«الجيلاتين» بين الفائدة والضرر

تعبيرية
تعبيرية

«الجيلي» من الحلوى اللذيذة التي يحبها الكبار قبل الصغار، ويعتقد الكثير أن مادة «الجيلاتين» التي يصنع منها «الجيلي» وتدخل في صنع العديد من الحلوى الأخرى لها فوائد كثيرة للجسم.

توضح أخصائية علوم وتكنولوجيا الأغذية المهندسة رقية حسن، كل ما يتعلق بتصنيع «الجيلاتين» في السطور التالية:

يتم الحصول على «الجيلاتين»من الكولاجين بواسطة التحلل المائي وعمليات تصنيعية معتمده علي الاستخلاص بوسط قاعدي والتبريد الشديد بعد ذلك.

وتعتبر المواد الخام الرئيسية المستخدمة في إنتاج «الجيلاتين» هي عظام وجلود الماشية، وعلى الرغم من اعتبارهم مصدر بروتين، إلا أن قيمتها الغذائية أقل من العديد من مصادر البروتين الأخرى، فهو يعتبر بروتين غير كامل.

وأضاف المهندسة رقية أن «الجيلاتين»يحتوي على محتوى عالي من الأحماض الأمينية غير الأساسية مثل الجلايسين والبرولين – تلك المواد التي ينتجها جسم الإنسان بنفسه، في حين أنه يفتقر لبعض الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع جسم الإنسان على إنتاجها، فضلا عن أنه لا يحتوي على التربتوفان، ومحتوى قليل جدا من الآيسولوسين والثريونين والميثيونين.

لذا فإن تناول البروتينات الكاملة مثل الأسماك واللحوم والدواجن هي السبيل الأفضل لتقويه الجسم لينتج بنفسه الكولاجين الهام لسلامه الجلد والأظافر والشعر.

وتناول «الجيلاتين» في حد ذاته لن يقوي مناعة الجسم ولن يمنح الجسم بروتينات مهمة كما يشاع علي صفحات «السوشيال ميديا» لأنه كما ذكرنا سابقا فأنه يفتقر للأحماض الأمينية الأساسية المهمة في مقاومه الأمراض وبناء وترميم خلايا الجسم.

وأما شوربة الاكارع والعظام تحتوي علي مستخلص كولاجيني يمتزج بدهون أساسيه والبيومينات، لذا فإن الفائدة في هذه الحالة تكون اكبر ومن المعروف أن الكولاجين بصورته المستخلصة لا يذوب بالماء، ولكن عند تناوله فهو يتحلل ويقوم الجسم بعد ذلك بإنشاء الكولاجين الخاص به.