حكايات| صهريج «المباهما».. مخبأ الإسكندرية خلال الحرب 

صهريج «المباهما»
صهريج «المباهما»

فوق ربوة مرتفعة شيدت منطقة كوم الدكة بوسط مدينة الإسكندرية، بالقرب من محطة قطارات مصر، فالجميع يعرف تلك الحارة الشعبية ودائما ما يقترن اسمها بواحد من عظماء الفن المصري وهو فنان الشعب سيد درويش.

ربما لا يعرف الكثير أن هذه الحارة تضم بين جنباتها صهريج أثري وهو صهريج المباهما والذي يعود إلى العصر الإسلامي، فيما استخدمه أهل الإسكندرية كمخبأ خلال فترات الحروب التي مرت على مصر.

محمد متولي، مدير عام الآثار الإسلامية بالإسكندرية، قال إن الصهريج تحول إلى مخبأ عام خلال القرن العشرين في زمن الحرب فتم فصل الطابقين بسقف خرساني وزود بمدخلين أحدهما في الجهة الشرقية والأخرى في الجهة الجنوبية، وتم تزويدهما بدرجات سلم حديدي لتسهيل عملية نزول المواطنين إلى المخبأ  أثناء الغارات الجوية وتم غلقهما قبل تسجيل الصهريج كأثر.

يرجع تاريخ بناء الصهريج إلى العصر الإسلامي، بحسب حديث مدير عام أثار الإسكندرية، مضيفا: أنه يمكن استغلال الصهريج سياحيا وذلك من خلال فتحه للزيارة بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستقبال السياح وفتح مداخله.

وأوضح أن الصهريج بني علي شكل مستطيل ويتكون من طابقين ويحتوي كل طابق على 20 عامود من الجرانيت الوردي موزعة في أربعة صفوف من البانكات العرضية تتقابل مع خمسة صفوف من الأروقة الطولية ويربط الأعمدة عقود نصف دائرية ويعلو عقود الطابق العلوي نوافذ صغيرة يصل طولها 70 سم.

وأضاف أن سقف الصهريج عبارة عن أقبية برميلية الشكل ترتكز على الجدران من جهة وعلى عقود الطابقين من الجهة الأخرى، مشيرا إلى أن خرزة الصهريج تقع في الناحية الشمالية وتم تزويد سطح الصهريج بشخشيخة لتوفير الإضاءة والتهوية اللازمة للصهريج.