وقفة

الجينات.. الإرادة والنصر

أسامة شلش
أسامة شلش

الحمد لله ما أجمل الفرحة وما أحلى الأخبار السارة إذا حملت إليك ما يسعدك وما أعظم اللحظات التى تعلق بذاكرتك ولا يمكنك إن تنساها أو تسقط من مخيلتك هذا هو ما عشته وعشناه جميعا على مدى الأيام السابقة.
الخاتمة كانت بفوز المنتخب الوطنى الأوليمبى بالوصول أولا إلى أوليمبياد اليابان ٢٠٢٠ ثم بفرحة المصريين والمحبين له عندما حقق العلامة الكاملة بالفوز فى كل مبارياته خلال بطولة إفريقيا للشباب تحت ٢٣ سنة وإحراز كأس البطولة عن جدارة واستحقاق مع أنه لاقى فرقا تفوقه فى الاعداد واللاعبين الجاهزين لأن أغلبهم يلعبون فى أوروبا ولكنها الإرادة والتحدى وإثبات الذات وقبل هذا وذاك الچينات المصرية التى لا تعرف المستحيل والتى تقبل التحدى لتحقق المعجزات. شباب كما وصفهم الرئيس السيسى فى كلمته لهم للتهنئة بعد الفوز امتلكوا الإرادة.
الفرحة كانت عارمة خاصة إنها جاءت بعد اخفاقات من جانب الفريق الاول وهو بالمناسبة لا تنقصه نفس الإرادة ولكن الظروف هى التى وضعته  فى ذلك المأزق وما الزمالك ببعيد عندما كان اخر مجموعته فى الكونفدرالية السابقة ولكنه حقق لقب البطولة لأنه صمم على حصدها وكان الاعداد الجيد بجانب الإرادة فتحقق ما أراد. أما البداية فكانت بإعلان مصر ثامن دولة فى الأمان على مستوى العالم وكم أسعدنا ذلك الخبر بأن بلدنا بعد ما حدث فى كارثة يناير يحتل الآن مركزه المرموق بين الدول الأكثر أمانا فى العالم وهو كان بالنسبة لمن حولنا محالا فى ظل الفوضى والتدمير الذى حدث بعد هجوم الغوغاء على مصر فى محاولة لتحطيمها لتصبح صورة مما يحدث لكل دول المنطقة حولنا ولكن لأن لنا رئيسا امتلك من الإرادة والتحدى وشعبا وقف خلفه ومازال حققنا ما هو مستحيل خلال سنوات خمس فقط لنعتلى منصات الأمم المتحدة ونرأس الاتحاد الافريقى ويعود الأمن والأمان لربوع البلاد كاملة وبشهادة العالم كله بل ويتحسن الاقتصاد وتتراجع البطالة وهو شىء أشبه بالمعجزات.
الفضل فى ذلك لقيادة حكيمة وإخلاص فى العمل وقبل هذا وذاك تضحيات بالمال والدماء قبله من الجيش والشرطة والشهداء الذين يسقطون كل يوم حتى لا تسقط مصر والحمد لله ها نحن نجنى ثمار تعبنا وشقانا وتضحياتنا الآن الأمن والأمان نلمسه كلنا فى الشارع وكم عانينا خلال ما بعد كارثة يناير من الخوف والفزع الذى فرضه علينا بلطجية كانوا يريدون لنا الشر والدمار. ما حدث فى بطولتى إفريقيا للكبار فى شهور الصيف الماضى وما حدث فى بطولة الشباب تحت ٢٣ سنة يجعلنا نقف ونحيى من نظمها ونحن نرى هذا الكم من الجماهير تعود فى صورة حضارية للمدرجات بلا خطأ واحد يذكر رغم أنهم وصلوا إلى ١٠٠ ألف فى المباراة ولكن الحدثين اثبتا أنه بشوية تنظيم جيد مع رعاية واعية من رجال الأمن يمكننا أن نحقق ما نرجوه وأن نفرض الأمن والأمان ونحن قادرون على ذلك طبعا وعلينا أن نوقف فكرة أننا عاجزون عن ذلك التى يرددها البعض خاصة ممن يخلقون الأزمات بين جماهير الأندية الكبرى وهؤلاء يمكن بسهولة تحديدهم ووقفهم عن دخول المدرجات. النظام مبدع فى الحقيقة وهو ما جعل فرحتنا بالفوز بالكأس الافريقية فرحتين الاولى بتحقيق البطولة والثانية بحسن التنظيم.
>>>
فى صلاة الجمعة الماضية فاجأنى الشيخ أحمد عبدالساتر إمام مسجد الرحمن بمنطقة نيركو بالمعادى بالشطر الثالث بدجلة بطلب لكل سكان المنطقة بضرورة اخطار الشرطة بسبب  تجاوزات بعض طلاب إحدى المدارس داخلها. الطلاب نادرا ما يتواجدون داخل الفصول وأغلب أوقاتهم صبية وبنات يقضونها خارج الاسوار وفى الحدائق المجاورة وللاسف وصل الحد إلى إنهم صاروا يهددون الأمن والسلام لكثرة المشاحنات والألفاظ التى يتبادلونها دون خجل ناهيك عن فوضى الميكروباصات التى لا رادع لها إلا إذا تم الابلاغ عنها. النداء الذى وجهه الشيخ أحمد بعد صلاة الجمعة أنقله إلى الشرطة واللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة حتى لا تصبح المنطقة بؤرة للفوضى خاصة أن هناك محاضر اعتداءات وبلاغات.