قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس، إن أسباب التجديد لدورة أخرى لطارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، لا تعود فقط لحب الوسط المصرفي المحلى والخارجي له، ولا حتى قبوله متطلبات برنامج الإصلاح الاقتصادي شديدة القسوة، ومخاطرته بتحمل مواجهة صدمات الاقتصاد الكلى ومشتقاته الاجتماعية، بدون أن يتردد لحظة واحدة، ولا أيضاً لمعدلات النجاح الموفقة في تنفيذ السياسة النقدية التى استهدفت فى مراحلها الأولى التضخم ثم في مرحلتها التالية النمو الاقتصادي .
وأكد أن الدافع الرئيسي للتجديد لطارق عامر، محافظًا للبنك المركزي المصري، يكمن فى صعوبة المرحلة القادمة وما تتطلبه من خبرة فنية وإدارية وسياسية هى فعلًا كلها متوفرة فى المحافظ، وفريق عمله القائم.
وأوضح أن المرحلة القادمة هى الأصعب، خاصة أنها مرحلة تثبيت ايجابيات البرنامج الاقتصادى، وتقليص بعض المخاوف والمخاطر التى تكتنف برامج الإصلاح الطموحة التى غالبا ما يصعب مواجهتها كما حدث فى كثير من الدول الناشئة مثلنا.
