ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية، سؤال عبر الصفحة الرسمية على موقع «فيسبوك»، نصه: «تحدث حالة وفاة فهل يجوز إعلام الناس بها في مكبرات صوت المسجد؟».
وأجابت لجنة الفتوى بالمجمع، بأن: «الإعلام بموت الشخص لا حرج فيه شرعًا، بل هو مستحب ومندوب إليه»، مستشهدة بما ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – «نعى للناس النجاشي في اليوم الذي مات فيه، فخرج بهم إلى المصلى، وكبر أربع تكبيرات» متفق عليه .
واستدلت لجنة الفتوى، بقول الحافظ ابن عبد البر: « وفيه -أي حديث نعي النجاشي- إباحة الإشعار بالجنازة ، والإعلام بها ليجتمع إلى الصلاة عليها ».
وقال – صلى الله عليه وسلم - : «ما من مسلم يصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب»، وهو دليل على إباحة الإشعار بالجنازة والاستكثار من ذلك للدعاء وإقامة السنة في الصلاة عليها.
وانتهت إلى أنه لا مانع شرعًا من استعمال مكبرات الصوت في المساجد لإعلام الناس بوفاة الميت، لأداء حقه من الصلاة عليه ودفنه ؛ لأن مكبرات الصوت من الوسائل الحديثة ، وهذا أمر جائز لا بأس به ما دام الهدف منه هو مجرد الإخبار فقط، وهذا من النعي الجائز شرعا، وإنما المحرم نعي الجاهلية المشتمل على ذكر المآثر والمفاخر .
