وكيل الأزهر يستقبل وفد «ملتقى أفريقيا لنشر السلام المجتمعي»

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، وفد شباب "ملتقى أفريقيا لنشر السلام المجتمعي" من ٢٩ دولة أفريقية، الذي ترعاه وزارة الشباب والرياضة تحت شعار "بنكمل بعض"، وذلك في إطار مبادرة إطلاق أسوان عاصمة الشباب الأفريقي لعام 2019، التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في ختام منتدى الشباب الدولي الثاني.


وقال وكيل الأزهر، في بداية اللقاء، إن العلاقة بين مصر والدول الأفريقية علاقة تمتد بجذورها إلى أعماق التاريخ، كما أن علماء الأزهر لهم دور بارز في نشر اللغة العربية وصحيح الدين الإسلامي في معظم الدول الأفريقية منذ القدم وحتى وقتنا الحاضر.


وأضاف الشيخ صالح عباس، أن الأزهر يولي اهتمامًا خاصًا لأبناء القارة الأفريقية الذين يستضيفهم في أروقته ومعاهده وجامعته، لتلقي العلم والاستفادة من ندواته الثقافية والدينية، ويتعلمون من خلال علمائه العلوم الشرعية والعربية وسماحة الدين الإسلامي الذي يدعو دائمًا وفي كل زمان ومكان للتعاطف والتراحم بين أبناء البشر.

وأشار وكيل الأزهر، إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قرر مضاعفة عدد المنح المقدمة من الأزهر الشريف لطلبة أفريقيا، ومضاعفة عدد الأئمة والوعاظ الذين يتلقون تدريبهم في الأزهر، لنشر تعاليم الإسلام الصحيحة ومنهج الأزهر الوسطي والمستنير، والتوسع في إقامة مراكز لتعليم اللغة العربية لأبناء القارة، بما يسمح للكثيرين بالفهم الصحيح لتعاليم الإسلام والقرآن الكريم.


جدير بالذكر أن علاقة الأزهر الشريف بأبنائه من قارة أفريقيا، تعود إلى السنوات الأولى لنشأته، حيث توافد أبناء الشمال الأفريقي إلى أروقة الجامع الأزهر لتلقي العلوم الشرعية والعربية، بعد إنشاء رواق المغاربة للطلاب الوافدين من "برقة، وطرابلس، وتونس، والجزائر، ومراكش، وموريتانيا".

وتم إنشاء رواقي السنارية والدارفورية لطلبة السودان، ورواق "دكارنة صليح" لطلاب إقليم بحيرة تشاد، ورواق الفلاتة لطلاب إفريقيا الوسطى، فضلاً عن رواق البرنية لطلاب برنو بإقليم غرب أفريقيا، بالإضافة إلى أروقة البربر والجبرتية، وفي القرن العشرين تم إنشاء رواق جنوب أفريقيا.