوم في أقرب وقت ممكن .
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير حسام زكي، عقب لقاءين أجراهما ووفد الجامعة العربية المرافق له، الخميس 28 نوفمبر ، مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، حيث نقل لهما رسالة من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تتعلق بالوضع في لبنان وتطوراته من كافة الجوانب السياسية والاقتصادية.
وأشار السفير حسام زكي إلى أن جامعة الدول العربية تستشعر القلق للوضع في لبنان، لأنه يجمع عناصر الأزمة السياسية والوضع الاقتصادي الحرج، بالإضافة إلى حراك الشارع.
وقال إن كافة السياسيين والقيادات اللبنانية، يؤكدون أن حراك الشارع محق في مطالبه، وأن هذا الأمر متفهم ومحل تقدير، غير أنه يأتي بتكلفة اقتصادية، مشددا على أن الأوضاع برمتها تقتضي دعم لبنان وشعبه.
وأضاف: "جئنا إلى هنا لكي نمد يد المساعدة إلى لبنان، ولنقول له أنت لا تقف وحدك، وكما واكبت الجامعة العربية لبنان في محطات كثيرة سابقة، تقف معه أيضا في هذه الأزمة وترغب في مساعدته، غير أن العبء الأكبر يقع على اللبنانيين أنفسهم باعتبارهم أصحاب هذا البلد والأكثر دراية بتفاصيله، وبالتالي نحن دورنا مساعد سواء سياسيا أو اقتصاديا أو خلاف هذا، ووجودنا هنا من أجل المساعدة".
وأكد أن مسألة تشكيل الحكومة الجديدة، وعلى صعوبتها، فهي في نهاية المطاف لابد من أن تصل إلى الحل، وهي مسألة أساسية للبنان، لتفادي أية آثار سلبية على وضعه الاقتصادي ووضع السلم الأهلي فيه.
