عاجل

لماذا يتناول الاقباط الاسماك في صوم الميلاد المجيد ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ الأقباط الأرثوذكس أول أمس الثلاثاء، صوم الميلاد المجيد والذى يستمر لمدة ٤٣ يوما ينتهى يوم عيد الميلاد المجيد الموافق ٧ يناير .

 

وقسمت الكنيسة الأرثوذكسية أصوامها إلى قسمين، الأول يسمي بأصوام من الدرجة الاولي وهي أيام الأربعاء والجمعة، وصوم القيامة، صوم يونان، برمون الميلاد والغطاس ، والقسم الأخر يسمي بأصوام الدرجة الثانية وهم صوم الميلاد ،صوم الرسل ،صوم السيدة العذراء.

 

ويعد صوم الميلاد من أصوام الدرجة الثانية بالكنيسة الأرثوذكسية، والذي يسمح فيها بتناول الأسماك والامتناع عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان .

 

وقال القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بمسطرد: إن الكنيسة سمحت بتناول الأسماك في صوم الميلاد وبعض الصيامات الأخرى لعدة أسباب اهمها انه طعام البركة، لأنه ذكر عدة مرات فى الكتاب المقدس وحدوث العديد من معجزات للسيد المسيح وأهمها معجزة إشباع الجميع بصيد السمك ومعجزات أخرى لها علاقة بالسمك مثل معجزة صيد السمك مع بطرس "احد تلاميذ السيد المسيح " .

 

وأضاف كاهن كنيسة مسطرد لـ"بوابة اخبار اليوم"، أن السمك رمز للحياة لانه يبقى حيًا وسط لُجَج البحر الهائجة، ولا يأخذ من الماء الكثير إلا احتياجه ، وأيضا كلمة سمكة مكون من الحروف الأولى لاسم يسوع المسيح المخلص ، وكلمة سمكة باليوناني (اخثوس) هي تجميع حروف (ايسوس بخرستوس ثيؤس ايوس سوتير)، وتعني يسوع المسيح ، كما ان السمكة استخدمها المسيحين كعلامة ليعرفوا بعضهم في القرون الأولى وما زالت علامة مجلس كنائس الشرق الأوسط حتى الآن .

 

وتابع: من أسباب تناول الأسماك أنها من ذوات الدم البارد الذي لا يُحِدث في الإنسان ثورات الغضب وغيرها، وذلك لأن لحمه خفيف جدًا على عكس اللحوم الأخرى.

 

وأشار إلى أنه يسمح بتناوله في بعض الأصوام لأن طريقة تناسل الأسماك مختلفة عن أي المخلوقات الأخرى، حيث تحدث بدون أي شهوة او جماع بين الذكور والإناث، حيث تضع الانثى البيض فى مياة هادئة ثم يأتى الذكر ويقوم بتلقيح البيض.

 

وتعود أيّام صوم الميلاد المجيد إلى موسى النبي، والذي صام 40 يومًا في العهد القديم عندما استلم لوحي الشريعة، و3 أيام المتبقية في الصيام تعود لتذكار نقل جبل المقطم.

 

وعلى مدار ٤٣ يومًا تقام الكنائس خلال صوم الميلاد القداسات الإلهية صباحًا وصلوات العشية مساءً، وتمتاز الصلوات خلال صوم الميلاد بالإيقاع المبهج لاستقبال ميلاد السيد المسيح ممزوجًا بالخشوع لإعداد النفس بالتوبة.